□ بغداد/ المدى ذكر مسؤول أميركي الجمعة ان الولايات المتحدة الأميركية تبحث في قضية اعتقال ثلاثة اجانب من قبل القوات العراقية داخل المنطقة الخضراء وفي حين أبدى استغرابه من تصرف القوات العراقية أكد أن هذه الحادثة تنذر "بالخطر".
ونقلت صحيفة الغارديان عن رئيس لجنة هوم لاند الأمنية الجمهوري بيتر كنك قوله ان "ثلاثة مقاولين أمنيين من ضمنهم  أميركيان تم إطلاق سراحهم من قبل الجيش العراقي بعد اعتقال دام أكثر من أسبوعين".وأضاف ان "الثلاثة كانوا يعملون لصالح شركة امنية يوم اعتقالهم في التاسع من كانون الاول"، مشيرا الى ان "وزارة الدفاع العراقية رفضت الاعتراف بأوراق كانوا يحملونها صادرة من وزارة الداخلية العراقية واعتقلتهم من دون أية تهمة".وتابع "تم إطلاق سراحهم بعد جهود من قبل وزارتي الخارجية والدفاع الأميركية والسفارة الأميركية والبيت الأبيض".وأوضح ان "الجانب الأميركي يطلب توضيحات من الجانب العراقي وأيضا من السفارة الأميركية في العراق عن الحادث وأيضا يبحث عن أجوبة عن كيفية احتجاز الرجال بعد الاطلاع على هوياتهم".وبين "سيكون لدينا آلاف المقاولين في العراق والكثير من الاميركان هل من المعقول ان تتم معاملتهم بهذه الطريقة، يتم سحبهم من الشارع ويعتقلون، هذه سابقة خطيرة نحن يجب ان نبحث في التفاصيل". واستدرك "نحن نبحث عن امكانية وجود تنسيق افضل بين كل الجهات لضمان عدم حدوث شيء مماثل، من الممكن ان تكون هذه (الحادثة) جرس انذار عما اذا كان الوضع بدأ يتدهور في العراق".وقال مستغربا "من المفترض ان يكون العراق حليفا لنا نحن حررنا العراق وبالمقابل قاموا باحتجاز هؤلاء الرجال لمدة 18 يوما، انه شيء لا يغتفر ان تتم معاملتهم بهذه الطريقة من جهة يفترض ان تكون حليفتنا".وأوضح أن "الشخص يخشى أن الجهات العسكرية الأميركية لم يتم اعلامها من قبل السفارة في بغداد بشأن اعتقال هؤلاء ولم يزر ممثلو السفارة هؤلاء أثناء فترة اعتقالهم".