بغداد/ نورا خالد ساعات قلائل ويطوي عام 2011 آخر صفحاته، ليفسح الطريق لعام جديد،وفي نفس كل انسان جملة من الذكريات الجميلة والأليمة، السعيدة والحزينة كما ان لكل انسان افكارا معينة لقضاء هذه الليلة المميزة. وغالبا ما يحتفل بليلة رأس السنة الميلادية
في كثير من عواصم دول العالم بالعديد من مظاهر الاحتفال كالألعاب النارية وحضور الحفلات والمهرجانات لمشاركة بعضهم الفرحة عند اقتراب العد التنازلي للدقائق الاخيرة للعام المنقضي حيث تبدأ السنة الجديدة. المدى التقت بعض العوائل العراقية لتتعرف على كيفية احتفالهم بهذه الليلة واين يفضلون قضاءها. يبدو ان الناس يكتشفون طرقاً جديدة للتعبير عن فرحهم في الظروف الصعبة، ففي اعياد رأس السنة الميلادية، اختارت بعض العوائل العراقية التزام مساكنها، ولكن من دون ان يتركوا المناسبة تمر عليهم مرور الكرام، وهذا ما اكدته ام محمد (ربة بيت) وبابتسامة يملؤها التفاؤل والأمل بأن يكون العام الجديد عام خير وسعادة على العراقيين، قالت: انها تقضي هذه المناسبة مع عائلتها، حيث يجتمعون في البيت العائلي ويتبادلون أطراف الحديث، وتعتبر هذه المناسبة سببا في جمع العائلة، حيث تحضّر نساء العائلة الذ انواع الطعام واطيب الحلويات وتضيف: ثم ينتظرون الثواني الأخيرة قبل دخول السنة ليبدأوا العدّ التنازلي حتى تدق الساعة الصفر، ثم يتبادلون بعد ذلك التهاني والامنيات السعيدة بالعام الجديد.كذلك الامر بالنسبة لمروة التي تنوي قضاء سهرة رأس السنة لدى احدى الصديقات التي تنظم في منزلها حفلا للمناسبة قائلة انه في كل عام تكون هذه الحفلة لدى (واحدة من الصديقات) حيث يشاهدن بعض السهرات التلفزيونية ويتناولن العشاء معا كباقي الناس، كما تقول مروة متابعة: انه ليس هناك من لا يحب الاحتفال باستقبال السنة الجديدة.بينما اكد يوسف فريد انه سيقضي ليلة رأس السنة وعائلته في اربيل حيث اشار الى ان الشعور بالأمان والحرية تجعلهم يتجولون بلا رهبة او خوف حتى آخر الليل، واضاف: في اربيل تنتشر مظاهر الاحتفالات بمثل هذه المناسبات، على نطاق واسع، دون أن تكون هناك رقابة أو جهات تحد من هذه الظاهرة، فازدحام السيارات ورقصات المحتفلين الجماعية في الشوارع، تذكرني بليالي بغداد في مثل هذه المناسبة، مطلع سبعينات القرن الماضي.وتحتفل هدى ايضا بالسنة الميلادية الجديدة بالسفر الى اربيل بصحبة زوجها، وتقول: اعتدت في كل عام ان اذهب برفقة زوجي الى اربيل ونقضي هذه الليلة في احدى مطاعم اربيل الجميلة والاستماع الى الموسيقى الهادئة التي تريح الاعصاب ونتبادل الأحاديث حول اجمل المواقف التي مرت بنا في العام المنقضي وأمنياتنـــا في العام الجديد.بعد ان كانت بغداد تجمع المحتفلين بعيد رأس السنة، اصبحت العوائل البغدادية تبحث عن مكان لها لتحتفل بهذه الليلة وتشعر بالامل وهي تستقبل العام الجديد عله يكون افضل من سابقه ويحمل الامن والاستقرار للبلد، هذا ما قاله علي محمد لأخيرة المدى وهو يهم بالصعود الى السيارة التي ستقله الى كردستان العراق مع اصدقائه ليحتفل بليلة رأس السنة هناك حيث مظاهر الاحتفالات منتشرة بشكل كبير وهذا ما لا نجده في بغداد.
بحثاً عن مظاهر الاحتفال..البغداديّون يختارون أربيل لاحتفالات رأس السنّة
نشر في: 30 ديسمبر, 2011: 09:14 م