بغداد/المدى آخر أعمال النحات الكبير محمد غني حكمت توسط إحدى ساحات بغداد، حيث تم افتتاح نصب الفانوس السحري وهو واحد من أربعة نصب أنجزها الفنان قبل رحيله سيتم افتتاحها قريبا. وقال أمين بغداد صابر العيساوي في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، على هامش افتتاح النصب في ساحة المسرح الوطني
إن "أمانة بغداد افتتحت نصب الفانوس للفنان الراحل محمد غني حكمت، الذي يعتبر الأول من أصل أربعة نصب أخرى سيتم افتتاحها لاحقا"، مشيرا إلى أن "النصب يجسد المصباح السحري المعروف في قصص ألف ليلة وليلة البغدادية".وأضاف العيساوي أن "النصب الذي بلغ ارتفاعه عشرة أمتار سيشكل إضافة نوعية لما تزخر به العاصمة بغداد من عشرات الأعمال والنصب الفنية التي نفذها عمالقة الفن النحتي والتشكيلي وتحمل دلالات عن عمق حضارة وتاريخ وتراث بلاد ما بين النهرين". وأشار العيساوي إلى أن "النصب الأخرى للفنان محمد غني حكمت التي ستفتتح تباعاً هي أشعار بغداد الذي يمثل شكلاً كروياً من الحروف العربية يتضمن بيتاً شعرياً معروفاً عن بغداد للشاعر الراحل مصطفى جمال الدين، ونصب بغداد وهو يمثل فتاة جميلة شامخة تجلس على كرسي بالزي العربي، ونصب إنقاذ العراق وهو عبارة عن تكوين يمثل الختم السومري الاسطواني المائل يستند إلى سواعد عراقية".وتوفي النحات محمد غني حكمت في أيلول من العام الحالي 2011 في احد المستشفيات الأردنية في عمّان بعد إصابته بجلطة، وعجز في الكليتين.وهو من مواليد بغداد عام 1929، وتخرج من معهد الفنون الجميلة عام 1953، حصل على دبلوم النحت من أكاديمية الفنون الجميلة في روما عام 1959، وأيضا حصل على دبلوم الميداليات من مدرسة الزكا في روما أيضا عام 1957، ثم على الاختصاص في صب البرونز فلورنسا عام 1961.وساهم في اغلب المعارض الوطنية داخل العراق وخارجه 1964، له مجموعة من التماثيل والنصب والجداريات في ساحات ومباني العاصمة بغداد منها تمثال شهرزاد وشهريار، علي بابا والأربعين حرامي، حمورابي، جدارية مدينة الطب، ونصب السندباد البحري في مدخل فندق الرشيد، والمتنبي، وبساط الريح، والخليفة أبو جعفر المنصور، والجنية والصياد، إضافة إلى أعمال أخرى لا تحصى، منها 14 لوحة جدارية في إحدى كنائس بغداد تمثل درب الآلام للسيد المسيح. واعمال كثيرة في الفاتيكان وعمان والبحرين.
فانوس محمد غني حكمت يضيء ليل بغداد
نشر في: 25 ديسمبر, 2011: 09:57 م