كريم الحمدانيتستعين الاجهزة الامنية في مختلف دول العالم بمزودي المعلومات- المخبر السري- وتخضع هذه المعلومات الى الدراسة والتمحيص لمعرفة مدى اهميتها وجديتها وفق قانون ينظم هذه العملية الوطنية، واقول وطنية لدورها في مساعدة الاجهزة المعنية في ضبط الامن والاستقرار وبالتالي الحفاظ على ارواح الناس وممتلكاتهم ,
وهنا يلعب الوعي دورا مهما في مراقبة الجريمة والانتباه الى نشاطات وممارسات مرتكبيها ما يدفع المواطن الى معاونة الاجهزة الامنية في الحد من الجريمة في الاخبار عنها بشتى الطرق والاساليب بروح المواطنة.فيما يخص المخبر السري لدينا هناك جملة ملاحظات حول عمله(الملتبس) لعدم وجود قانون او تعليمات تنظم العملية ويمنع العبث بها في توصيل معلومات خاطئة وكيدية الامر الذي شغل كثيرا الاجهزة الامنية والمحاكم التي ثبت لديها عدم نزاهة الكثير من هذه الاخبارات , ومثل هذه الممارسات الخاطئة حتى وان كانت قليلة ستكون مصدرا للفوضى والبلبلة وفقدان الثقة بالمخبر السري لدى المواطن هذا عدا عن ردود الفعل التي تصاحب هذه العمليات ضد المخبر السري. هنا ينبغي ان يكون عمل المخبر السري موضع اهتمام ودراسة من قبل الجهات المعنية وان يستفاد منه كمعلومة نسبية تتطلب المتابعات والتحقيقات لاستكمالها على الوجه الصحيح،قبل ان تكون مصدرا للارتزاق وللثأر والانتقام من الاخرين على ايدي البعض من المخبرين السريين (ضعاف النفوس) ذلك لانهم في كل الاحوال بشر مثل غيرهم يتأثرون سلبا او ايجابا بوضعهم الشخصي وظروفهم وتربيتهم.ولان وظيفة المخبر سلاح ذو حدين لذلك يجب احاطته بالوعي والثقافة والحصانة الاخلاقية والتربوية.
اشارة : المخبر السري والوعي المجتمعي
نشر في: 3 أكتوبر, 2009: 06:33 م