السليمانية /المدى نفى متحف السليمانية التعامل مع مهربي الآثار "بل يلاحقهم" حسب توضيح للمتحف ، بالتعاون مع السلطات في إقليم كردستان العراق.ونشرت شبكة سي.ان.ان الأميركية قبل نحو خمسة أيام تقريرا أشارت فيه إلى أن متحف السليمانية يدفع مبالغ مالية للمهربين مقابل قطع أثرية مسروقة.وقال المتحف في توضيح له إنه "لا يتعامل مع المهربين بل يلاحقهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في إقليم كردستان".
وتقول سي.ان.ان في تقريرها "لم يجد ثاني أكبر المتاحف العراقية في السليمانية أفضل من الدفع لمهربي القطع الأثرية مقابل استرجاع ما سرق من المتحف خلال السنوات الثمانية الأخيرة".وأضاف متحف السليمانية أن ما جاء في التقرير يوحي بأنه "يقوم بشراء القطع الأثرية المسروقة من المتحف العراقي وهذا غير صحيح".وجاء في التوضيح أن "متحف السليمانية قام بإعادة القطع الأثرية التي تمت مصادرتها من قبل حرس حدود إقليم كردستان والعائدة للمتحف العراقي لذلك المتحف ولم يتم شراؤها من المهربين".وبحسب السلطات العراقية فان عدد القطع التي سرقت من المتحف العراقي بعد عام 2003 لم يتجاوز الـ15 ألف قطعة وتم إعادة ستة آلاف منها إلى المتحف عند افتتاحه في 2009.لكن تقديرات وإحصاءات تشير إلى أن نحو 170 ألف قطعة سرقت حينها من المتحف.وقال متحف السليمانية إن مشروعه "غايته الحفاظ على الموروث التراثي والثقافي وكلنا نعلم ما حصل بين عامي 2003 و2009 من نبش غير قانوني للمواقع الأثرية في وسط وجنوب العراق وقد قام المتحف بمشروعه الوطني هذا بعلم حكومة إقليم كردستان للحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للبلد".ولا يزال إقليم كردستان يحتوي على الكثير من المناطق الأثرية التي لم يتم التنقيب فيها بعد.ويعتبر القانون في إقليم كردستان المواقع الأثرية المكتشفة حديثا مناطق تخضع للحماية الوطنية إلا أن هذا القانون صعب التطبيق.
متحف السليمانية ينفي التعامل مع مهرّبي الآثار
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 28 ديسمبر, 2011: 08:17 م