 بغداد/ المدى-خاصالأزمة السياسة التي تشهدها البلاد قد اختلطت فيها الحلول السياسية والدستورية، وأصبح من الصعب الخروج منها، في ظل خلافات قد شهدتها الكتل داخل الائتلافات الواحدة. فقد انتقد هيثم الجبوري النائب في دولة القانون في اجتماع الائتلاف الدوري الذي تمخض عنه أكثر من وجهة نظر،
انتقد بشدة، المحاور التي تم طرحها في الاجتماع معتبرا قضية الهاشمي ما أن انتهت ببراءة الأخير سوف تكون نهاية ائتلافه من الناحية السياسية، رافضا أي مساومات او تنازلات قد تدخل في الحوارات والوساطات التي تسعى لها أطراف أخرى، بينما اعتبر عضو الائتلاف عباس البياتي أن الاجتماع كان اعتياديا، وكان يقتصر على إيجاد موقف موحد، في ما يتعلق بالتطورات، وأضاف البياتي في تصريح لـ(المدى) "البلد يمر بفترات حساسة وبما أن دولة القانون هو من يتعرض اليوم الى اتهامات في تسقيط بعض السياسيين، كان من الأجدر أن نجتمع من اجل مواجهة هذه التهم"، وعلى الدعوات التي تبناها رئيس كتلة الأحرار بهاء الاعرجي في حل البرلمان قال البياتي "الحديث عن الانتخابات المبكرة وحل البرلمان هي أوراق ضغط لا أكثر حتى الذين يتحدثون عن هذه الدعوات هم غير مقتنعين وغير جادين"، ويحاولون أن يكونوا حريصين على الديمقراطية أمام الرأي العام على الرغم من عدم قناعتهم بتلك الدعوات، واصفا مطالبهم بالشعارات الإعلامية لا أكثر، وأشار البياتي الى انه "حتى لو حصلت الانتخابات المبكرة لم تتغير الخارطة الحالية الا في بعض الكتل ولم تتجاوز التغيرات نسبة 15 بالمئة"، وبالتالي ستكلف البلد أموالا طائلة وأوضاعا استثنائية، واعتبر البياتي المطالبين بحل البرلمان أنهم يقولون ما لا يقصدون واصفا المطالب بأنها مجرد شعار يرفع لغرض "ذر الرماد في العيون"، تأتي هذه التصريحات بعد دعوة رئيس كتلة الأحرار البرلمانية في ضرورة حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة بسبب فشل السلطة التشريعية في حل الأزمات التي شهدتها العملية السياسية، ودعا رئيس كتلة الأحرار النيابية بهاء الاعرجي الى "حل مجلس النواب العراقي واعادة الانتخابات في هذا الوقت". مبينا "نحن أمام مرحلة جديدة ووجدنا الكثير من المشاكل التي لا تعطي العراق استقراره ولا تستكمل السيادة، لذلك سوف نطرح الموضوع في التحالف الوطني باعتبارنا جزءاً منه, وأكد الأعرجي في بيان تلقت (المدى) نسخة منه أن "أسباب هذه الدعوة بسبب الإرباك الحاصل في العملية السياسية، موضحا انه "لا يستطيع الشركاء الموجودون الوصول الى حلول, فضلا عن التهديد بتقسيم العراق"، لافتا إلى "أن الانتخابات المبكرة سوف تقف بوجه هذه المشاريع إضافة إلى أن هناك كتلا لديها اجندات خارجية وبعض الكتل تعمل مع الإرهاب ومع البعث الصدامي". كاشفا عن وجود كتل وشخصيات سياسية جاء بها المحتل".وأشار الأعرجي إلى أن "الآليات الدستورية لحل المجلس تكون عن طريق تقديم طلب من رئيس الوزراء الى رئيس الجمهورية ويعمل الأخير بإرسال الطلب إلى مجلس النواب لحل المجلس". مبينا أن "يكون هناك سقف زمني بحل مجلس النواب بعد ستة أشهر"، موضحا أن  "الأشهر الثلاثة الأولى تخصص لتشريع قانونين مهمين؛ الأحزاب وتعديل قانون الانتخابات، الذي يعطي مساحة كبيرة للناخب، إضافة الى ان "الأشهر الاخرى تكون لانتخاب اعضاء المفوضية الجدد والبدء بإجراءات الانتخابات المبكرة". وفي سياق متصل اكد النائب عن كتلة الأحرار أن هذه الدعوات جاءت بشكل شخصي من النائب بهاء الاعرجي ولا تمثل رأي الكتلة ، وأضاف الشهيلي في تصريح لمراسل (المدى) في البرلمان،"انا ومجموعة من اعضاء الكتلة لم نوافق رئيس الكتلة  بهاء الأعرجي على ما طرحه، والبلد اليوم يحتاج إلى طاولة حوار والتوصل إلى حلول تنقذ البلاد من الأزمات المتراكمة، والحوارات في هذه المرحلة لا تكون من اجل الإعلام بل يجب أن تتوصل إلى حلول فعلية، وتابع الشهيلي على الرغم من أن كتلة الأحرار لديها تحفظا على أداء السلطة التشريعية لكننا لا نجد ضرورة في هذه الفترة لحله وخلق أزمة جديدة، واعتبر الشهيلي أن الوساطات التي سعت إليها كتلته لحل أزمة الهاشمي لم تجد نفعا ووصفها بالفاشلة كون أن سقف المطالب للقائمة العراقية كان عاليا وفيه قفز على القانون وعلى الدستور.