 بابل / إقبال محمدمجموعة ثانية من شباب الفيس بوك يغسلون المدينة ببراءتهم سمّت نفسها بفريق مدينتي  تعاضدوا من خلال الفيس بوك بوصفه ظاهرة حضارية جديدة استطاعوا أن يلملموا شتاتهم واجتمعوا على كلمة واحدة وهي كلمة الإلفة والمحبة لمدينتهم وتاريخهم حيث صمم هؤلاء الشباب أن يحولوا مواضيعهم من صفحات الفيس بوك إلى الواقع من خلال تنظيف وتثقيف مدنهم بصيغ جديدة تمر عبر المؤسسات الرسمية وبالتعاون معها ،حيث ارتدى الشباب الملابس البرتقالية وهي ملابس عمال البلدية لتكريس ظاهرة جديدة للشباب هي ظاهرة العمل والتنظيف .
أكد الشاب عزيز الربيعي / الأمين العام لفريق مدينتي إن هذا المشروع جاء ليبرهن بأن شباب العراق هم ثروة الوطن وليسوا عبئاً عليه ،وأضاف في معرض حديثه: إننا قدمنا من مركز مدينة الحلة إلى ناحية الكفل لتحفيز شباب الأقضية والنواحي على رعاية مدنهم والاهتمام بها حيث لابد من أن نعكس الوجه الحضاري لشباب العراق خصوصاً بعد خروج القوات الأجنبية من أرض العراق وتسليم زمام الأمور للعراقيين لكي يجدوا السبل والكيفيات التي يمكن من خلالها الارتقاء بواقع الشعب العراقي والانطلاقة بدأت من الفيس بوك حيث تم تأسيس مجموعة إلكترونية تحمل اسم ( فريق مدينتي ) ومعظم الشباب و الشابات المتواجدين في هذه المجموعة لم يعرف أحدهم الآخر قبل ذلك الوقت وإنما حب العراق جمعهم في تلك المجموعة الالكترونية ودائما ما نجد أن حائط تلك المجموعة مليء بالأفكار و المقترحات التي تهدف إلى تطوير واقع المحافظة والاهتمام بالإرث التأريخي الذي تحمله.وبيّن الربيعي انه بعد الاتفاق بين أغلبية أعضاء المجموعة تم التوصل إلى إمكانية نزول الفريق إلى شوارع مدينة الحلة من أجل مدّ يد العون للمؤسسات الحكومية في المحافظة بكافة مفاصلها حيث نزل الفريق لأول مرة في ميدان ناحية الكفل في جنوب بابل بعدد يفوق الخمسين شاباً و شابة حيث بدأوا حملة واسعة لتنظيف وغسل شوارع ناحية الكفل ابتداءً من سوق الكفل وانتهاءً بالطرق المؤدية إلى مرقد النبي ذي الكفل (ع) بمساهمة واضحة من الدوائر الخدمية. وفي سياق متصل أوضحت الشابة لاوان البياتي:إننا فريق طوعي انتماؤنا للعراق و غيرتنا على محافظتنا هي من دفعتنا إلى لبس البدلات البرتقالية الخاصة بعمال البلدية و النزول إلى الشارع وجميعنا من الطلبة وأصحاب الكفاءات الذين يفخر بهم العراق الجديد ،وبدأنا العمل في مدينة من أشهر المدن الحلية هي مدينة الأديان الكفل وساعدنا الكثير من الشباب من أهلها حيث نزلوا معنا في تنظيف المدينة ،واعتبر هذه الخطوة خطوة كبيرة من الشباب من اجل تغيير النظرة علينا ،نحن شباب آلينا على أنفسنا أن نحب العراق ومدينتنا ونخدمها بكل الوسائل.وقال الشاب كرار الكلابي لبست الملابس البرتقالية بدلا من ملابس الجامعة لأقوم بواجبي تجاه مدينتي وهو أبسط واجب بأن أقوم بغسل وتنظيف هذه المدينة الرائعة وعملنا كمجموعة متجانسة كان شعارها حب الوطن وحب المدينة وهذا أول مشروع نقوم به والبقية تأتي من اجل جعل مدينتنا مدينة جميلة ونظيفة ورائعة.وقالت سهى محمد: جميل جدا أن أقوم بواجبي بتنظيف مدينة عزيزة عليّ هي الكفل ذات الإرث الحضاري والتاريخي القديم ارتديت الملابس البرتقالية وهي خاصة بعمال البلدية وقمت بتنظيف المدينة وكأني أنظف بيتي الذي اسكن فيه ،وهذه المبادرة التي قام بها مجموعة من الشباب تناخوا عبر شبكة التواصل الاجتماعي لتنظيف المدن البابلية لأن ذلك هو دين علينا وأتمنى أن نتواصل شهريا أو أسبوعيا بتظيف وغسل مدننا البابلية وتطريزها بألوان المحبة والإخاء ،وطالبت بأن تشكل مجموعات جديدة من الشباب للقيام بحملات توعية وتنظيف .  من جهة أخرى قال المهندس طالب الحسناوي مدير ناحية الكفل في محافظة بابل الذي أشرف على سير الحملة التطوعية بنفسه  :هذه المشاريع هي مشاريع مرحب بها من قبل كل من يريد مصلحة العراق لأنها بالتالي ستعمل على تحفيز المؤسسات الحكومية للقيام بأعمالها بأفضل ما يمكن حيث اكتملت الحملة بمهنية عالية من قبل الشباب  بمشاركة واسعة من قبل شباب الناحية الذين تحفزوا لمؤازرة أعضاء فريق مدينتي الذين قدموا من مركز مدينة الحلة.