طه كمر كشفت مباريات دوري النخبة بكرة القدم خلال الأدوار التسعة التي انقضت من عمر المرحلة الاولى حالة غير صحية تهدد كيان الكرة العراقية نخشى اذا استفحلت قد ترمي بها الى التهلكة، وهذه الحالة هي تذبذب المستويات وعدم الاستقرار لجميع الفرق من دون استثناء.
لو أجرينا مسحا لجميع الفرق المشاركة في دوري النخبة لهذا الموسم لوجدنا انها غير مستقرة فنيا فكلما نركز على فريق ما خلال مباراتين أو ثلاث وهو يقدم المستوى الجيد ويحقق الفوز وتبدو وتيرة أدائه متصاعدة خلال مباراتين أو ثلاث سرعان ما نجده في المباراة الرابعة متقهقراً ويُمنى بهزيمة لا تنسجم مع مقوماته وما قدمه من قبل.مثلا فريق الزوراء حامل لقب الموسم الماضي أعد العدة لخوض منافسات هذا الموسم والجميع حسب له ألف حساب لكننا فوجئنا بأدائه المتواضع الذي لا ينم عن ادراك لاعبيه حجم مسؤولية ارتداء فانيلته حيث مني بثلاث هزائم جعلته يتراجع كثيراً في الترتيب العام لكن ادارة النادي حاولت اتخاذ اجراء احترازي سريع بتغيير مدرب الفريق كريم صدام الذي لم يحالفه الحظ بتحقيق نتائج ايجابية مع الفريق خلال المباريات التي خاضها في ظل تواجده على قمة الهرم التدريبي ليأتي خلفه المدرب يحيى علوان الذي استطاع أن يحقق نتائج ايجابية في المباريات الاولى التي قاد الفريق فيها لكنه عاد أول أمس ليتعادل مع فريق المصافي في مباراة لا تتناسب مع اسم الزوراء الذي ضاع لاعبوه خلال أجوائها ولا نعرف أين سيحط الحال ببطل الدوري وكيف سيخوض منافسات بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ؟الحال نفسه ينطبق على بقية الفرق الأخرى فمثلا فريق الشرطة الذي أصبح حديث الشارع الرياضي قبل بداية الموسم الحالي لحالة التغيير التي طرأت صفوف الفريق وملاكه التدريبي لكن جاءت النتائج ايضا غير متناسبة مع واقع الفريق فحتى الان لم يقدم الفريق مستوى يتلاءم مع طموح القائمين عليه برغم عدم تعرضه الى خسارة حتى الان، بل ان تذبذب نتائجه تكاد تكون السمة الغالبة عليه وعدم اعطاء لاعبيه كل ما عندهم من طاقة تؤكد حضورهم.وكذلك الحال مع الطلبة الذي يقدم في بعض المباريات عروضاً جميلة ويختمها بأداء باهت يجعله متعثراً , فيما لا يختلف الحال عن متصدر الدوري فريق دهوك الذي يحقق الفوز ويكسب النقاط لكن حتى الان لم يقدم الاداء المقنع ما يجعلنا لا نتصور هوية بطل دوري هذا الموسم. فيما أرى فريق الجوية يظهر للوهلة الاولى متمكنا ويسجل لكن سرعان ما يسلم مقاليد الامور لخصمه ويدعه يتصرف بالكرة كيفما شاء.وأظهرت فرق الوسط كالصناعة والنفط والكرخ والمصافي وبغداد والكهرباء هبوطاً واضحاً بالمستوى العام يجب الوقوف عنده برغم احتواء هذه الفرق على لاعبين يتمتعون بمستوى عال من اللياقة والمهارة لكن اذا ما بقي الحال على ما عليه أرى ان من المنطقي أن تدرك ادارات هذه الأندية حجم الخطر الذي بات يداهم كرتنا ويهددها فمستوى جميع الفرق لا يبشر بخير وجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام لمستقبل الكرة العراقية؟!
بصمة الحقيقة :الخطر يُدهم كرتنا!
نشر في: 26 ديسمبر, 2011: 07:57 م