بكين/ اف بيبدأ رئيس الوزراء الصيني وين جياباو اليوم الاحد زيارة الى كوريا الشمالية هي الاولى الى هذا البلد في وقت تشتد فيه الضغوط لتعود بيونغ يانغ الى طاولة المفاوضات حول ملفها النووي.
ومن المقرر ان تستمر الزيارة التي وصفت ب»الرسمية والودية»، من الاحد الى الثلاثاء وسيتبادل خلالها رئيس الحكومة الصينية مع القادة الكوريين الشماليين «وجهات النظر حول مواضيع ذات اهتمام مشترك وحول تنمية العلاقات الثنائية».وسيوقع البلدان ايضا اتفاقات تعاون في ميادين الاقتصاد والتربية والسياحة كما ذكرت الصحف الصينية الرسمية.وتأتي هذه الزيارة بعد تلك التي قام بها نظيره الكوري الشمالي كيم يونغ ايل في اذار/مارس الماضي الى بكين، كما تأتي في وقت وصلت فيه المحادثات حول ازالة الاسلحة النووية الكورية الشمالية الى نقطة الصفر.واوردت وكالة انباء الصين الجديدة ان المتحدثة باسم الوزارة جيانغ يو «اعلنت ان من مصلحة الاطراف المعنية المشتركة الوصول الى شبه جزيرة كورية منزوعة السلاح».وقالت المتحدثة «ان المفاوضات السداسية هي وسيلة ناجعة وعملية لتحقيق نزع السلاح من شبه الجزيرة» داعية كافة الاطراف الى بذل جهود ايجابية بحسب المصدر نفسه.وكانت بيونغ يانغ انسحبت من المحادثات السداسية (الكوريتان، الولايات المتحدة، الصين، اليابان وروسيا) التي استضافتها بكين منذ 2003 لحمل كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي مقابل الحصول على مساعدة في مجال الطاقة.لكن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل اكد لدى استقباله مؤخرا مبعوثا صينيا انه مستعد للعودة الى طاولة المفاوضات «الثنائية والمتعددة الاطراف». وقد بحث مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيمس ستاينبيرغ الملف في بكين خصوصا مع المفاوض الصيني في المحادثات السداسية وو داوي ونائب الرئيس الصيني هسي جينبينغ وكذلك مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي. ورحب ستاينبيرغ باعلان زيارة رئيس الورزاء الصيني الى كوريا الشمالية معتبرا انها ستوجه رسالة قوية الى هذا البلد. ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب عن مصادر دبلوماسية في بكين ان كيم قد يقوم «باعلان هام» في هذه المناسبة.وكان الرئيس هو جينتاو زار كوريا الشمالية في تشرين الاول/اكتوبر 2005، كما قام كيم جونغ ايل بدوره بزيارة بكين في كانون الثاني/يناير 2006. لكن لم يزر اي مسؤول صيني بيونغ يانغ منذ ذلك الحين.وتعد بكين الشريك الاقتصادي الاول لبيونغ يانغ كما يرتبط البلدان باتفاق دفاعي مشترك منذ 1961.