TOP

جريدة المدى > الملاحق > أميركا تفتقر الى ستراتيجية في دارفور

أميركا تفتقر الى ستراتيجية في دارفور

نشر في: 3 أكتوبر, 2009: 06:53 م

واشنطن/ اف بتحث المنظمات غير الحكومية الاميركية الرئيس باراك اوباما على اطلاق مبادرة سلام جديدة في دارفور في حين تعتبر مبادرات الموفد سكوت غريشن غير مفهومة بالنسبة لها. وقررت الادارة في اذار مراجعة سياستها ازاء السودان لكن النتيجة التي كانت متوقعة في اب لم تعلن بعد.
ومما زاد الوضع تعقيدا ان مصير دارفور، الاقليم الواقع غرب اكبر بلد افريقي، لا يمكن فصله عن النزاع السوداني الاخر بين الشمال والجنوب والذي يخشى ان يؤجج بعد سنوات من الهدوء.الا ان البيت الابيض لم يقف مكتوف الايدي.فقد اثار اوباما صدمة باعلانه عن "عملية ابادة جارية في دارفور" في خطاب القاه في اكرا في تموز، وعين الجنرال المتقاعد سكوت غريشن موفدا خاصا للسودان.وكثف الجنرال غريشن تنقلاته ميدانيا سعيا في اول الامر الى توحيد صف قادة التمرد في دارفور كي تكتسي محادثاتهم المحتملة حول السلام مزيدا من المصداقية.واعرب سام بيل مدير شبكة جمعيات "جينوسايد انترفنشن نتوورك" عن دعمه الخطة معلنا لفرانس برس "انه امر صعب جدا ولم ينجح حتى الان لكنه عنصر اساسي في السلام في دارفور".وبشكل عام اعتبر ان الولايات المتحدة "تفتقر الى استراتيجية جيدة" وان "استمرار الوضع على ما هو عليه يصب في مصلحة حكومة عمر البشير". وتدعو المنظمات غير الحكومية اوباما الى التحرك وتجديد الضغط على النظام في شكل مبادرة سلام.ويجب ان تشرك المبادرة الدول التي لها وزن في المنطقة مثل مصر والصين التي تتزود بالنفط السوداني، على ان تذهب الى حد اعداد مشروع اتفاق سلام. ومنذ تعيينه جازف غريشن بالانفتاح نحو نظام الرئيس عمر البشير -الذي اصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وضد الانسانية.وذهب موفد اوباما الى حد معارضة العقوبات المفروضة على البلاد منذ 12 سنة.واعتبرت المنظمات الاميركية في معظمها ان الاقتراح ليس متأنيا، مذكرة بان 2,7 مليون من سكان دارفور ما زالوا يعيشون ظروفا قاسية في مخيمات اللاجئين.كما اعربت المنظمات ايضا عن استيائها الاربعاء من مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست يورد تفاصيل عن اخر زيارة قام بها غريشن مؤخرا في السودان. ويصف المقال الموفد الاميركي بانه ساذج يميل الى تصديق نظام الخرطوم ويثق كثيرا في امكانية الحوار معه.وردا على سؤال نسب الجنرال رفض اللاجئين مغادرة المخيمات والعودة الى قراهم، الى "امور نفسية".واحتج جون نوريس مدير مجموعة "ايناف بروجكت" على المقال مؤكدا "انه لامر معيب" وتابع "اذا كان اولئك الناس لا يعودون الى ديارهم فلانهم خائفون من القتل والاغتصاب والنهب".من جانبه علق سام بيل بالقول "اذا بدات واشنطن تصدق ما يقوله مجرمو الحرب رغم لائحة الوعود الطويلة التي لم تف بها الخرطوم، فان الماساة ستكون اكثر فداحة".ويستمر النزاع في دارفور منذ 2003 وقد اسفر عن سقوط 300 الف قتيل حسب الامم المتحدة وعشرة الاف حسب الحكومة السودانية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram