البصرة /متابعة المدى الاقتصادي  انطلقت في محافظة البصرة امس فعاليات المؤتمر الأول حول الواقع الزراعي في المحافظة والتحديات والحلول المقترحة ويستمر ليوم واحد.وقال رئيس اللجنة الإدارية للمؤتمر محسن عبد الحي لـ (آكانيوز) إن "محاور المؤتمر الذي أشرفت على إقامته محافظة البصرة بالتعاون مديرية زراعة المحافظة وجامعة البصرة تضمنت شح المياه وانعكاسها على الواقع الزراعي وواقع زراعة النخيل والخطط المستقبلية لتطويرها والتقنيات الحديثة ودورها في زيادة الإنتاج".
وأضاف عبد الحي "كما تناولت المحاور قانون ملكية الزراعة وأثره في تطوير النشاط الزراعي والحركة التسويقية للمنتجات الزراعية وسبل تفعيل مجالات الاستثمار في هذا القطاع".وتابع عبد الحي أن "المؤتمر يأتي نتيجة لتراجع القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في البصرة والوقوف على معوقات العملية الزراعية والسبل الكفيلة بحلها للوصول إلى خطة عمل يتم من خلالها متابعة الخطوات التي تسهم بدفع عجلة هذا القطاع إلى الإمام".وأشار إلى أن "تطور القطاع الزراعي في البصرة سيسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكان المحافظة"، مضيفا أن "محافظة البصرة يجب أن تستفيد من مشاريع البترودولار لتفعيل حركة الاستثمار في القطاع الزراعي من اجل إعداد خارطة زراعية متكاملة لتفعيل وتطوير النشاطات الزراعية بشكل كامل".من جانبه، قال محافظ البصرة خلف عبد الصمد لـ (آكانيوز) إن "البصرة كانت تتمتع بواقع زراعي متميز حيث بلغ عدد أشجار النخيل قبل الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) قرابة 30 مليون نخلة فضلا عن حقولها الزراعية ومسطحاتها المائية لكن هذا الواقع دمر خلال الحروب السابقة". وتابع "للنهوض بالقطاع الزراعي في البصرة نحتاج في هذا الجانب إلى ثورة لتجاوز المعوقات الإدارية والروتينية والفنية والمالية التي تواجه قطاع الزراعة في المحافظة".وأضاف عبد الصمد "نتيجة لوقوع البصرة على بحيرة من النفط فقد اثر ذلك على واقع المحافظة الزراعي من خلال تخريب الأراضي الزراعية وهجرة الفلاحين من المدينة".ونوه إلى أن "الحكومات المحلية في البصرة لم تعط الاهتمام الكافي لتجاوز المعوقات التي تحد من تطور الواقع الزراعي فضلا عن عدم امتلاكها الصلاحيات الكافية لإدارة هذا الملف".وطالب عبد الصمد وزارة الزراعة بإعادة النظر"في دعم المشاريع الزراعية بالمحافظة كمشروع الدواجن والاستزراع السمكي وإعادة زراعة النخيل وشمول المهندسين الزراعيين بقروض مالية لمنحهم الفرصة في تطوير الزراعة بالمحافظة".وأثرت السياسات السابقة على تراجع القطاع الزراعي في محافظة البصرة (550 كم جنوب بغداد) نتيجة غياب الدعم الحكومي للمزارعين وعدم تحديد أوقات وحجم استيراد الخضار والفواكه من خارج العراق مما دفع بالكثير من الفلاحين إلى ترك العمل الزراعي تدريجيا.