□ بغداد/ متابعة المدى الاقتصادي أعلنت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي عن تجهيز المواطنين بأكثر من 14 ساعة من الطاقة الكهربائية يوميا خلال العام 2011، وفي حين أكدت أن 90% من الأسر حصلت على الطاقة من المولدات الخاصة او المشتركة، أشارت إلى أن محافظات نينوى والانبار وواسط والنجف وصلاح الدين جهزت بأقل من خمس ساعات يوميا من الشبكة الوطنية.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة التخطيط في بيان صدر، امس، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "الأسر العراقية حصلت على معدل 14،6 ساعة من الكهرباء يوميا خلال العام 2011، سواء كانت عن طريق شبكة الكهرباء الوطنية ام المولدات الكهربائية الخاصة سواء كانت الأخيرة ملكا خاصا ام مشتركا مع اسر أخرى".وأضافت الوزارة أن "90% من الأسر العراقية اعتمدت على المولدات الخاصة او المشتركة في الحصول على الطاقة الكهربائية"، مشيرا إلى أن "17% فقط من الأسر العراقية حصلت على نسبة تجهيز 20 ساعة يوميا من كافة المصادر وتنخفض هذه النسبة لتصل إلى 8 % في المناطق الريفية". وتابعت الوزارة أن "المحافظات التي حصلت على اكبر قدر من الطاقة الكهربائية شملت محافظة البصرة بـ 19 ساعة في اليوم ومن ثم المناطق الحضرية في محافظة المثنى بـ 18 ساعة في اليوم ومحافظات إقليم كردستان بأكثر من 16 ساعة يوميا"، لافتا إلى أن "الأسر التي حصلت على أكثر من 20 ساعة باليوم شملت أقضية  البصرة  والفاو  في محافظة البصرة وبنجوين ودربنديخان في السليمانية ".وأشارت الوزارة إلى أن " 98 % من الأسر حصلت على طاقة كهربائية من الشبكة الوطنية برغم أن ما يتم تزويده منها لا يزيد في المعدل عن 7،6 ساعة يوميا في المتوسط ، منها 1% من هذه الأسر تحصل على 20 ساعة يوميا من الكهرباء في حين حصلت 82 % من الأسر على تجهيز عشر ساعات او اقل يوميا".وأكدت الوزارة أن "82 % من الأسر في محافظة نينوى تحصل على اقل من خمس ساعات يوميا من الشبكة الوطنية ،كما حصلت 50 % من الأسر في الانبار وكركوك والمناطق الريفية في واسط وصلاح الدين والنجف على اقل من خمس ساعات تجهيز من الكهرباء الوطنية".وكانت وزارة الكهرباء قد وقعت نهاية العام 2008، عقداً مع شركة جنرال ألكتريك الأميركية، لتجهيز العراق بـ 56 وحدة توليد كاملة، بقوة سبعة آلاف ميغاواط، فضلاً عن عقد آخر مع شركة سيمنس الألمانية، لتجهيز 16 وحدة كبيرة، بقوة أكثر من ثلاثة آلاف ميغاواط، بدأت بالوصول إلى العراق منذ بداية عام 2010.يذكر أن العراق يعاني نقصاً حاداً في الطاقة الكهربائية منذ بداية عقد التسعينات من القرن الماضي، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد سنة 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات، إضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت الحيوية خلال السنوات الماضية، والزيادة المطردة في الاستهلاك نتيجة إقبال المواطنين على شراء الأجهزة والمعدات الكهربائية التي حرموا منها طيلة العقود الماضية.