TOP

جريدة المدى > محليات > أعياد حزينة.. والكنائس تكتفي بأجراس السلام

أعياد حزينة.. والكنائس تكتفي بأجراس السلام

نشر في: 1 يناير, 2012: 05:53 م

 بغداد /وائل نعمة"الأمن أهم من كل شيء" بهذه العبارات الخجولة ابتدأ موريس منصور كلامه متحدثا عن اختفاء مظاهر الاحتفال بالعام الميلادي الجديد. ويقول منصور بينما كان يزيح الغبار من فوق دمى تمثل شخصية بابا نؤيل المشهورة من أمام محله بمنطقة الكرادة وسط بغداد
"عام بعد آخر تخلو بغداد من مظاهر الكريسماس فقط نسمع الأجراس وربما يأتي يوم ولا نسمعها".وغادرت المئات من العائلات المسيحية مناطق سكناها إلى مدن كردستان وبعض البلدان الأوروبية طلبا للامان منذ أن أعلن تنظيم القاعدة أن الطائفة باتت "هدفا مشروعا" لهجماته بعد أيام من الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في بغداد. ويقدر عدد المسيحيين الذين تم استهدافهم في العراق منذ سقوط النظام السابق في العام 2003 بنحو 905 قتلى على أيدي جماعات مسلحة.واستهدفت العمليات المسلحة أيضا 54 كنيسة في المحافظات التي تضم المكون المسيحي ومنها ما تم استهدافها ثماني مرات كان آخرها قبل شهرين في كركوك.   وكان عدد المسيحيين قبل عام 2003 يبلغ نحو مليون نسمة ولم يبق منهم سوى نحو نصف مليون موزعين في المحافظات الشمالية والعاصمة بغداد.وأضاف منصور لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) "ماذا يريد هؤلاء. هل الفرح حرام؟ هل السعادة حرام؟. وين (أين) السياسيون ورجال الأمن؟. ماكو (ألا يوجد) شرفاء يستطيعون أن يرجعوا ضحكتنا؟. لو (أم أن) الكل شاغلتهم العركات (الخلافات)". وأوقفت الطائفة المسيحية جميع الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية لتزامنها مع مناسبات دينية حزينة بالنسبة للمسلمين الشيعة وأبرزها مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب. وقال منصور "أصبحنا لا نفكر بالفرح فقط نريد الأمان".وكانت جهات مسيحية إقليمية ومنها الرابطة السريانية في لبنان قد أعربت في السابق عن مخاوفها من أن يكون إيقاف الاحتفالات مقدمة لاضطهاد الأقلية المسيحية. وقضت اغلب دول العالم ليلة أمس الأول في الشوارع في ظل استقبال للعام الجديد بخلاف بغداد التي اكتفى المسيحيون فيها وسكانها بشكل عام ببقائهم في المنازل ومشاهدة شاشات التلفاز.واقتصرت احتفالات المسيحيين في البيوت وتبادل الزيارات بين الأقارب أو تقديم التهاني من خلال الهاتف الجوال وعبر الـ"فيسبوك". ولم تعد أجواء أعياد الميلاد كما كانت قبل العام 2003 بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها البلاد والاستهداف المستمر للكنائس ومنازل العائلات المسيحية. واقبل العام الجديد إلى العراقيين بلا وجود عسكري أميركي لأول مرة منذ نحو تسع سنوات من الغزو الذي أطاح بنظام صدام حسين.ونظرا لاختفاء مظاهر الاحتفال بأعياد رأس السنة يصعب على السكان شراء هدايا بسبب قلة المحال التي تبيعها بحسب ما يقول علي سامر. وقال سامر متحدثا بحسرة لـ(آكانيوز) "لا طعم لأعياد الكريسماس هذا العام. صحيح أن الأمن موجود لكن الاحتفال اختفى. لم يعد مثل السابق. كل شيء تغير".وأضاف وهو يعرض الهدايا أمام محله في زقاق ضيق بوسط الكرادة "اشترينا بضاعتنا منذ وقت طويل. كنا نتوقع الأفضل. لاحظنا (لاحقا) قلة الإقبال. الناس نسوا الأفراح بسبب القتل والعنف. الحزن يخيم على بغداد بل كل العراق".لكن إقليم كردستان الذي يتمتع بوضع امني مستقر وإدارة شبه مستقلة شهد احتفالات واسعة بلغت ذروتها مساء أول أمس السبت. وكانت حكومة إقليم كردستان العراق دعت المسيحيين في مختلف أنحاء البلاد إلى إحياء احتفالات عيد الميلاد في مدن الإقليم.وخصصت السلطات في كردستان موازنة كبيرة لرعاية هذه الاحتفالات وقامت مديريات البلديات بتزيين الأشجار والشوارع والحدائق والساحات العامة. وأعلن معظم كنائس العراق في العام الماضي وقف جميع أنواع الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة اثر استمرار أجواء التهديدات.  وتقول معلمة تدعى هناء إبراهيم لـ(آكانيوز) "الاحتفالات صعبة لأنها تصادفت مع شعائر محرم. من الصعب الاحتفاء بهذه المناسبة في هذا العام".  في بعض مناطق بغداد  لم يكن الامر معدا له بالسابق ،ولم يتفق اهالي المنصور وزيونة مع اهالي الكرادة ...جاء الامر عفويا،وربما الاستعدادات  التي ظهرت على شاشات الفضائيات من قبل دول عالمية واخرى مجاورة لاحتفالات رأس السنة شجعت اهالي بغداد على الخروج الى الشارع والتعبير عن فرحتهم بهذا اليوم بشكل بريء...منبهات السيارات على اختلافها واصوات صافرات سيارات الشرطة الممزوجة مع صراخ الشباب المحتفل شكلت كرنفالا شعبيا عراقيا بامتياز..اختفت التنظيمات الحكومية ولم تكن هناك بوادر من جهات شعبية لاعداد احتفال، وانما الامر كان اشبه بالسلسلة التي سحبت الواحد تلو الاخر واخرجتهم  الى الشارع بدون ترتيب مسبق.يستغرب الاهالي في مناطق شرقي العاصمة وجنوبها من وجود "شبه احتفال " في الشارع ...سكان تلك المناطق ناموا مبكرا،بعد ان ضغط "ابو المولدة " زر الاطفاء وغطت المنازل بظلام كثيف زادته الغيوم التي حجبت ضوء القمر –الكهرباء السماوية- وابعد الاهالي فكرة الخروج الى الشارع ل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفياض: الحديث بالخفاء ضد الحشد "خيانة"

العراق يعلن انحسار الإصابات بالحمى القلاعية

موجة باردة تجتاح أجواء العراق

بينهم عراقيون.. فرار 5 دواعش من مخيم الهول

هزة أرضية ثانية تضرب واسط

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

تضاربات بين حكومة ذي قار ونقابة الأطباء.. تحذيرات  من
محليات

تضاربات بين حكومة ذي قار ونقابة الأطباء.. تحذيرات من "الحمى القلاعية" وتطمينات: "الوضع تحت السيطرة"

 ذي قار / حسين العامل كشفت إدارة المستشفى البيطري في ذي قار، عن تسجيل إصابات محدودة في 4 وحدات إدارية من المحافظة، فيما اكدت أن معظم المراكز والمستوصفات البيطرية تعاني من نقص في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram