□ ديالى/ متابعة المدى الاقتصاديطالب مسؤولون في محافظة ديالى الحكومة الاتحادية بافتتاح معبر مندلي الحدودي لانعاش اقتصاد المحافظة وتحسين الواقع المعيشي للمناطق التي تضررت جراء الحرب العراقية الايرانية في ثمانينات القرن الماضي.وقال مدير ناحية مندلي عبد الحسين عباس القره لوسي لوكالة كردستان للانباء(اكانيوز) : "لدينا مطالبات ملحة لفتح معبر مندلي الذي يطلق عليه معبر (سومر) مع ايران باعتباره الشريان الرئيسي لاحياء مدينة مندلي، ومصدراً مهماً لانعاش الوضع الاقتصادي المتدني جراء تدهور الواقع الزراعي نتيجة الجفاف وقلة الامطار".
واكد ان "فتح المعبر سيسهم في توفير فرص عمل وينعش النمو الاقتصادي، الامر الذي يسرع عودة المرحلين والمهجرين من الناحية منذ سبعينات القرن الماضي والذين لم يجدوا موارد مالية او عوامل اقتصادية تشجع عودتهم الى الناحية".ودعا القره لوسي الحكومة الاتحادية الى تسهيل جميع اجراءات فتح المعبر كونه يخضع لصلاحياتها ويعتبر اقصر طريق او ممر حدودي الى العاصمة بغداد" مبينا ان "لجاناً زارت المعبر خلال الاشهر الماضية واعدت التقارير النهائية لفتحه، الا انه لم يفتح حتى الان".واوضح ان "تأخر فتح المعبر يعود للحكومة الاتحادية وليس الجانب الايراني"  لافتا الى "وجود مساع جدية من ادارة الناحية لتسهيل جميع اجراءات افتتاح المعبر والاستفادة من ايراداته الوفيرة".من جانبه قال نائب محافظ ديالى فرات التميمي في تصريح لـ(اكانيوز)ان "افتتاح المنفذ له مردودات اقتصادية ومالية كبيرة للمحافظة وللبلد عموماً، من خلال تبادل البضائع التجارية ودخول قوافل الزائرين الوافدة من الجارة ايران"  مبينا ان "افتتاحه مطلب متواصل من الجانبين العراقي والايراني".واضاف التميمي ان المحافظة خاطبت مديرية إدارة المنافذ الحدودية العراقية من أجل التنسيق والتعاون واستحصال الموافقات الأصولية للمباشرة بفتح المنفذ واجراء الكشوف والاستطلاع اللازم وتهيئة جميع مستلزمات افتتاح المنفذ".وأشار الى ان تخصيص 600 دونم لانشاء مرافقه وبنائه، إلا ان مجلس الوزراء لم يرد على مقترحنا ومطالبنا برغم مرور اكثر من عام على هذا المطلب" مضيفاً ان "فتح المنفذ سينعش المرافق السياحية في المناطق الحدودية ويوفر فرص عمل واسعة من شأنها امتصاص نسب البطالة المتفشية في مناطق واسعة من المحافظة".وعلى صعيد ذي صلة  أعرب مسؤول معبر حاج عمران الحدودي مع ايران، مسعود أحمد، عن استعداد إدارة المعبر لرفع مستوى العلاقات التجارية مع مدينة (بيرانشار) بمحافظة آذربيجان الغربية الإيرانية المحاذية لاقليم كردستان العراق.وقال أحمد، الذي اجتمع أمس الأول الاثنين مع قائد منطقة بيرانشار الايرانية، "أتمنى ان تسهم العلاقات التاريخية لسكان المنطقتين في إدامة هذه الاجتماعات وعلاقات الصداقة والتجارة بين الطرفين".فيما قال قائد منطقة بيرانشار، ان "العلاقات التجارية في المنطقتين الحدوديتين (تمرجين) وحاج عمران مستمرة"، معلناً عن "رغبة بيرانشار وتمرجين في تطوير المجالين الاقتصادي والثقافي مع اقليم كردستان العراق"، بحسب وكالة (ايرنا) الايرانية.كما أعرب قائد منطقة بيرانشار عن أمله "بتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين في المجالات كافة".