 كربلاء /علي العلاويأنهت دائرة صحة كربلاء جميع استعداداتها الصحية والطبية لتقديمها إلى الزوار الذين سيفدون إلى محافظة كربلاء لإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين التي يتوقع مسؤولون فيها أن يصل عددهم إلى أكثر من 16 مليون زائر.
وقال مدير عام دائرة صحة كربلاء الدكتور علاء حمودي بدير:مع كل زيارة دينية تبدأ الدائرة بتهيئة كافة استحضاراتها وتضع خطة صحية وطبية لتقديمها إلى الزوار لأن الجهد الأكبر في هذه الزيارة تتحمله الجهات الأمنية والصحية خاصة إذا ما عرفنا إن عدد الزوار سيصل إلى أكثر من 16 مليون زائر خلال أيام الزيارة التي تستمر لأكثر من 10 أيام..وأضاف إن هذه الزيارة قد تكون هي الأكبر وبالتالي ستكون هي الأكثر تقديما للخدمات الطبية والصحية، متوقعا أن يصل عدد الزوار الذين سيستفيدون من الخدمات الطبية إلى خمسة ملاين زائر بينهم آلاف الأطفال والنساء خاصة ان الزيارة تأتي في فصل الشتاء ومع انخفاض درجات الحرارة ،وبين بدير إن كربلاء تستقبل زوارا يصل عددهم إلى أكثر من 12 ضعفا وهو رقم لا يمكن لمؤسسات صحية قديمة أن ستوعبه ،وهذا يعني إن القطاع الصحي يتحمل الكثير خلال أيام الزيارة ،وهو حمل يحبه العاملون في المؤسسات الصحية ويجعلونه في صلب واجباتهم لكنهم بحاجة إلى دعم مالي.ويشير مدير الصحة إلى إن ما تم الاستعداد  له هو وضع خطة طوارئ تغطي الرقعة الجغرافية للمدينة والطرق الخارجية حتى ابعد نقطة من حدود المحافظة وستشارك فيها جميع كوادر الدائرة من أطباء وصيادلة وممرضين وإداريين وكوادر هندسية وفنية وسيكون الدوام مستمرا لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية إلى الزوار القادمين سيراً على الإقدام  من ثلاثة محاور هي محور النجف وبابل وبغداد إضافة إلى الزوار الذين يسلكون الطرق الزراعية وسيتم نشر مفارز طبية على امتداد هذه المحاور لمسافات لا تقل عن 20 كم من مركز المدينة إضافة إلى نشرها في مركز المدينة لتقديم الرعاية الطبية والصحية إلى الزائرين..مبينا إن نحو 65 مفرزة طبية ستنتشر في جميع مناطق كربلاء الخارجية والداخلية وسيتم نصب أماكنها لتقديتم الخدمات الأولية إلى الزوار ..ولفت إلى انه تم وضع مجموعة من الخيام التخصصية في المستشفيات القريبة الرئيسة لاستخدامها كردهات طوارئ إضافية وتنسب لها كوادر صحية من غير العاملين في ردهات الطوارئ الأساسية وزيادة الغطاء السريري لجميع المستشفيات و إيقاف إجراء العمليات الباردة ولغاية نهاية الزيارة وإخلاء المستشفيات بنسبة(50%)من الأسرة حتى انتهاء الزيارة ،ويؤكد معاون مدير عام الصحة الدكتور عادل محي إن الدائرة أعدت خطتها اعتمادا على الخبرة التي اكتسبتها من التجارب السابقة التي جعلت الكوادر الإدارية والطبية والتمريضية تدرك واجباتها ونحن نهيئ لهم الأرضية المناسبة ، وتمت تهيئة المستشفيات والمراكز الصحية والمفارز الصحية التي تتم إدارتها من خلال غرفة عمليات الدائرة..ويؤكد إن غرفة العمليات ستكون على اتصال دائم لإنجاح الخطة والتي تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة ومجلس المحافظة ودوائر صحة المحافظات المجاورة ومديرية الشرطة وغرفة عمليات المحافظة والأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين  الحسينية والعباسية ودوائر المحافظة لغرض تبادل المعلومات وتأمين الحماية لسيارات الإسعاف والشاحنات التي تحمل مساعدات طبية ..موضحا انه تم التنسيق مع الشركة العامة للأدوية والمستلزمات الطبية من اجل توفير رصيد خاص للزيارة من الأدوية والمستلزمات الطبية وخاصة المنقذة للحياة والمستلزمات الطبية الضرورية للإسعافات الأولية وتوزيعها على مستشفيات المحافظة ومراكز الإسعاف والإخلاء الطبي.في حين يقول مدير مستشفى النسائية والتوليد الدكتور صباح نور هادي الموسوي إن المستشفى أعد هو الآخر خطة لتقديم الخدمات إلى النساء الزائرات كونه المستشفى النسائي الوحيد في المدينة والتي من المتوقع أن تكون هناك حاجة طبية تقدم لهن..ويضيف انه تمت تهيئة قاعة جديدة تسع لأكثر من 20 سريرا لمواجهة أي طارئ ،وهذه القاعة تقع في البوابة الرئيسية لمدخل المستشفى فضلا عن الردهات الداخلية..موضحا إن هذه القاعة تم تزويدها بكافة مستلزمات العمل الطبي والصحي فضلا عن زيادة العدد العامل لكي يكون سندا للعاملين في المستشفى..مؤكدا انه في كل زيارة تحصل العديد من حالات الولادة للنساء الزائرات..ولفت إلى إن المستشفى فضلا عن تقديمه الخدمات للنساء إلا إن الخطة المركزية جعلت من مستشفانا ساندا إلى مستشفى الحسين التعليمي للحالات الطارئة وزيادة عدد الأطباء الاختصاص في اختصاصات الكسور والجراحة والباطنية وأطباء تخدير. ويؤكد مدير الإسعاف الفوري الدكتور جودت عبد الكاظم لفتة إن سيارات الإسعاف تعد واحدة من أهم مفاصل تقديم الخدمات خلال الزيارات الدينية لان هناك الكثير من الزوار الذين يتعرضون إلى وعكات صحية أو إجهاد أو تعب أو أمراض مفاجئة أو أنهم مصابون بإمراض مزمنة فتكون سيارات الإسعاف هي الوسيلة التي تنقذ أرواح الزوار وتعينهم على الشفاء ..ويضيف إن في كل زيارة دينية يتم نقل الآلاف من الزوار من المفارز الطبية إلى المستشفيات أو المراكز الطبية بهدف ا