اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الروائي حسن عبد الرزاق فـي اتحاد الأدباء

الروائي حسن عبد الرزاق فـي اتحاد الأدباء

نشر في: 27 ديسمبر, 2011: 07:05 م

محمود النمر احتفاء بأدباء المحافظات ضيّف اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ، الروائي حسن عبد الرزاق من محافظة ذي قار، بمناسبة صدور روايته الجديدة " بوصلة غضبان بن شداد " وأدار الجلسة الكاتب خضير فليح الزيدي،  مشيرا إلى  منجز هذا الروائي الذي بدأ النشر في الصحف والمجلات العراقية والعربية وكانت روايته  الأولى "أيام العبير" في عام 2002، ورواية  "سيناريو حياة النمر" ، في عام 2009،  ومجموعة قصصية  بعنوان  "باخوس المدينة".
 إن الرواية العراقية الجديدة عبرت مراحل النشوء والتطور  التقليدية الواجبة والمصاحبة  لكل حقب التغيير الكبرى ،وفق نظريات التطور في تدرج نشأة الرواية المحلية لأي بلد ، سواء كان ذلك في العراق أو في أميركا الجنوبية ،فالرواية العراقية الجديدة تلك التي انعتقت من قمقم الاحتباس الفكري والمجتمعي ما بعد عام 2003، لذلك فهي وصلت بمجهود فستانها الجديد إلى مرحلة سن الرشد على أيدي نخبة عريضة من الروائيين العراقيين . ثم تحدث الروائي حسن عبد الرزاق  عن حفل التوقيع  الذي جاء برغبة منه، وقال :  حيث حصلت شبه قطيعة مابين أدباء  المحافظات والمركز، بغداد هي عاصمتنا وهي القلب ويجب أن نديم التواصل ،ونحن نقيم أماسي كثيرة في الناصرية.   لا أريد أن أتحدث عن الرواية كثيرا  لكون متعة القراءة فيها تكون اقل لدى القارئ ، وقد عانيت المقدمات التي تكتب في الكثير من الروايات ، ولكني فقط  أسلط الضوء  على العنوان  " بوصلة غضبان بن شداد " نحن نعرف في تاريخنا وتراثنا كان عنتر بن شداد هذا الفارس الذي  قاتل من اجل قضيتين وجوديتين ،الأولى حريته؛ والحرية قضية وجودية عظيمة ،والثانية الحب وهي قضية إنسانية رائعة ، لأنهم طلبوا منه أن يقاتل مقابل إطلاق سراحه من العبودية وأيضا تزويجه "عبلة " حبيبته ،لهذا قاتل من اجل هاتين القضيتين الرائعتين ،امتداد غضبان بن شداد كان  على النقيض  منه تماما ، عندما وجد الثورة ، فهمها فهما خاطئا ،   ذهب ليقاتل من اجل أن يسلب وينهب ويفعل ما يشاء ، هذه الشخصية هي رمز لشخصية شعبية عامة في تقلباتها وتذبذبات سلوكها ، هي في البدء تبدو ثائرة ولكن في النتيجة تنتهي أداة  بيد الزعيم الذي ثارت عليه لتقاتل الثوار في مكان آخر ،وهذه شخصية واقعية قريبة مني اعرفها وتعرفني وأخذت الحدث  والشخصية وبعدتهما عن الأجواء الواقعية كي لا تدخلا في  دائرة التوثيق، وبالتالي أكون ملزما بان أشير إلى الأحداث كما هي ،الخيال الروائي هنا يتحدد ولهذا خرجت قليلاً من حدود الأسطر . ثم تحدث الناقد فاضل ثامر مشيرا إلى ان الكثير من أدباء المحافظات يتعرضون إلى التهميش والتجاهل من قبل أدباء المركز، وقال إن حسن عبد الرزاق دائما يعتني باللغة واللغة عنده مقياس ذاتي يشتغل  عليه بطريقة ايقونية إذا جاز التعبير وهو من القصاصين المهمين ،لا على مستوى الناصرية وإنما على مستوى العراق وخاصة في مجال تجربته في القصة القصيرة .وقال الناقد علي حسن الفواز الذي حاول أن يستذكر علاقته مع الروائي حسن عبد الرزاق، وأشار إلى القصاصين الذين حاولوا أن يقدموا السرود الجديدة من بعد هاجس الحروب منذ الثمانينيات التي تحمل الخوف والدمار، وهذا الجيل عاش تجربة جديدة أخرى، هي انه كيف تكتب الرواية، وقال : هل الرواية التي كتبت في الستينيات بنزعتها التجريبية السريعة والمغلقة وربما في شفراتها المحددة تشبه الى حد ما ،او يمكن أن تكون نموذجا للاستعارة لكي تكون رواية جديدة لها قوام ولها مزاج ولها شكل ،أم أن هناك أفقاً جديدة ينبغي للروائيين والقصاصين العراقيين أن يكتبوا باتجاه آخر لها ؟وأشار إلى أن شخصية حسن عبد الرزاق شخصية صعبة  وشخصياته تشبهه وضاجة بالأسئلة وشخصية من الصعب جدا  أن تؤنسن، واعتقد أن هذا المزاج العميق للروائي انعكس تماما على كتاباته .     

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram