 دهوك /عبد الخالق دوسكي قال مدير رعاية المعوقين في محافظة دهوك صلاح يوسف في حديث للمدى " هنالك 11 صنفا من المعوقين في دهوك يتسلمون الرواتب الشهرية التي تمنح من قبل مديرية الرعاية الاجتماعية، موضحا بالقول " وكانت فئات قليلة من المعوقين تتسلم رواتب شهرية لكن الوزارة قد أضافت إليها فئات أخرى مثل التوحد والثلاسيميا والفيزيائي والمنغوليين والهيموفيليا وغيرهم  وكل واحد منهم يتسلم 150 ألف دينار شهريا،
 إذا لم يكن لديهم أي رواتب أخرى و 100 ألف للذين لديهم رواتب أخرى،  وقد تم توزيع اكثر من( 19) مليار دينار عليهم خلال الأربعة أشهر الأخيرة". وبين صلاح أن عدد هؤلاء المعوقين يزداد يوما بعد يوم، فعددهم يبلغ (28015) معاقا، ومن المتوقع ان يصل عددهم الى (32 ) ألف معاق، قائلا " هنالك عدد من المعوقين لا يستحقون هذه الرواتب لكنهم استطاعوا الحصول عليها بطريقة أو أخرى".  وبين انه رغم ما لهذه الرواتب من فوائد كبيرة للمعوقين "إلا  أن هنالك أشياء أخرى غير مادية يحتاج إليها المعوق،  وقد تكون أهم من الرواتب مثل توفير فرص العمل لهم وتوعيتهم". إلى ذلك، أوضح الباحث الاجتماعي عبد الجبار عبد الرحمن  أن منح هذه الرواتب للمعوقين يساهم في تحسين أوضاعهم داخل الأسر التي يعيشون فيها من جهة ويمنحهم الثقة بأنفسهم، وأضاف قائلا " باعتقادي أن هذه الرواتب لها أهمية كبيرة، فهي تساعد في تغيير نظرة المجتمع لهؤلاء المعاقين وتجعلهم يحسون بكيانهم داخل المجتمع".من جهته، أوضح الدكتور محمد سعيد أستاذ علم الاجتماع في جامعة دهوك انه من الضروري ألا ينبغي التركيز على مركز المحافظة فقط ، قائلا  "ينبغي على الحكومة أن تولي المعوقين المتواجدين في الأقضية والنواحي والقرى البعيدة أيضا بنظام الرواتب ولا يتم تهميشهم، كما ينبغي أن تكون هنالك لجنة خاصة تشرف على توزيع هذه الرواتب". ودعا إلى ضرورة تنظيم ورش عمل حول هذا الموضوع،  قائلا " عند تنظيم ورش عمل ويشارك فيها باحثون اجتماعيون ونفسيون فإنه سيتم التوصل إلى تحيد الفئات التي تستحق هذه الرواتب، إضافة إلى وضع رقابة على كيفية توزيع هذه المبالغ ومعرفة مدى استحقاق الأشخاص الذين يتسلمونها".