اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > (مظلات) سكتش مسرحي لهارولد بنتر يعاد اكتشافه

(مظلات) سكتش مسرحي لهارولد بنتر يعاد اكتشافه

نشر في: 1 يناير, 2012: 05:07 م

ترجمة: نجاح الجبيلي كان جزءاً من عمل مسرحي غنائي ويسمى "أنت وأنا وعمود البوابة" تم تمثيله ليلة واحدة  فقط في بيت المسرح بنونتغهام وسرعان ما جرى نسيانه.لكن السكتش الذي كتبه هارولد بنتر حين كان في التاسعة والعشرين من عمره، وفقد منذ أكثر من نصف قرن، ظهر مرة أخرى نتيجة عمل تحرٍ متقن وتم نشره من قبل صحيفة الغارديان أول مرة وبالكامل.
وتدور أحداث السكتش الذي يدعى "مظلات" في شرفة لأخذ حمام  شمسي في فندق كبير وهو بنتري جداً، وإن كان ثمة شك من هو المؤلف فإن التوقفات الأثني عشر المصنفة هي نوع من الإفشاء غير المقصود.وقالت أرملة بنتر "ليدي أنتونيا فريزر" بأنها "غير مدركة تماماً" لوجود نص "مظلات". "إنه شيء مسلّ. لقد تنازعنا على تمثيلها في العائلة. أردت أن أمثل شخصية (ب) التي هل أفضل دور لكن حتى الآن لم أستطع أن أنجح في تمثيل دور (أ)، لذا فنحن بانتظار ممثلين جيدين لأدائه".وقد جاء هذا الاكتشاف على يد "أيان غريفز" الذي يعمل على أرشيف الكاتب المسرحي في اللامعقول "ن.ف. سمبسون" المشارك في "أنت وأنا وعمود البوابة".وقال جامي أندروز رئيس قسم اللغة الانكليزية والدراما في المكتبة البريطانية بأنه مرة عرفت بأن الفاصل المسرحي قد تم تمثيله فلا بد من أن تكون النصوص في مكان ما في المجاميع لأن كل نص قد أرسل إلى الرقابة في مكتب اللود شامبرلين ، والمكتبة احتفظت بها كلها.عثر على النصوص حينها وكانت الدهشة تعم الكل أن من بينها نص "مظلات" من بين 25 سكتشاً قد تم تمثيلها في تلك الليلة. ويستذكر غريفس الشعور "بالدهشة، وأراد العودة إلى البيت وتدقيق كل كتاب يمتلكه عن بنتر كي يحاول الدخول إلى قاعه. من الرائع أن مثل هذه الأمور يمكن حصدها". وعلى الرغم من أن المتخصصين بالأرشيف لا يعتقدون أن هناك العديد من المفاجآت المتعلقة ببنتر في المكتبة البريطانية فإنهم متأكدون نوعاً ما بأنه ربما سيبرز الكثير عن الكتاب الآخرين من أرشيف النصوص في القرن العشرين، والذي يبلغ عددها 56000 أرسلت إلى مكتب اللورد شامبرلين ، الذي فقد دوره في عام 1968.جرى تمثيل السكتش في سنة مؤاتية  بالنسبة لبنتر الشاب، إذ حضر إليها جمهور ضخم في مسرح الأرم جير، بينما حازت مسرحية " الوكيل" النجاح في الوست آند. والسؤال هو لماذا لم يحصل هذا العمل المسرحي في نوتنغهام على تغطية إلا بصعوبة، على الرغم من أن تركيز نقاد الصحف الوطنية على لندن هو سبب جيد؟قال غريفس :" يبدو أنه أمر فريد ولا يصدق أن عملاً لهارولد بنتر الناجح في الوست أند لم يكن له تأثير".تصاحب النصوص "تقرير قصير للقارئ" لشخص يدعى (س د هيروت) الذي ينصح بأن السكتش يجب أن يسمح بتقديمه من دون قطع. ويدعوه التقرير:" سكتش ممتاز يحتوي على أفضل الكتاب المتأنقين، ناس مثل بنتر وجون مورتيمر وآن جليكو وشيلا ديلاني".وتم الكشف عن وجود السكتش بينما تحول اسم المسرح الذي كان مرتبطاً به بنتر بإحكام وهو المسرح الكوميدي الذي تأسس قبل 130 سنة، إلى مسرح هارولد بنتر. وقالت فريزر زوجته بأنها انخرطت بالبكاء حين سمعت بالخطة في نهاية العرض الحالي لمسرحية "الخداع" لبنتر. "إنه يوم مؤثر بالنسبة لي. سيكون هارولد في غاية السرور. لا مجال للشك في ذلك". وفي الوقت نفسه فإن أول مسرحية سوف تعرض في المسرح المعاد تسميته باسم بنتر هي "العذراء والموت" لآرييل دورفمان تمثيل تاندي نيوتن. وقال دورفمان بأن بنتر كان راعي المسرحية وقد استعمل تأثيره كي تعرض في مسرح الرويال كورت بعد رؤية قراءة لها في عام 1990 في الآي سي أي. وقال دورفمان:" بالنسبة لي كان الأمر مدهشاً أن المسرحية الأولى في مسرح بنتر يجب أن لا تكون مسرحية له بل مسرحية أخرى لأنه موجود في الشهادة الأكثر بقاءً لميراثه"." كأن آلهة المسرح والفنون قد تآمرت كي يكون هذا الحدث في غاية الأهمية. وأنا عاطفي حول تلك الأمور لكني لا أصدق بتلك المصادفات السحرية".وكان دورفمان صديقاً حميماً لبنتر وفريزر وقد قرأ سكتش "مظلات" وقال عنها:" لقد أحببتها. إنها هارولدية جداً. أحب تلكما الرجلين المسنين في الشمس وهما يتحدثان عن المظلات. إنها من مسرح اللامعقول إلى حد ما لكن اللامعقول اليومي؛ وهي نوع من الأمور التي يمكن أن تسمعها مصادفة". وقد علق المحرر مايكل بلنغتون من صحيفة الغارديان على هذا الحدث قائلاً:" لا ننسى أنه بين فشل مسرحية "حفلة الميلاد" في عام 1958 ونجاح مسرحية "الوكيل" عام 1960 كتب هارولد بنتر عدداًَ من السكتشات المسرحية. والمثال الأخير الذي ظهر إلى الأضواء ربما يكون هجائيا لكنه بالتأكيد ليس من النوع المثبط: حاول أن تقرأه بصوت عال مع شخص آخر وسوف ترى كيف يعمل. من البداية يعتمد السكتش بشكل ثقيل ومن أجل التأثير الهزلي على الوقفات بين السطور: وهي المهارة التي أخبرني بنتر بأنه اكتسبها من رؤية "جاك بني" في لندن بلاديوم في أواخر الأربعينات. كما في اسكتشات بنتر الأخرى تستطيع أن تحصل على ت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram