صحيح أن وجه المرأة عبارة عن لوحة فنية، تبذل المرأة فيها جهدا لترسم أدق لمسات السحر الجمالي والذوق الفني على سطح هذه اللوحة، ليتميز بعدها ذلك الوجه عن غيره برقة الإحساس والنظارة والحسن البديع.
لا شك أن نساء الشرق قد حزن على مراتب متقدمة من مراتب الجمال في العالم إن لم تكن الأولى، وخاصة النساء العربيات، وفقا لترتيب بعض الباحثين المهتمين بهذا الشأن، وكيف لا تكون العربيات الأجمل وهنّ الأكثر استهلاكا لمستحضرات التجميل في العالم؟!!فقد أجريت العديد من الدراسات والبحوث المقيمة للبلدان المستهلكة بكثرة لأدوات التجميل وإبراز نسبها المتفاوتة والكميات المباعة في الأسواق من تلك الأدوات، فكانت البلدان العربية الأكثر استهلاكا لتلك المستحضرات ومنها اليمن، حيث ازداد عدد المشتريات اليمنيات في الأعوام الأخيرة للمساحيق التجميلية وخاصة لمستحضر (أحمر الشفاه، وخط العين، والمسكرة، والمكياج) – حسب قول أصحاب محال التجميل- لكن تبقى نساء البلدان العربية الأخرى في مستوى متفوق على اليمنيات في الإقبال نحو تلك المساحيق والإكثار من جلبها، لذا حققت منطقة الشرق الأوسط حجم مبيعات خيالية تجاوزت (الملياري) دولار في الأعوام السابقة، وذلك بزيادة نسبتها أكثر من (12%).كما تحتل المنطقة العربية أيضا أعلى معدل استهلاكي لمستحضرات التجميل والعطور في العالم، ولهذا سجلت أعلى نسب للاستيراد، والإحصائيات في هذا المجال هو ما يدل على كثرة النساء العربيات في الاستخدام المتزايد لهذه المساحيق.. ولكن نحن هنا لا يهمنا وبالدرجة الأولى كمية الاستيراد أو حجم المبيعات، فالتجمل حق مشروع في الأديان السماوية ومن استحسان النفس البشرية نحو التزين والتطيب، وما يهمنا هنا هو الضرر المترتب من الإفراط في استعمال تلك المساحيق، والأمراض الناتجة عن سوء استخدامها، إذ تصنع أغلبها من مواد كيماوية بالغة التأثير السلبي على البشرة والجلد.
المكياج: جمالٌ يضرّ بالوجه
نشر في: 28 ديسمبر, 2011: 07:16 م