عــباس الغـالبــيabbas.abbas80@yahoo.com برغم دخول التقنية الى عوالم جديدة في الاتصالات بعد ظهور الهاتف النقال واحتدام المنافسة بين الشركات في جميع بلدان العالم لايمكن الاستغناء عن الهواتف الارضية في وقت أضحى الهاتف النقال ضرورة قصوى لايمكن التخلي عنها .
وأزاء هاتين الجدليتين أنحسر دور الهواتف الارضية في بغداد والمحافظات الاخرى عنوة بسبب تردي هذه المنظومة وتقادم أجهزة البدالات وتعرض بعضها للانهيار بسبب احداث عام 2003 وماتلاها من احداث تخريب أجهزت عليها ، ولم تكن الجهود المبذولة من قبل الوزارات المتعاقبة على قطاع الاتصالات بحجم الخراب الذي تعرضت له البنية التحتية للهواتف الارضية بحيث سكت رنين الهاتف الارضي كاملا وذهب عزاؤه الى الهاتف النقال الذي أرهق ميزانية الفرد والاسرة على حد سواء بسبب تهافت شركات الهاتف النقال العاملة في العراق على الربح السريع والعالي من دون ادنى تفكير بالمستوى المعيشي لمستهلكي الهاتف النقال وأذا ماعرفنا ان السواد الاعظم منهم من مستويات الدخول المتدنية .ورغم تصريحات الوزارة المتكررة بامكانية تفعيل الكابل الضوئي وكذلك اعادة دبيب الحياة الى معظم البدالات المتهالكة ، الا ان واقع الحال ان منظومة الهاتف الارضي مازالت صامتة لاتحرك ساكنا الا في أماكن بسيطة ، وهي بقدر ماتخص الوضع الخدماتي للمواطن فان تفعيلها سوف يؤثر بلاشك على أداء شركات الهاتف النقال جودة وتكاليف التي سوف تعيد النظر بطبيعة الخدمات ومستوى التكاليف التي تقتنيها من المستهلكين لدخول خدمة منافسة واقل تكلفة وأضمن خدمة، ما يتطلب ان تأخذ وزارة الاتصالات بعين الاعتبار اعادة تأهيل البدالات والاجهزة أو استبدالها ببدالات جديدة ذات تقنية عالية مع امكانية ربطها بالكابيل الضوئي، فضلا عن امكانية تحسين ربط الخدمة الارضية بالموبايل وبتكلفة اقل من التكلفة المستحصلة حاليا مع تفعيل خدمة الانترنت المغيبة حاليا سعيا لاعادة الهواتف الارضية الى سابق عهدها مع تقنيات افضل وجعلها منافسة لخدمات الهاتف النقال ومايمثل ذلك من انعكاسات ايجابية على دخل المستهلكين والمستخدمين للخدمتين في وقت تسعى الوزارة الى تأسيس شركة رابعة للهاتف النقال وهي بحد ذاتها منافسة حقيقية ستشهدها السوق العراقية خلال الايام القابلة من العام المقبل .
الهواتف الارضية
نشر في: 3 أكتوبر, 2009: 06:27 م