TOP

جريدة المدى > محليات > مشـاريع كـربـلاء معطـلـة.. والسبـب عدم قدرة الشـركـات علـى التنفيـذ

مشـاريع كـربـلاء معطـلـة.. والسبـب عدم قدرة الشـركـات علـى التنفيـذ

نشر في: 26 ديسمبر, 2011: 08:07 م

 كربلاء /علي العلاوي فيما يشكو المواطنون وجود عيوب كثيرة في المشاريع التي تنفذ في مدينة كربلاء وخاصة تلك المتعلقة بالطرق والأرصفة فإن لجنة الإعمار والتخطيط الإستراتيجي تؤكد وجود مثل هذه العيوب التي لا تختلف عن عيوب أية مشاريع منفذة في محافظات العراق، والسبب الرئيس في ذلك هو ضعف الشركات المنفذة التي لم تكن لديها خبرات متراكمة في العمل أو لها باع طويل في تنفيذ المشاريع او لدينا شركات تدرب كوادرها ومنتسبيها بل إن الكثير منها لا تمتلك حتى آليات توازي حجم المشاريع المنفذة.
ويقول المواطن عباس سعد انه علينا أولا أن نقر بأن هناك مشاريع كثرة تشهدها المحافظة حتى لا يكاد حي من أحياء المدينة لا يوجد فيه مشروع سواء للطرق أو المجسرات أو الأرصفة وحتى الحدائق..وأضاف لكن المشكلة لا تكمن بعدد المشاريع بل في كيفية التنفيذ وضعف الشركات وضعف المراقبة.. ويوضح  إن أي مسؤول بإمكانه ان يرى المشاريع المنفذة فيها عيوب كثيرة ومنها الأرصفة المتآكلة الأطراف أو مشروع تبليط شارع لا ترى فيه مستوى واحد أو نهايات مستقيمة وهذا مرده إلى ضعف الرقابة المطلوبة من قبل المهندس المشرف أو ضعفها من قبل الدائرة المعنية.فيما يقول المواطن خلف محمود إن المشكلة لا تقتصر على الشوارع والأرصفة التي قد لا تكون فيها الخبرات متوافرة لدى المقاولين ولكن كيف هي الخبرة في البناء أليس في العراق أسطوات في البناء لكي يكون هناك تلكؤ مثلا في المستشفى البيطري الذي ننتظر انجازه كوننا فلاحين ونريد أن يكون للمستشفى دور في زيادة الوعي والعلاج وغيرها، ويؤكد المواطن امجد الخيكاني إن إحدى الشركات التي تنفذ مشروعا لتبليط وتعديل طرق الحي الذي يسكنه، قامت بحفر الشارع وبيع التراب لمسافة تصل إلى نصف متر وبعض الأحيان إلى أكثر من متر ونكتشف إن لهذه الشركة شفلا واحدا، وإنها تقوم بتأجيره كما سمعنا، وان السيارات الحمل التي تنقل التراب هي أيضا مؤجرة ولا احد يعلم كيف تتم إحالة المشاريع الى هكذا مقاولين أو شركات.من جهته يقول رئيس لجنة الصحة في مجلس محافظة كربلاء حسين شدهان العبودي إن بعض الشركات تعاني من عمليات تنفيذ المشاريع المحالة اليها ومنها تلكؤ إحدى الشركات في تنفيذ مشروع جناح إضافي في مستشفى في قضاء عين التمر الذي ينتظره الأهالي بفارغ الصبر، لان هذه المدينة تبعد عن مركز كربلاء أكثر من 85 كم ،وهي ذات المسافة بينها وبين النجف..وأشار إلى أن لجنة الصحة عازمة على فتح تحقيق شامل مع الشركة كونها متلكئة وغير قادرة على تنفيذ المشروع الذي من المفترض أكماله منذ عام 2009 ، بل سنفاتح وزارة الصحة من أجل وضع هذه الشركة في القائمة السوداء لغلق هذا الملف وإحالة المشروع إلى شركة أخرى.