 أربيل /السليمانية / المدى تحت شعار "بالفن نعمل على وقف العنف ضد المرأة"انطلقت في أربيل فعاليات المهرجان الثاني ( لا للعنف ضد المرأة ) للأفلام القصيرة  والذي يدخل ضمن حملة لمواجهة العنف ضد المرأة في كردستان العراق ويستمر المهرجان  على مدى ثلاثة أيام بمشاركة خمسة عشر فيلما قصيرا.
وقال ناصر حسن مدير المهرجان (للمدى ) " المهرجان الثاني "لا للعنف ضد المرأة " بدعم من  دائرة السينما بوزارة الثقافة والشباب تعرض في المهرجان خمسة عشر فيلما قصيرا من أفلام وثائقية وتسجيلية وأيضا هناك جلسات يومية حول الأفلام المشاركة , وان أكثر المشاركين من الشباب والذي يميز مهرجان هذه السنة مشاركة أربعة أفلام لشابات مخرجات  ومعظم المشاركين يشاركون لأول مرة في المهرجان" . وأضاف حسن " إن هدفنا هو دعم قضية المرأة ومعاناتها  من خلال الصورة وأيضا دعم الكوادر الشابة لإنجاز أفلامها " كما أوضح " بان هناك جوائز لأفضل فيلم إخراج أو سيناريو بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم وجوائز تقديرية" . وكان فيلم افتتاح المهرجان بعنوان (ئاوينه ) للمخرج هلكوت مصطفى الذي يسلط الضوء على حالات انتحار المرأة في  كردستان .وقالت بخشان زنكنة رئيس شؤون المرأة في الإقليم للمدى " إن انتقال قضية المرأة من الحديث والكتابة إلى أن تدخل احد أهم وسائل  التعبير كسينما اعتبرها خطوة إلى الأمام وجيدة   وأتمنى أن يستمر هذا النهج للتعريف بقضية العنف ضد المرأة"المخرج سعد سلمان المقيم في فرنسا الذي يشارك في المهرجان بفيلمه ( بغداد أوف لاين ) " قال للمدى "إن مهرجانا بهذا النوع مهم جدا ومبادرة لإقامة هكذا مهرجانات ومشاركة أفلام محلية مسألة بحد ذاتها مهمة " وأضاف " إن فيلمي المشارك بعنوان "بغداد أوف لاين" صورتة مابين عام 1999 و2000 عندما دخلت كردستان وقدمت العراق بشكل آخر غير التي تتحدث عنها الوسائل الإعلامية في حينها ،فالعراق كان يعاني من الدكتاتورية والحصار وسلط الفيلم  الضوء على الشيوخ والأطفال والنساء وشارك في عدة مهرجانات عربية وعالمية ،والفيلم روائي طويل مدته تسعون دقيقة" .فيما قال الدكتور طارق الجبوري استاذ كلية الفنون الجميلة  في جامعة بغداد " لم نشارك بأفلام من بغداد، مشاركتنا فقط بمشاهدة الأفلام المشاركة وأنا أعتبر المهرجان استباقيا لطرح هكذا موضوع مهم وحساس جدا " و أضاف " شارك في المهرجان  أفلام كثيرة ولكن ينطبع عليها طابع الهواية لان بعض الأفلام تطرح المواضيع بصورة شكلية وليست بصورة احترافية حقيقية ،وهناك بعض القصور مثلا الأفلام باللغة الكردية ،وكان يفترض أن تترجم إلى اللغة العربية أو الانكليزية حتى نفهم لأن الجمهور متنوع  وأتمنى على حكومة الإقليم ووزارة الثقافة أن تعرض هذه الأفلام إما في فضائيات أو سينما جوالة كي تصل إلى المجتمع الكردستاني " . وفي سياق النشاطات السينمائية في الإقليم يتنافس أكثر من 42  فيلماً روائياً كردياً من العراق وإيران وتركيا وأفلام كردية منتجة في دول أوروبية على جائزة الآيل الذهبي في مهرجان السليمانية الرابع للفيلم الكردي الذي تنظمه دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والشباب بحكومة إقليم كردستان العراق.ويبيّن مدير دائرة السينما في السليمانية آزاد سوزه في حديث لإذاعة العراق الحر إن مهرجان العام الحالي يعد الأول من ناحية المشاركة الواسعة للأفلام الروائية، وحجم الجوائز المخصصة لها، لافتاً إلى أن المهرجان خصص عددا من الجوائز النقدية الأخرى لأفضل ممثل وممثلة وأفضل سيناريو وأفضل موسيقى تصويرية.وأشار سوزة إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان وجهت دعوة إلى مخرجين وفنانين عراقيين، لكن الظروف الأمنية حالت دون حضورهم..ويرى المنتج السينمائي عباس النوري إن العراق لا يزال يفتقر إلى السينما الحقيقية، بسبب غياب الدعم الحكومي لهذا القطاع، وعدم وعي الحكومة لأهمية السينما في نقل ثقافة العراق الجديد إلى العالم، مضيفاً إن هذا لم يمنع الشباب من بذل جهود شخصية للنهوض بالسينما العراقية ..من جهته يقول المخرج صباح رحيمة إن هناك توجهاً ثقافياً واضحا وناجحا في إقليم كردستان يتمثل في المهرجانات السينمائية والثقافية العديدة التي تقام كل عام، مؤكداً  أن الفنان الكردي بدأ يوظف ثقافته وحضارته لرؤية معاصرة من خلال الأفلام التي تعكس هذه الرؤية.