 بغداد/ المدىاعلن مصدر في ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية نشطة حاليا في العراق وقد استلمت مسؤولية المساعدة الامنية من قوات الولايات المتحدة التي لن يعود لها وجود في العراق بعد عام 2011.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في ادارة اوباما رفض الكشف عن اسمه قوله "بالوقت الذي انخفض الوجود العسكري الاميركي في العراق ليصل الى الصفر من ناحية القوات القتالية فإن وجود الاستخبارات الاميركية لم يحصل له نفس الشيء".وذكرت الصحيفة انه في الوقت الذي انتقلت فيه مسؤولية رعاية العلاقات بين البلدين الى وزارة الخارجية الاميركية انتقلت مسؤولية المساعدة الامنية الى ال (سي آي أي) وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية والتي تعمل بسلطة منفصلة عن الجيش.وتابعت الصحيفة انه بالرغم من ان قوات الولايات المتحدة من غير المحتمل ان تعود الى العراق لكن من الممكن عودة افراد تحت سلطة ال (سي اي اي).وذكر المسؤول الاميركي للصحيفة ان "التعاون في المجال الاستخباراتي مهم جدا للعلاقة الاميركية العراقية وهناك تحديات تواجه العراق في مكافحة الارهاب".واوضح المسؤول "نحن لا نريد ان نترك العلاقات المتينة جدا التي بنيناها خلال السنوات الماضية من ناحية تبادل المعلومات المهمة لكلا البلدين".وبينت الصحيفة ان السي اي اي تعمل بصورة مستقلة ولديها فرقها المتخصصة ولديها السلطة لتجنيد ناس يعملون في فرقها سواء من العراقيين او من القوات الاميركية.من جانبها أعلنت الكتلة الصدرية أمس عن أن التيار الصدري سيستخدم "المقاومة العسكرية" ضد السفارة الاميركية لانتهاكها سيادة العراق من خلال وجود وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية الـ(سي اي اي) فيها. وقال النائب عن الكتلة الصدرية رافع عبد الجبار إن "الاعلان الرسمي عن استمرار عمل ال(سي اي اي) في العراق بعد عام 2011 دليل على عدم اعتراف الجانب الاميركي بالاتفاقية الامنية التي تنص على سحب قواتها عسكرية كانت او استخباراتية او امنية من العراق نهاية عام 2011"، مشيرا الى ان "الولايات المتحدة الاميركية تثبت عدم اعترافها بسيادة العراق".واضاف ان "العراق دولة لها السيادة الكاملة وعلى اميركا ان تتعامل مع هذه الدولة كتعاملها مع اي دولة موجودة في المنطقة وبالتالي التيار الصدري يرفض رفضا قاطعا تواجد ال(سي اي اي) في العراق بعد عام 2011".وتابع ان "التيار الصدري يرفض وجود الاستخبارات الاميركية في العراق لانه دليل على استمرار الادارة الاميركية بالتعامل مع العراق بروح الاحتلال وبروح السيادة على قراراته"، لافتا الى ان "التيار الصدري سيقاوم عسكريا السفارة الاميركية لان وكالة الاستخبارات الاميركية تنطلق منها وهي مقر لعملياتها في العراق".واوضح ان "التيار الصدري مواقفه ثابتة وهي لا تتغير واي قوة امريكية موجودة في العراق عسكرية كانت او استخباراتية تدل على ان اميركا مازالت محتلة وما يأتي من تأكيدات من الاميركان يدل على عدم انسحابهم"