الرئيسية > مقالات واعمدة ارشيف > في المرمى :الاعتذار عن الخطأ فضيلة

في المرمى :الاعتذار عن الخطأ فضيلة

نشر في: 28 ديسمبر, 2011: 07:56 م

 إكرام زين العابدين يومان وتطوى صفحة عام كامل من العمل الرياضي المتواصل في مختلف المجالات البعض منها كان يحمل لنا افراحاً ومسرات من خلال الانتصارات والنتائج الايجابية والاخرى كانت مؤلمة من خلال الخسارات والنتائج السلبية.
هذه حال الرياضة وهي عبارة عن تنافس شريف في الساحات والملاعب وعلينا ان نتعامل بها بكل روح رياضية من خلال الابتسامة التي يجب ان ترتسم على وجوه الجميع الفائز والخاسر.رياضتنا العراقية عاشت خلال الشهرين الأخيرين صراعاً طويلاً من اجل اكمال الاستعداد للدخول في المنافسات العربية في اولمبياد العرب بالدوحة بعد ان وفرت اللجنة الاولمبية المال والدعم اللوجستي لاستعداد المنتخبات بالشكل الصحيح لدورة عربية تقام كل اربع سنوات يراد منها ان نتعرف على مكاننا بين اشقائنا العرب في كل الالعاب الرياضية، وهي ايضاً في هذه الدورة مناسبة لخطف بطاقات التأهل والتواجد في الاولمبياد المقبل في لندن 2012.بعد ان انتهى العرس العربي الرياضي في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة 21 دولة عربية وكانت نتائج بعض منتخباتنا جيدة خاصة في العاب المصارعة ورفع الاثقال والملاكمة والعاب القوى وبناء الاجسام والقوس والسهم والبليارد، بينما كانت نتائج الاتحادات الاخرى مخيبة للآمال وكان من المفترض ان تدرس مشاركة هذه الاتحادات او ان نتأنى في تقرير مشاركتها او تقليصها على اقل تقدير.يوم المصارحة الرياضية سيكون قريبا من خلال تنظيم مؤتمر رياضي موسع تحضره جميع الاطراف الرياضية ومنها الصحافة الرياضية، وعلينا ان نتجاوز اسلوب التعامل النمطي مع الموضوع، بل يجب ان نتحاور بصراحة وان نشخـّص الاخطاء.اننا نتمنى ان نعمل جرد حساب او جدوى اقتصادية لمشروع مشاركة منتخباتنا الرياضية في الدورة الرياضية العربية الثانية عشرة، ونعمل مقارنة بين ما صُرف من مال في فترة الإعداد وما تحقق من نتائج كمحصلة نهائية، وعندها من حق الجميع ألا يتفاجأ ببعض القرارات التي تتخذ لمصلحة الرياضة من خلال الجرد النهائي.ونتمنى ان يكون القائمون على الاتحادات الرياضية التي رسبت ولم تجتز الامتحان العربي صادقين مع انفسهم وشجعاناً وان يقدموا استقالتهم بكل روح رياضية كما عهدناهم سابقا اناس عملوا وساهموا في اعادة الروح للرياضة العراقية واجتهدوا لكن النجاح لم يحالفهم، وهذا ليس انتقاصاً منهم كاشخاص، بل فروسية رجال كبار يحاولون ان يستفيدوا من اخطائهم ويفسحوا المجال الى الآخرين من اجل تكملة المشوار الرياضي بنفس جديد  وعمل جمعي مبني على الاسس العلمية من خلال الاستفادة من درس الدوحة والاستعداد المبكر لدورة لبنان 2015. اننا يجب ان نزرع في نفوس قادة الرياضة ثقافة الاستقالة والاعتذار عن الخطأ ( الاعتذار عن الخطأ  فضيلة ) وان نطلب من الآخرين ان يسهموا في اعادة قطار الرياضة العراقية الى سكته الصحيحة. اننا نعرف جيدا ان بعض البلدان العربية حققت ميداليات التفوق بمجنسين من مختلف الالوان وهذا شأنهم، لكن يجب ألا ننسى اننا عراقيون ونملك تأريخا طويلاً وامكانيات اذهلت العالم وبامكاننا ان نتسيد العرب بالدورات المقبلة من خلال التخطيط والعمل الرياضي الصحيح.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram