 بغداد / المدى أعلن نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، عن تعازيه لعوائل وذوي ضحايا قصف الطيران التركي لإقليم شرناخ، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول سياسية وسلمية لمشاكل الكرد في ذلك البلد.وقد لقي الحادث ردود افعال غاضبة من قبل الاوساط السياسية الكردية في تركيا.
وقال نيجيرفان بارزاني في صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي (الفيسبوك)، التي جمعت نحو 40 ألف مؤيد لها، أنه "يتقدم بتعازيه لعوائل وذوي ضحايا قصف الطيران التركي لإقليم شرناخ الذين كانوا يحاولون إعالة عوائلهم وتأمين قوتهم"، داعياً "المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان". وأضاف بارزاني أن "سفك كل تلك الدماء جاء نتيجة حرب ضروس"، مؤكداً على "ضرورة جلب السلام والإستقرار الى المنطقة وإيجاد حلول سياسية وسلمية لمشاكل الكرد في تركيا لإنهاء نزيف الدم المتواصل في تلك المنطقة".الى ذلك، تظاهر المئات من أبناء محافظة السليمانية في اقليم كردستان، الجمعة، احتجاجا على مقتل مدنيين كرد في منطقة شرناخ التركية من قبل طائرات الجيش التركي، معتبرين أن تلك الأعمال لن تنتج سوى المزيد من العنف. وقالت إحدى المشاركات بالتظاهرة الناشطة سروة كريم إن "المئات من أبناء محافظة السليمانية خرجوا، في تظاهرة حاشدة بمنطقة بارك آزادي وسط المدينة، احتجاجا على مقتل مدنيين كرد في منطقة شرناخ التركية من قبل طائرات الجيش التركي"، مبينة أن "هذه التظاهرة نظمها ناشطون مدنيون وشخصيات سياسية وممثلون عن منظمات مهنية وجماهيرية بالمحافظة". وأضافت كريم أن "الجيش التركي قتل المئات من القرويين سواء كان داخل تركيا أم داخل إقليم كردستان العراق، ويعلن فيما بعد انه قام بقتل مسلحين من حزب العمال الكردستاني"، مشيرة إلى أن "عدداً من الدول مثل أميركا وغيرها تساعد تركيا لوجستيا واستخباراتيا لارتكاب تلك المجازر". من جانبه، أكد احد المشاركين في التظاهرة ويدعى شوان رسول أن "ما حصل في شرناخ ليس خط عسكريا كما ادعى الجيش التركي، بل هو تعبير عن سياسة ينتهجها حزب رجب طيب اردوغان لإرضاء الشوفينية التركية وأعداء السلام"، معتبرا أن "تلك الأعمال اللاإنسانية لن تنتج سوى المزيد من العنف". من جهته ذكر المتظاهر آكو محمد أن "الهجوم الذي شنه الطيران الحربي التركي على إقليم شرناخ أمس هو إبادة جماعية بكل ماتحمل الكلمة من معنى"، مبيناً أنها "ليست المرة الأولى التي تقدم فيها أنقرة على فعل مماثل".وتابع محمد أنه "يتوجب على الحكومة التركية تحمل مسؤولياتها تجاه أعمالها".وردد المتظاهرون شعارات تندد بالقصف التركي وتصف هذه الجريمة بالوحشية والبربرية وحزب اردوغان بـ"الدكتاتورية". وكانت الطائرات الحربية التركية قد شنت، الأربعاء الماضي، غارة على منطقة كردية على الحدود مع العراق أسفرت عن مقتل 35 شخصا في الأقل، وبحسب السلطات التركية فان تلك الطائرات كانت تستهدف مسلحين من حزب العمال الكردستاني في الجانب العراقي من الحدود وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد أعرب في بيان له أمس الاول عن حزنه لمقتل قرويين كرد بإقليم شرناخ بكردستان تركيا جراء قصف الطيران الحربي التركي للمنطقة، فيما دعا الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني الى اللجوء الى الحوار لحل مشاكلهما، مؤكداً أن "الخاسر الأكبر من الوضع الراهن في المنطقة هم المواطنون المدنيون"فيما قدم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، أمس الاول أعتذارا رسميا على خلفية مقتل هؤلاء، معتبرا أن الحادث نتج عن خطأ.وتشهد المناطق الحدودية العراقية مع تركيا وإيران منذ العام 2007، هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني