 بغداد/ المدى تضاربت الأنباء بين قيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية حيال قوة التنظيمات التابعة للقاعدة في تنفيذ عملياتها خلال المرحلة المقبلة لاسيما مع التصعيد الأمني الخطير الذي شهدته العاصمة قبل أيام.وكانت بغداد قد شهدت قبل عشرة أيام موجة من التفجيرات المتزامنة أوقعت العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح، الأمر الذي أرجعته اغلب الجهات السياسية إلى الصراع الحاصل بين الأحزاب المتنفذة في السلطة. ولم تكترث وزارة الداخلية بقوة تنظيم القاعدة،
 وقالت انه ضعيف جدا ويحاول بين آونة وأخرى القيام بعمليات في بعض المناطق لإثبات وجوده، لكن قيادة العمليات والتي تمسك بالمهام الأمنية للعاصمة كشفت عن امتلاكها معلومات استخبارية بوجود بقايا من الخلايا "الإرهابية" قد تحاول تنفيذ عمليات مسلحة، مؤكدة أنها تسعى للضغط باتجاه العملية السياسية، فيما أشارت إلى أن الخلايا مشخصة من قبل تلك الأجهزة.ونقلت وكالة السومرية نيوز عن المتحدث باسم القيادة قوله "أخذنا بنظر الاعتبار جميع الاحتمالات وأسوأها بعد الانسحاب الأميركي ولدينا معلومات بأن ما تبقى من الخلايا الإرهابية قد تحاول تنفيذ عمليات إرهابية أو الضغط باتجاه العملية السياسية".وأضاف عطا أن "هذه الخلايا مشخصة من قبل القوات والأجهزة الأمنية ولدينا متابعة لها، لكن هناك عزيمة وإرادة لدى القوات العراقية في تحمل هذه المسؤولية"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية جربت في أكثر من محطة بتطبيق وتنفيذ مختلف الخطط وفي مناسبات متعددة".وكانت وزارة الدفاع العراقية، قد أكدت أمس أن القوات المسلحة العراقية ستملأ الفراغ الأمني في البلاد في حال وجوده، مبينة أن تلك القوات مستعدة للدفاع عن العراق بعد أن أثبتت إمكانيتها في أوقات سابقة.غير أن وكيل وزارة الداخلية لشؤون الإسناد احمد الخفاجي اعتبر تصريحات عطا مجرد تكهنات حمالة لأوجه عدة وبالتالي فإما تكون صحيحة أو ربما عكس ذلك.الخفاجي في تصريح لـ(المدى) قال "لم يعد تنظيم القاعدة في العراق ظاهرة يتخوف منها السكان وانه يحاول بين الحين والآخر القيام بعمليات يصب فيها جل قدرته ويعود من بعدها إلى نقطة الصفر"، موضحا "وفق للنظرية العملية التي يجري اعتمادها في معرفة التوتر الأمني يجب أن يكون هناك تصاعد في المؤشر وهذا ما لم يحدث في هذه الفترة وعلى العكس يوجد انخفاض فيها".