لندن/ وكالات قريباً جداً سوف يقام معرض الإلكترونيات الاستهلاكية لعام ،2012 للعام الثالث على التوالي، وسوف نشهد جيشاً حقيقياً من الأجهزة اللوحية المتنافسة التي تعتزم خوض التحدي لكسر هيمنة ال”آي باد” الذي تنتجه أبل . وربما يكون عام 2012 هو العام الذي ينجح فيه بعض هؤلاء المنافسين في تحقيق قدر من الجذب .
لقد نسيت عدد الأجهزة اللوحية التي تم الإعلان عنها، وعرضها أو حتى تم الكشف عنها في آخر حدثين لمعرض الإلكترونيات الاستهلاكية . إنه ولا شك عدد كبير . وعلى الرغم من ذلك، فإنه يبدو أن العدد القليل نسبياً من الأجهزة اللوحية التي تم الكشف عنها في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية من قبل يحوله من المفهوم إلى الإطلاق، والأجهزة التي تم إطلاقها لم تستطع المساس بحصة ال”آي باد” في السوق- إن لم تكن قد فشلت فشلاً ذريعاً وبشكل تام .وقد أشارت أحدث التقارير إلى أن كل الأجهزة اللوحية التي لا تعتبر “آي باد” قد خططت لبيع متوسط إجمالي فوق المليون وحدة فقط بالنسبة لعام 2011 .وهذا الرقم لا يعد مجرد خطأ في التقريب إلى أبل - التي باعت ما يزيد على مليون جهاز آي باد في الربع الأخير فقط من العام .يذكر أن الجهاز اللوحي بين الأجهزة المنافسة غير ال”آي باد” كان جهاز HP TouchPad  الذي نهض من مخيم الفشل الذريع . وقد أوقفت شركة “إتش بي” جهازها اللوحي الذي يعمل بنظام التشغيل webOS بسبب تدني مبيعاته، ولم يصبح جهاز تتش باد محل اهتمام إلا عندما قامت إتش بي بضبط مخزونها بشكل دقيق بسعر 99 دولاراً فقط .جهاز BlackBerry PlayBook، إذ يبدو أن شركة ريسيرش إن موشن قد زادت من حجم استثماراتها في معمعة السوق المتضخمة أكثر من حجم استثماراتها في جهاز الكمبيوتر اللوحي نفسه، وقامت بإطلاق جهاز لوحي غير مكتمل الملامح إذ يفتقد لخصائص حاسمة . إلا أنها استعادت عافيتها بعد ذلك من خيبة الأمل التي منيت بها في جهاز البلاي بوك، ومؤخراً قامت بالتضحية بما يقرب من نصف مليون دولار لتعويض خسائرها من مخزون الجهاز اللوحي غير المباع .باختصار، على الرغم من المزاعم المبالغ فيها والنوايا النبيلة، لا يستطيع أي جهاز منافس للكمبيوتر اللوحي المساس بهيمنة أبل - ناهيك عن تقويضها .وعلى الرغم من ذلك، فإنه يبدو أن المد يتحول أخيراً .حيث إن جهاز كيندل فاير من أمازون- الذي تم بناؤه بنكهة نظام التشغيل أندرويد، ولكن بملكية خاصة لأمازون- لا يزال يبيع ملايين الوحدات أسبوعياً منذ إطلاقه . وهناك الجهاز اللوحي Asus Transformer Prime الذي تسبقه العديد من المقدمات التي تمتدح إمكاناته ومواصفاته قبل موعد إطلاقه، ويبدو أن الأجهزة اللوحية من سامسونغ وموتورولا لديها ما يلزمها لخوض غمار المنافسة .ومن المحتمل أن يظل هناك عدد مقبول من الأجهزة التي سيتم عرضها في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية لعام 2012 لن ترى النور أبداً . كما أن من المحتمل أن يظل هناك عدد من الأجهزة الفاشلة أكثر من نظيرتها التي تحقق نجاحاً مدوياً، وسيكون هناك خاسرون أكثر من الرابحين . ولكن فيما يبدو سيكون هناك عدد كاف من الأجهزة الجديرة بالاهتمام التي ربما تخول لنا فعليا أن نطلق عليه “سوق أجهزة لوحية” في عام 2012 وليس “سوق آي باد فقط.