أربيل / المدى في اطار الحراك السياسي في اقليم كردستان لتوحيد موقف القوى السياسية الكردية ازاء الاستحقاقات داخل الاقليم وفي اطار العراق عامة استقبل رئيس الاقليم السيد مسعود بارزاني في صلاح الدين سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني. السيد محمد حاج محمود
وجرى خلال اللقاء استعراض آخر تطورات الأوضاع في إقليم كردستان والأحداث غير المرغوب فيها في بعض مناطق الإقليم مؤخراً من جهة والعلاقات بين القوى والأطراف السياسية الكردستانية من جهة أخرى، وبهذا الصدد تم التأكيد على حماية وحدة صف الشعب الكردستاني والقوى والأطراف السياسية الكردستانية واعتُبرت تلك مهمة تقع على عاتق عموم تلك الأحزاب والأطراف وأن عليها أن تلعب دوراً متميزاً من اجل الشعب ومصلحة الإقليم وحماية تجربته وتقريب وجهات النظر لاسيما في المسائل المصيرية.وشكلت مناقشة الأزمة السياسية التي تعصف بالعراق منذ فترة وكيفية حلها التي تتمثل في عقد مؤتمر وطني موسع محوراً آخر من اللقاء.وفي سياق متصل وصف قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني حجج قوى المعارضة في عدم المشاركة بالاجتماع الخماسي على مستوى القمة، بانها ضعيفة، مؤكدا ان حكومة الاقليم نفذت اغلب مطالب قوى المعارضة في الاقليم.وكانت قادة قوى المعارضة الثلاثة "حركة التغيير" و"الاتحاد الاسلامي الكردستاني" و"الجماعة الاسلامية"، قرروا السبت الماضي في اجتماع لهم عدم مشاركتهم في الاجتماع الخماسي الذي دعا اليه امين عام الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني على مستوى رؤساء الاطراف الخمسة، لحسم الخلافات الموجودة بينهم.وبررت قوى المعارضة رفضها بعدم تنفيذ البرنامج الاصلاحي الذي اعلن عنه رئيس اقليم كردستان العراق وكذلك عدم تنفيذ برنامج قوى المعارضة الاصلاحي الذي قدمته لحكومة الاقليم.لكن القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي احمد بيرة قد قال في لقاء مع المدى نشر الاسبوع الماضي ،ان اغلب شروط المعارضة تم تنفيذها من قبل حكومة الاقليم، موضحاً ان ميزانية الاحزاب تم صرفها لاحزاب المعارضة، وتعويض المتظاهرين في السليمانية العام الماضي، ومعالجة الجرحى، وتعويض اولياء امور القتلى" وقال بيرة في تصريح لاذاعة العراق الحر"المسألة الوحيدة هي مَن الجهة التي تتحمل مسؤولية الشهداء؟ لأن هناك مجموعة كبيرة من افراد قوى الامن الداخلي والمواطنين ذهبوا ضحية الاحداث ، وهناك اختلاف حول تنفيذ هذه الفقرة، واعتقد في المستقبل سنصل الى توافق او اجماع لايجاد حل لهذه المسالة، فهذا تبرير ضعيف جدا".واكد بيرة على اهمية مشاركة قوى المعارضة في هذا الاجماع الخماسي، مؤكدا ان مكتب طالباني سوف يعاود الاتصال بقوى المعارضة مرة اخرى، واضاف:"عدم استعدادهم لحضور هذا الاجتماع، اتصور ليس في محله لانه اكيد كل المشاكل والمسائل التي لها تماس مع القضايا القومية والوطنية يجب ان يكون عليها اجماع، وكان هذا رأيهم سابقاً، وفي هذه الحالة اتصور هناك نوعا من الخطأ في موقف تجاه الموضوع، واختلاط هذا الموضوع بمواضيع داخلية في كردستان لا يخدم احداً".من جهته قال المتحدث باسم الاتحاد الاسلامي الكردستاني صلاح الدين بابكر ان قوى المعارضة اتخذت قرار عدم المشاركة في الاجتماع الخماسي لعدة اسباب، اوضحها بقوله :"السبب يعود الى عدم تنفيذ قرارات رئيس الاقليم المتعلقة بمشروع الاصلاح، والسبب الثاني مطالبة قوى المعارضة بتنفيذ مشروعهم المقدم الى السلطة، وكذلك احراق مقرات الاتحاد الاسلامي في منطقة بادينان، وإن سلطة الاقليم اذا أرادت الاجتماع مع المعارضة يتوجب عليها تنفيذ مشروع رئاسة الاقليم ومشروع المعارضة"..الى ذلك يؤكد مراقبون على ضرورة توحيد القرار السياسي في الإقليم، نظراً لأن المنطقة تمر بأزمات سياسية، ويقول المحلل السياسي الكردي جرجيس كولي زاده أن المنطقة مقبلة على تطورات، وبخاصة الوضع العراقي والاقليمي، ويجب ان يكون لحكومة الاقليم قرار موحد وبعيد عن المعارضة، وأن لا يبقى البيت الكردي معزولاً عن توحيد القرار السياسي، وان المرحلة بحاجة الى اتخاذ مواقف اقليمية وعراقية موحدة.
مكتب طالباني يعاود الاتصال بقوى المعارضة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 3 يناير, 2012: 09:34 م