طهران/ اف بوصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بعد ظهر امس السبت الى طهران وسيبدأ اليوم الاحد محادثاته مع السلطات كما اعلن مسؤول ايراني. فيما دافع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد السبت عن «صدق» بلاده التي اعلنت بناء موقع تخصيب ثان لليورانيوم منتقدا الرئيس الاميركي باراك اوباما
وقال هذا المسؤول في المنظمة الايرانية للطاقة الذرية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه «ان البرادعي وصل الى طهران السبت حوالى الساعة 6 مساء بالتوقيت المحلي.واضاف المسؤول ان البرادعي سيجري محادثات مع المسؤولين النووين الايرانيين اليوم قبل ان يغادر ايران ليل الاحد الاثنين.وكانت السلطات الايرانية التي وافقت اثناء محادثات جنيف على زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية «في غضون اسبوعين» لموقعها الثاني لتخصيب اليورانيوم قرب قم (وسط)، دعت الخميس البرادعي لزيارة ايران.ويشتبه الغربيون في ان الجمهورية الاسلامية تسعى من وراء برنامجها النووي المدني الى اقتناء القنبلة الذرية، الامر الذي تنفيه طهران بشكل قاطع. ومنذ ست سنوات لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميا من تحديد طبيعة البرنامج النووي الايراني.وقد ازدادت الشكوك الغربية اثر الاعلان في 25 ايلول عن وجود موقع قم الذي لم تتبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجوده الا قبل ايام قليلة.واعتبر البرادعي ان ايران بتأخرها في اعلان موقعها الثاني جعلها «مجانبة للقانون».من جهة اخرى دافع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد السبت عن «صدق» بلاده التي اعلنت بناء موقع تخصيب ثان لليورانيوم منتقدا الرئيس الاميركي باراك اوباما لانه استغل هذه القضية ضد ايران.وقال احمدي نجاد في خطاب متلفز ان «عمل ايران يقوم على الصدق وليس لدينا اي سر في ما يخص نشاطاتنا النووية بما اننا قدمنا المعلومات (حول الموقع الجديد) مسبقا» للوكالة الدولية للطاقة الذرية.لكنه اضاف ان «وسائل الاعلام الغربية تعتمد خطا سياسيا بقولها ان لدينا اسرارا. انها تكرر حملة الاكاذيب هذه حتى يستوعبها الناس».وانتقد احمدي نجاد اوباما مؤكدا انه «ارتكب خطا تاريخيا» باعلانه ان ايران اخفت وجود هذا الموقع.وقال ان «الرئيس الاميركي ارتكب خطا تاريخيا وتبين بوضوح ان تلك المعلومات كانت مغلوطة وان ليس لدينا اي اسرار». واضاف ان «السؤال هو كيف ان الرئيس الاميركي لم يتبلغ ذلك؟».وتابع ان «الرئيس الاميركي بدا يهاجم ويؤكد ان موقعا سريا اكتشف في ايران بينما تبين ان تلك المعلومات كانت مغلوطة».واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 25 ايلول/سبتمبر ان ايران ابلغتها في 21 من نفس الشهر انها بدات بناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم قرب قم» (وسط).واثار هذا الاعلان قلقا وادانة في العواصم الغربية لا سيما الرئيس اوباما الذي دعا ايران الى فتح الموقع الجديد امام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.واعتبر المدير العام للوكالة محمد البرداعي ان تاخر ايران في اعلان موقعها الثاني تقف «عكس القانون».واعلنت ايران بعد ذلك انها ستفسح المجال امام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفتيش الموقع وكرر سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين ذلك في مداخلاته في جنيف مع الدول الست الكبرى.
البرادعي في طهران لمحادثات الموقع النووي الثاني.. ونجاد ينتقد أوباما
نشر في: 3 أكتوبر, 2009: 06:49 م