لكن رئيس لجنة الإعمار والتخطيط الإستراتيجي في مجلس محافظة كربلاء الدكتور عباس ناصر حساني يقول: نعم هناك مشاريع فيها عيوب وهذا الأمر غير مختصر أو مقتصر على محافظة كربلاء لان السبب يعرفه الجميع وهو ضعف إمكانات الشركات العراقية وعدم خبرتها بل إن البعض منها يشكو الضعف المالي ..مشيرا إلى إن من بين 900 مشروع تم انجازه في المحافظة أو يتم انجازه فان العيوب تظهر وهذا متوقع من قبلنا لضعف هذه الشركات وغياب الشركات العالمية التي تعطي عمرا للمشاريع وهذا ما قلناه كثيرا في تصريحاتنا للإعلام ومنها المدى.ويكشف حساني للمدى التقارير التي رعتها لجنته إلى الجهات المسؤولة سواء مكتب المحافظ لشؤون التنمية والإعمار أو رئاسة مجلس المحافظة والتي من بينها وجود العيوب في بعض المشاريع بهدف اتخاذ الإجراءات المناسبة بحقها، لان الأمر عائد لهم فنحن جهة رقابية إشرافية وهذا ما نقوم به..ويبين حساني بالتقارير انه تمت زيارة موقعية لمشروع إنشاء طريق المحمدية والذي تم فيه إكساء الشارع بدون محضر، وبالتالي تمت ملاحظة وجود مناطق منخفضة بالتبليط وهذا يؤثر على انسيابية الطريق كما تمت زيارة مشروع مستشفى البيطري مع مختبراته ووجدنا هناك تلكؤا في التنفيذ ورداءة في التنفيذ في فقرة الأسس، مع عدم تهيئة المواد الإنشائية الكافية للصب..ولفت إلى انه تمت زيارة تطوير شارع الغدير الذي قامت الشركة بالعمل فيه خلال ساعات الليل بدون توفر مستلزمات السلامة المهنية وبدون حضور مهندس دائرة المشاريع أو مهندس الدائرة المستفيدة، فقد وجدنا إن الشركة لم تنفذ المشروع بصورة صحيحة بل كان عملها رديئا من خلال عدم حدل الطبقة بصورة صحيحة ولم يتخذ أي إجراء فني، مما يعني أن هناك غاية في العمل الليلي..أما طريق بدعة عيشة الذي يقع في إحدى النواحي فوجدنا إن العمل يجري من دون حضور أي مهندس أو فني من مديرية الطرق والجسور وإدارة المشاريع وهذه الحالة تتكرر في اغلب المشاريع وهي مخالفة للتعليمات لان هذا يعني إن المشروع لا ينجز وفق المواصفات الفنية، وبالتالي التسبب بتقليل عمر الشارع وهدر المال بسبب تلف الشارع بفترة زمنية قصيرة لان لا مراقبة على التنفيذ قبل الانتهاء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بينهم عراقيون.. فرار 5 دواعش من مخيم الهول

هزة أرضية ثانية تضرب واسط

الصدر: العداء مع أمريكا أبدي ما دام ترامب موجوداً

البيت الأبيض: المساعدات الأمريكية أنقذت زيلينسكي من الموت

إدارة ترامب تطلب من العراق استئناف نفط الإقليم أو مواجهة العقوبات

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

تضاربات بين حكومة ذي قار ونقابة الأطباء.. تحذيرات  من
محليات

تضاربات بين حكومة ذي قار ونقابة الأطباء.. تحذيرات من "الحمى القلاعية" وتطمينات: "الوضع تحت السيطرة"

 ذي قار / حسين العامل كشفت إدارة المستشفى البيطري في ذي قار، عن تسجيل إصابات محدودة في 4 وحدات إدارية من المحافظة، فيما اكدت أن معظم المراكز والمستوصفات البيطرية تعاني من نقص في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram