TOP

جريدة المدى > سياسية > الصحوات فقدت 1498 عنصراً منذ تشكيلها

الصحوات فقدت 1498 عنصراً منذ تشكيلها

نشر في: 29 ديسمبر, 2011: 05:34 م

 بغداد/ المدىقالت الحكومة العراقية امس الخميس، إن 1498 عنصرا من الصحوات قتلوا منذ تشكيلها عام 2006 ولغاية الآن، مبينة أن الصحوات أسهمت بشكل كبير في محاربة القاعدة وتحسين الأوضاع الأمنية.
وكانت مجالس الصحوات أو كما يُطلق عليهم من قبل الجيش الاميركي أبناء العراق قد شكلت عام 2006 في ذروة الاقتتال الطائفي بدعم وتمويل الجيش الاميركي.وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي خلال مؤتمر صحفي عقده ببغداد إن "1498 عنصرا من أبناء العراق قتلوا بينما أصيب 830 آخرين منذ تشكيل مجالس الصحوات من قبل القوات الأميركية عام 2006 ولغاية الآن".وأضاف أن "عدد عناصر الصحوات في عموم العراق بلغ أكثر من 100 ألف شخص".وشكلت هذه المجالس بجهود وتعاون من أبناء العشائر السُنية ورؤساء العشائر لمقاتلة مجاميع تنظيم القاعدة في العراق وإعادة الأمن لمحافظاتهم بعد ان عجزت القوات الأميركية والعراقية على حد سواء في فرض الأمن في تلك المحافظات التي كانت تقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة ومجاميع القاعدة.وتمكنت الصحوات من الحد من نفوذ المجاميع المسلحة بشكل كبير وإعادة استتباب الأمن على نطاق واسع. وأوضح الخزاعي الذي كان يتحدث خلال المهرجان السنوي الأول للمصالحة الوطنية أن "تشكيل مجالس الصحوات انطلقت في المحافظة التي كانت تسمى (الساخنة أمنياً) وبإدارة القوات الأميركية التي سلمت الملف كاملا إلى الحكومة العراقية عام 2008"، مشيرا إلى أن "الصحوات كان لهم دور كبير في مقاتلة تنظيم القاعدة وتحسين الأوضاع الأمنية".وتابع بالقول إن "أكثر من 100 ألف عنصر التحق بتشكيلات الصحوات في عموم العراق، غالبيتهم تم دمجهم في المؤسسات الحكومية الأمنية والمدنية، ولم يبقَ سوى قرابة 41 ألف عنصر سيتم دمجهم في المؤسسات الحكومية خلال الفترة المقبلة".وشهد المهرجان الذي رعته مستشارية المصالحة الوطنية حضور مستشارين في مكتب رئيس الوزراء، وشيوخ عشائر، وقادة فصائل مسلحة.وألقى أكثر من 50 فصيلا مسلحاً سلاحه وانضمت إلى العملية السياسية لكن فصائل أخرى ترفض ذلك وتقول إن العملية السياسية "باطلة شرعا" لأنها بُنيت برعاية "الاحتلال الاميركي".ويتضمن أحد بنود الاتفاق السياسي الذي أُبرم قبيل تشكيل الحكومة ضمن مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني  تطبيق مشروع المصالحة الوطنية بشكل أوسع ليشمل جميع العراقيين من دون استثناء.الخزاعي قال ايضا  أن "من بين تلك الفصائل التي انخرطت في المصالحة جيشي المجاهدين والاسلامي، وانصار السنة ، وكتائب ثورة العشرين ، وجيش رجال الطريقة النقشبندية، وكان آخرها المقاومة الاسلامية (أهل الحق) "، كاشفا عن "وجود حوارات مع كتائب حزب الله للالتحاق بالمصالحة".وتحاول الحكومة العراقية تعزيز نفوذها لبسط الأمن من خلال تبني مشروع المصالحة لضم الفصائل المسلحة والمعارضين غير المتهمين بقتل العراقيين إلى العملية السياسية.ورأى الخزاعي ان "ملف المصالحة يسير بشكل جيد وحققنا انجازات كبيرة في اقناع عدد كبير من الفصائل المسلحة بتسليم السلاح والالتحاق بالمصالحة الوطنية خاصة بعد انسحاب القوات الامريكية لأنه لم يعد هناك مبرر لحمل السلاح لغرض مقاومة المحتل كما تزعم تلك الفصائل." ونجح رئيس الوزراء نوري المالكي عام 2008 في تأسيس مجموعات عشائرية لمساندة حكومته امنيا واجتماعيا، مماثلة للمجاميع العشائرية التي شكلها الجيش الاميركي في عام 2006 لتعقب المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة.لكن الجهات القائمة على مشروع المصالحة الوطنية أكدت على عدم وجود أية مصالحة مع أعضاء حزب البعث الذي كان قد حكم العراق في عهد النظام السابق على اعتبار ان الدستور العراقي يحظر ذلك. ويحظر الدستور العراقي في مادته السابعة التعامل مع أي كيان ينتهج "التكفير" والعنصرية ولاسيما مع المجاميع التي تتهمها الحكومة العراقية بقتل مدنيين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram