 بغداد /إيناس طارق غياب الرقابة الصحية وغياب دور أمانة بغداد في منع ذبح المواشي على الأرصفة  زاد من تكدسها وانتشارها قرب الأسواق الشعبية وصاحبها "راعيها" يذبحها بطريقة مخيفة  ويعلقها على أعمدة الكهرباء أو على عمود وقتي يشكله ويرفعه وقت شاء ،الروائح الكريهة تنبعث من قاذورتها، قطعان من المواشي تنتظر دورها في الذبح العشوائي
 الذي لايخلو من التلوث ،فالذباب المنتشر على دماء الماشية المذبوحة والأتربة والنفايات المنتشرة في المكان حدّث ولا حرج ولم تعد هذه ظاهره منتشرة في المناطق والأسواق الشعبية إنما في كل مكان من العاصمة بغداد .ومع اقترابنا من مجمع حي السلام الذي يتوسط منطقة حي العامل وكراج البياع نجد قطعانا من الماشية على الأرصفة التي صفت بالحجر المقرنص الجديد.وكانت الرائحة كريهة تنبعث من المكان  التي لم تكن موجودة وانتشرت بسبب غياب الرقابة ويتم تعليق الذبائح على أعمدة الكهرباء حيث يتم سلخها ،أما الذبح فيقوم قصاب بعد أن يتعامل مع صاحب الأغنام و الأبقارعلى تمديدها على الأرض وسط انتشار النفايات والأتربة بل إن أصحاب القطعان تجاوزوا على شبكة الماء والمجاري لغسل المواشي ،وقد أغلقت الرصيف وزحفت على الشارع العام ويمكن لأمانة العاصمة تخصيص أماكن لهؤلاء بعيدا عن الأرصفة التي يضطر المواطن الراجل إلى المشي وسط الشارع .يقول المواطن أبو صالح :المذابح العشوائية شجعها الناس أنفسهم بالقدوم إليهم وشراء اللحوم التي تباع بأسعار أقل بـ3000 دينار عن اللحوم المبيعة في محال "القصابة "،ومع الأسف المواطن الغني والفقير يتهافت على شرائها دون أن يفكر بالوعي الصحي والنظافة وما يمكن أن تسببه هذه اللحوم من أمراض انتقالية ،ويشير أبو صالح وهو يسكن في شقق المجمع "حي السلام " إلى أن الأمر أصبح لايطاق حيث أصبح عدد القصابين على الشارع العام أكثر من 4 بقطعانهم وفضلاتهم وأمام السيطرات الأمنية الأمر يحدث !أليس من واجب وزارة الداخلية أيضا منعهم إذا كانت الرقابة والأمانة لاتستطيعان فعل ذل؟!رجل الأمن كان له رأي أيضا في الموضوع حيث قال بسام وهو يقف في سيطره قريبة جدا من المجمع وكراج منطقة البياع :لقد استغل الرصيف بشتى أنواع البسطيات والجنابر لكن أن تنتشر الحيوانات في ساحات العاصمة فهو أمر مرفوض  تماما كونه ينشر الأمراض ومنظره مقزز ونحن نعاني من الروائح الكريهة ،وعلى أمانة بغداد أن تمنعهم ،  فالموضوع ليس فقط مظهرا حضاريا إنما تلوث وتجاوز على أنابيب المياه وعلى الجزرات الوسطية حيث يقوم هؤلاء أصحاب المواشي بترك أغنامهم تسرح وتمرح في الأماكن المزروعة بمختلف الأزهار والأشجار الجميلة التي خسرت عليها أمانة بغداد الكثير ولا من حسيب ولا رقيب   ".وتتكرر المناظر المقرفة في أغلب أحياء بغداد ولا تختلف الصورة بشيء في مناطق:اليرموك والرسالة والسيدية والشباب في جانب الكرخ وغيرها الكثير في جانب الرصافة  ،إنها ظواهر سلبية وخطرة على الصحة العامة والأماكن تتكاثر فيها البكتريا والطفيليات التي تلوث الماشية المذبوحة ،كما أن بعض الماشية هي في الأصل مريضة ويتم بيعها إلى المواطنين على أنها ماشية جيدة حيث يقول احد الباعة المنتشرين هناك نبيع  الماشية المريضة بسعر اقل وذلك قبل فوات الأوان وتعرضها إلى النفوق ونحن نبيعها وليس بها ضرر والمواطن يعلم ما ينفعه ومايضره! وللعلم فقط عزيزي المواطن هناك قانون إدارة البلديات المرقم 65 لسنة 1964 يؤكد أن متابعة ظاهرة الحد من الذبح العشوائي أو الجزر خارج المجازر من مسؤولية إدارة البلديات والأشغال العامة في المحافظات وأمانة بغداد في العاصمة  .ويبقى المواطن فريسة لكل الظواهر التي يعانيها والتي تهم الصحة العامة وبهذه الأسباب سنجد في المستقبل ظواهر أكثر سلبية وخطورة تطفو على السطح لكون الرقابة غائبة!