شهد عام 2011 نشاطا سينمائيا ومسرحيا ملحوظا يشير بلا شك إلى عودة الحياة لهذين النشاطين الثقافيين، خاصة مع الانجازات التي تحققت بمشاركة السينمائيين العراقيين في غير مهرجان سينمائي عربي وعالمي.. وتوهج أضواء المسارح العراقية بعروض أعادت الى الأذهان الحراك المسرحي في السنوات الماضية.
فقد شهدت الشهور الأخيرة من هذا العام انعقاد مهرجانين سينمائيين استقطبا جمهورا كبيرا وتضمنا عروضا سينمائية عالمية.فقد افتتح في شهر تشرين الأول مهرجان بغداد السينمائي الثالث بمشاركة أكثر من 150 فيلماً من 32 دولة عربية وأجنبية واستمرت فعالياته لمدة عشرة أيام.وبحسب مدير المهرجان طاهر علوان فإن "مجمل الأفلام المشاركة في أقسام المهرجان ومسابقاته وخارج المسابقات زاد على 150 فيلماً من 32 دولة"، مبيناً أن "عدد الأفلام القصيرة هو 31 فيلماً من 18 بلداً هي هولندا وفرنسا ومصر والجزائر والمغرب وبلجيكا وإيران والكويت ولبنان وبولندا واستراليا وتونس والسعودية والدنمارك وعمان والإمارات والبحرين والعراق".دورة هذا العام شهدت أضخم مشاركة في تاريخ مهرجان عراقي، وأقيمت العروض وندوات المهرجان في ثلاثة مسارح تم ترميمها وإعدادها في بغداد لتقدم عروضه ومسابقاته المختلفة .وفاز فيلم "انتباه" للمخرج إبراهيم الخزعلي بجائزة أفضل إنتاج سينمائي، وفاز فيلم "شجرة البلوط" للمخرج مؤمل مجيد بجائزة أفضل موضوع ومعالجة سينمائية، كما حصل فيلم "أقدام تشنق الورد" للمخرج أحمد إبراهيم على جائزة أحسن إخراج، وحصل فيلم "الريشة" للمخرج أحمد طارق على جائزة أحسن سيناريو.كما فازت مصر بنصيب الأسد من جوائز المهرجان حيث حصل فيلم "حاوي" للمخرج إبراهيم البطوط على الجائزة الثانية في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، كما حصلت المخرجة أيتن أمين على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم "ربيع 89"، في المسابقة الدولية للفيلم الروائي القصير، وفي مسابقة الأفلام الوثائقية فاز الفيلم المصري "جلد حي" للمخرج فوزي صالح بالجائزة الأولى، كما فازت المخرجة دينا عبد السلام بالجائزة الثانية في مسابقة "مخرجات عربيات" عن فيلمها "ده مش باين"..كما شهد شهر تشرين الثاني انعقاد فعاليات مهرجان العراق الدولي الثاني للفيلم القصير الذي شهد عرض 124 فيلماً من عشرين بلداً دخلت 67 منها المسابقات الأربع ، بواقع 32 فيلماً في المسابقة الدولية، و17 فيلماً في مسابقة الأفلام العراقية، و18 فيلما في مسابقة أفلام الطلبة، و7 أفلام في مسابقة أفلام المرأة. وقد استقطب المهرجان حضورا كبيرا غير مسبوق من عشاق الفن السابع من فنانين ومثقفين وإعلاميين وأكاديميين، فضلا عن ممثلي منظمات المجتمع المدني وعدد كبير من وسائل الإعلام العراقية والعربية والأجنبية المقروءة والمسموعة والمرئية.حيث شكلت هذه الفسيفساء الإبداعية تمثيلا حقيقيا للمشهد الثقافي العراقي ليشكل مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير تصعيدا في الحراك الثقافي والسينمائي على أسس صحيحة وبمعايير دولية لم تشهدها سوى المهرجانات الدولية النظيرة عربيا وعالميا ، التي كانت من نتائج النجاح المبهر والمدهش المقترن بتكريس لغة الجمال والإبداع والمحبة والتسامح والمساواة بين كل أطياف ومكونات الشعب العراقي.وعلى صعيد الجوائز التي حققها السينمائيون العراقيون في المهرجانات السينمائية الدولية.. ففي أهم إنجاز سينمائي هذا العام حصل فيلم "الرحيل من بغداد" للمخرج العراقي قتيبة الجنابي على جائزة في حفل توزيع جوائز الأفلام البريطانية المستقلة في دورته الرابعة عشرة 2011. وسبق لهذا الفيلم الذي أسهمت مؤسسة المدى في رعايته أن شارك في قسم (ليال عربية) في نسخة مهرجان دبي السينمائي السابعة الذي منح في منحة (انجاز) ، وحصل نهاية هذا العام على جائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان الخليج السينمائي.انتزع العراق في مسابقات مهرجان الخليج التي أقيمت في شهر نيسان جائزة أفضل فيلم روائي طويل، كما انتزع الجائزة الأولى في الوثائقي والقصير في السينمائي التي افتتحت في التاسع من أبريل، واختتمت مساء الأربعاء في "فيستيفال سيتي" في دبي.وفي مهرجان دبي السينمائي نال فيلمان عراقيان جائزتين مهمتين في مسابقات المهرجان المختلفة، فقد نال فيلم (حلبجة- الأطفال المفقودون) جائزة التحكيم في مسابقة الفيلم الوثائقي ، فيما نال فيلم (ارض الأبطال) للمخرج الكردي سلهم عمر خليفة الجائزة الثانية في مسابقة الفيلم القصير.وفاز المخرج العراقي الشاب جاسم محمد جاسم بالجائزة الأولى لمهرجان تروب فست الاسترالي المتنقل الذي أقيم في أبو ظبي عن فيلمه الانيميشين (سرب الطيور).rnمهرجان مسرحي متميزوشهدت العاصمة بغداد هذا العام كرنفالاً مسرحياً مفعماً بالجمال والإبداع مع انطلاق فعاليات مهرجان منتدى المسرح التجريبي السادس عشر، وهو يعود بعد انقطاع دام أكثر من عشر سنوات بسبب الظروف السياسية التي مر بها البلد، وبدوره المسرح اخذ يتأثر ويتأخر ل
مهرجانات سينمائية ومسرحية وجوائز مهمة في محافل فنية عربية وعالمية
نشر في: 30 ديسمبر, 2011: 06:05 م