TOP

جريدة المدى > سياسية > انتحاري يهزّ بغداد.. والداخلية: أحبطنا اقتحام الوزارة

انتحاري يهزّ بغداد.. والداخلية: أحبطنا اقتحام الوزارة

نشر في: 26 ديسمبر, 2011: 09:22 م

 بغداد/ إياس حسام الساموكخلّف تفجير انتحاري أمس استهدف وزارة الداخلية عدداً من الضحايا بين قتيل وجريح، في وقت كشف الجيش الأميركي إحصائية جديدة لمقاتلي تنظيم القاعدة في العراق (المتهم الأول بتنفيذ العمليات الانتحارية بالبلاد).
وقتل خمسة أشخاص بينهم شرطيان وأصيب عدد آخر في هجوم انتحاري على وزارة الداخلية العراقية وسط بغداد صباح أمس الاثنين، إذ "استهدف انتحاري بسيارته المفخخة مبنى وزارة الداخلية ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص بينهم شرطيان، وإصابة 39 بجروح بينهم 14 من الشرطة".غير أن وزارة الداخلية ذكرت وعبر المتحدث باسمها اللواء عادل دحام والذي ذكر في تصريح لقناة العراقية شبه الرسمية "أن القوات الأمنية أحبطت هجوماً على مبنى وزارة الداخلية"، موضحا "أن القوات الأمنية تصدت أمس إلى سيارة كانت تنوي اقتحام وزارة الداخلية، وقامت بتفجيرها بعد إطلاق النار عليها". بيان لاحق صدر عن الوزارة أوضح، إن "سيارة مفخخة نوع (كورلا) بيضاء اللون يقودها انتحاري انفجرت، صباح أمس، بعد إخفاق سائقها باختراق الطوق الأمني لمدخل الوزارة قرب ساحة قرطبة في الجهة المقابلة لمنطقة الباب الشرقي، وسط بغداد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم اثنان من منتسبي الوزارة وإصابة 33 آخرين بينهم 17 مدنيا". وأضافت الوزارة أن "الجرحى نقلوا إلى المستشفيات القريبة لتلقّي العلاج".غير أن مصادر أمنية ذكرت أن "الانتحاري تمكّن من اجتياز إحدى بوابات المقر بعد أن فتح الحراس البوابة لدخول عدد من العمال بهدف تصليح عطل كهربائي".وجاء هذا الهجوم عقب مقتل 67 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح في سلسلة هجمات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة هزت بغداد الخميس، إضافة إلى هجمات في مناطق أخرى.ووقعت هذه الهجمات، وهي الأخطر منذ مقتل 78 شخصا بتفجيرات مماثلة في مناطق مختلفة في آب، بينما يشهد العراق أزمة سياسية حادة على خلفية اصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي المتهم بالاشراف على فرق موت.لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب لم تستبعد ارتباط الجماعات التي تنفذ أعمال العنف بجهات سياسية لها تأثير على الساحة في العراق.وقال عضو اللجنة حسن جهاد في تصريح لـ(المدى)، أمس "ان التطورات الأمنية تحدث بالتزامن مع التشنجات السياسية وهو أمر مثير للشك والريبة"، موضحا "هذا يدل على ارتباط الجانبين".وفي ظل هذه المعطيات يستنتج جهاد "وجود علاقات وثيقة بين الجماعات المسلحة من جهة والأحزاب السياسية المتصارعة على السلطة من جهة أخرى، ويقول "يبدو أن الجهات السياسية تحرّك الجماعات المسلحة نحو استهداف الشارع للضغط على منافسيها في الحراك السياسي"، معربا عن أسفه لـ"أن المتضرر الأول والأخير من هذا التصعيد المواطن العراقي".إلى ذلك، كذب الجيش الأميركي الإحصائيات التي كانت تتحدث عن وجود مئات عديدة من مسلحي تنظيم القاعدة في العراق، غير انه لم ينف فعاليته بتنفيذ عملياته في الوقت الحالي.وكشف مسؤول عسكري أميركي أمس عن وجود مائتي مقاتل في تنظيم القاعدة نشطين ويخططون لعمليات اغتيال وتفجير في العراق، إلا أنه أكد أن التنظيم اضعف من ذي قبل. وقال المتحدث باسم القوات الأمريكية التي كانت في العراق جيفري بيوكانن في تصريح لصحيفة وورلد تريبيون الأميركية، إن "تنظيم القاعدة لم يعد قويا كما في السابق، ولكنه لا يزال موجودا في العراق".وأضاف بيوكانن أن "هناك نحو 200 مقاتل في القاعدة نشطون ويخططون لعمليات اغتيال وتفجير في العراق"، لافتاً إلى أن "القائمة تتضمن مقاتلين وعاملين في المجال الإعلامي والتمويل".ويؤكد مسؤولون أميركيون أن شبكة القاعدة انحسرت بصورة كبيرة منذ عام 2009، فعدد أعضاء التنظيم لا يتجاوز الألف، معظمهم يتواجد في المنطقتين الشمالية والغربية من العراق.وحددت لجنة الأمن والدفاع النيابية بعض المناطق التي تعتبرها حواضن لتنظيم القاعدة، مؤكدة إفادة عناصر التنظيم من الدعم المقدم لهم من قبل بعض الجهات السياسية -حسب قولها- التي سهلت تنفيذ عملياتها المسلحة.وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي في تصريح سابق لـ(المدى) "إن حواضن تنظيم القاعدة موجودة في عدد من محافظات العراق"، موضحا "أبرز هذه الحواضن في جزيرة الموصل التي تربط محافظتي نينوى والأنبار بصلاح الدين".وتابع "توجد حواضن أخرى في منطقة النباعي والمناطق المحيطة بها كالمقالع والتاجي وجنوب بغداد وتحديدا في منطقة الحصوة".وأردف الزاملي "كما توجد بعض الجماعات المسلحة في مناطق جزيرة الرمادي"، مبينا "أن هذه الجماعات تتهيأ لمرحلة ما بعد انسحاب القوات الأميركية"، مستدركا "أن القوات الأمنية ترصد تحركات هذه الجماعات وقامت بعدة عمليات أمنية وقضت على بعضها، وان المرحلة المقبلة ستشهد سحقها بشكل كامل".وعن التسريبات الإعلامية التي تحدثت عن دعم بعض الجهات السياسية لهذه الجماعات أكد عضو لجنة الأمن والدفاع &

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

سباق محتدم: مفاوضات صعبة لتحديد رئيس البرلمان القادم
سياسية

سباق محتدم: مفاوضات صعبة لتحديد رئيس البرلمان القادم

بغداد/ تميم الحسن يقترب ما بات يُعرف بـ«الإطار السني» من لحظة اختيار رئيس جديد للبرلمان. لكن الإعلان، على ما يبدو، لن يكون وشيكًا، إذ ما زال مرهونًا بموافقة بقية المكونات وشبكة تفاهمات أعقد مما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram