 بغداد / سها الشيخلي      عدسة / ادهم يوسفاخبرني احد الزملاء ان مدرسة في البلديات سقطت حيطانها وسقوفها على الطلبة ، لم اصدق في البداية  وتصورت الامر مجرد شائعة الى ان شاهدت المدرسة المنكوبة التي تحمل اسم الوداعة، كانت آثار سقوط الجدران واضحة من الخارج وحين اقتربنا كان رجال الشرطة لنا بالمرصاد حيث منعونا من الدخول
 مما اضطرنا لأن نبقى خارج البناية حيث تجمع اولياء امور الطلبة حول المشرف التربوي الذي جاء يتفقد الاضرار التي لحقت بالبناية والذي حدثنا عن المدرسة قائلا : ان المبنى قديم وهو آيل للسقوط  ويعود تاريخ بناؤه الى عام 1973 وقد اخبرنا مديرية تربية الرصافة الثانية لايجاد مدرسة بديلة للتلاميذ ، وتم تخصيص قطعة ارض قريبة من المدرسة لا تبعد سوى 500 متر عنها ولكنها تعاني مشاكل فهي مملوكة لاشخاص من ال(حواسم) ، والمعاملات جارية لتسييج تلك القطعة ووضع كرفانات بصورة مؤقتة بدل بناء صفوف من الطابوق ، وعن زيارتنا تلك القطعة وجدناها لا تزال ارضا تكثر فيها برك الماء والنفايات ومخلفات البناء ، واكد المشرف التربوي ان الحادث لم يسفر الا عن اضرار بسيطة وجروح خفيفة لبعض الطالبات .اخبرنا والد احدى الطالبات قائلا  - في الساعة الثانية والنصف سقطت سقوف وجدران في مدرسة الوداعة التي تبدل اسمها الآن لتحمل اسم مدرسة الشهيد جبار وهي كائنة في محلة 9 نيسان في منطقة البلديات ، وإن مبنى تلك المدرسة يضم مدرستين مزدوجتين واحدة للبنات والاخرى للذكور وعدد طلاب كل مدرسة يزيد على الف وثلاثمئة طالب ، ويشكو والد احدى الطالبات من ان الصفوف مكتظة بالتلاميذ بحيث اصبح عددهم يتجاوز السبعين تلميذا ، وقد شكونا مرارا الى التربية لفتح مدرسة اخرى لكن دون جدوى . - والدة احدى الطالبات قالت : - ان الدوام معلق الان في المدرسة المذكورة لحين ايجاد مبنى خاص للدوام او نقل التلاميذ الى مدرسة اخرى ، واكدت ان اغلب الطالبات مصاب بجروح وان إصابات بعضهن بليغة وان تلميذة تعاني من كسور في العمود الفقري لكن الادارة تنفي ذلك . والد احدى الطالبات قال ان ابنته لم تحتمل تلك الصدمة وهي الآن مريضة في البيت تعاني من حالة نفسية شديدة ومن كوابيس ، وقد اخذها الى الطبيب وهي الان تتلقى العلاج . والد لتلميذتين قد شهدتا سقوط السقف والجدران قال : - مع وجود كل التخصيصات لوزارة التربية الا ان الوزارة لا تعير الاهتمام الأمثل للمدارس فقد ذكر وكيل وزارة التربية في تصريح له قبل ايام ان هناك الفا وخمسمئة مدرسة طينية آيلة للسقوط في العراق . - ويشير والد التلميذتين إلى ان بناته يعانين من جروح ورضوض جراء تساقط الكتل الكونكريتية عليهما فلم يتساقط من السقف الزهور والحلوى كما يتخيل البعض بل الواح من الخشب والحديد مع كتل كبيرة من الحجر والإسمنت ، صحيح لا وجود لقتيل في المدرسة لكن هناك العديد من الجرحى .النائبة مها الدوري عضو لجنة حقوق الانسان اكدت في اتصال هاتفي مع المدى ان اللجنة شكلت لجنة تحقيقية لمعرفة الجهة المقصرة في الحادث كما طالبت لجنة حقوق الانسان في البرلمان اقالة مدير تربية الرصافة الثانية احمد بند من منصبه كونه المقصر الاول في الحادث ، كما اكدت النائبة الدوري في ختام حديثها أن وزارة التربية مقصرة بالتاكيد وان التحقيق سوف يعاقب المقصرين في الحادثة المذكورة .