الموصل/ نوزت شمدين قاطع أعضاء في مجلس محافظة نينوى تكملة الجلسة 109 الدورية للمجلس، احتجاجا على انشغال بعض الاعضاء خلال الجلسة الأولى بمجادلة محافظ نينوى حول زيارته الأخيرة الى دهوك ولقائه رئيس اقليم كردستان، وانصرافهم عن الأمور الخدمية التي توجب على المجلس بحثها وفقا لجدول الأعمال المعد سلفاً.
الأعضاء المقاطعون وهن سيدات، رأستهن العضو لمياء الدباغ في مؤتمر صحفي أكدت فيه أن مجلس محافظة نينوى تحول عن خطه الرئيس، وهو تقديم الخدمات للمواطنين، إلى خط المزايدات والمهاترات السياسية، وهو ما قد يجر محافظة نينوى إلى أمور قد لا تحمد عقباها.وعبرت زميلات لها عن غضبهن لدعوة وجهها أعضاء آخرون في مجلس نينوى، لتوجيه عقوبات ضد المتغيبات عن جلسة المجلس، وأكدن على أن الأعضاء الرجال يتغيبون باستمرار عن جلسات المجلس خلال الفترات السابقة، دون ان يكون لذلك عذر واضح، ويؤدي ذلك الى تعطيل هذه الجلسات، وبرغم ذلك لم يتم تأجيج الموقف كما يحدث الآن عندما قررن هن مقاطعة جلسة واحدة.كما انهن عبرن عن استيائهن لقيام اعضاء من المجلس وأحياناً رئاسته بتجاوز مهامهن، وتجاهلهن في كثير من الأحيان، برغم الجهود الكبيرة التي قلن أنهن يقمن بها، باعتبارهن ممثلات عن أهالي نينوى.وذكرت رئيسة لجنة الاستثمار في مجلس محافظة نينوى، ان الجلسة 109 التي قسمت الى يومين، شهدت في يومها الأول، مزايدات سياسية على حساب المواطنين، وهم في أمس الحاجة لأن يقدم ما يحتاجونه من خدمات، باعتبار أن المجلس وجد ليقوم بتوفير ذلك. كما انها أبدت استغرابها الاعتراضات التي تقدم بها اعضاء في المجلس إزاء زيارة المحافظ إقليم كردستان، وتباحثه مع رئيس الإقليم، وقالت " ان اغلب المسؤولين في محافظة نينوى إن لم يكن جميعهم، على علاقة وطيدة بالمسؤولين في إقليم كردستان، فلماذا كل هذه المزايدات والاستعراضات، المكشوفة أمام المواطنين"، وتابعت عضو المجلس : " نحن نريد الحوار من اجل مصلحة مواطنينا، ونحن شعب واحد كردا او عرباً لا يفرقنا شيء".وذكر نواف تركي الفيصل عضو مجلس محافظة نينوى، ان خمسة من الاعضاء تخلفوا عن جلسة المجلس، واضاف بان إجراءات قانونية سوف تتخذ بحق المتخلفين عن الجلسات بعد بيان اسباب ذلك. هذا وكان محافظ نينوى اثيل النجيفي قد عقد مؤتمرا صحفيا في مبنى محافظة نينوى، أكد فيه ان لقاءه رئيس إقليم كردستان ركز على بحث الأوضاع السياسية العامة، مشيرا إلى أن العراق أمام مفترق طرق خطير جدا، وان هناك اتجاها نحو انفراد جهة معينة بالسلطة، وينبغي على من وصفهم بالعقلاء التحرك لإنقاذ البلاد.وبين المحافظ انه وجد من رئيس إقليم كردستان كل التفهم، وأنه أكد حرصه على ان تكون المعالجة بما يضمن عدم حصول أي اصطفاف طائفي، وان يكون هناك عقلاء من كل الجهات المشتركة في العملية السياسية، وأن تتم الاستعانة بهم لتفادي ما يمكن ان يقع من انزلاق نحو الهاوية.وقال المحافظ " كردستان الأقرب ألينا من حيث الموقع الجغرافي، وهناك مشاكل داخلية في نينوى تخص الطرفين، وكان لابد من تأجيل بحثها، كون إثارتها وكما يحاول البعض الآن في نينوى، وفي هذا الوقت بالذات، هو لخدمة أجندة من يحاول إيجاد اصطفاف طائفي من أجل الإنفراد بالسلطة".وان زيارته كردستان اكبر من قضايا ومشاكل نينوى مع الإقليم، وكانت جزءاً من السعي نحو إنقاذ البلاد، من خلال إيجاد مواقف مشتركة تعمل على تهدئة الوضع.أعضاء في مجلس محافظة نينوى، أعلنوا خلال الجلسة 109 عن تحفظهم على زيارة النجيفي الإقليم دون إطلاع المجلس او اخذ رأيه، وهذا ما أثار غضب أثيل النجيفي الذي حضر جانباً من الجلسة وقال موجها كلامه لمنتقديه " أشعر بأسف شديد، أن أسمع هنا في مجلسكم الموقر، مثل هذا الكلام الذي لا ينم عن رؤية واضحة للأحداث ولا عن تقدير واقعي لما يمر به البلد هذه الأيام، وفيه أمور خارجة عن القانون والسياقات المعروفة في التعامل ما بين الأجهزة الإدارية والأجهزة التشريعية والرقابية". وتابع المحافظ " لقد تحدثت قبل أن اذهب بزيارتي، إلى معظم الكتل السياسية في المحافظة، وبما فيها الكتلة التي يمثلها المعترضون من المجلس وقيادتها، كما إنني تحدثت مع مجموعة كبيرة من المواطنين بهذا الخصوص". وبدا ان المحافظ كسب جولة المجلس، حيث سارع بعض الأعضاء في اليوم التالي، للتعبير عن تأييدهم لتحركات المحافظ الرامية الى انهاء المشاكل والخلافات، ويعلل مراقبون سبب تحول موقف هؤلاء الاعضاء، للتأييد الشعبي الكبير الذي حظيت به زيارة المحافظ الإقليم ، إضافة الى التأييد الرسمي، حيث اعلن مجلس قضاء الموصل في جلسة طارئة إجماع أعضائه على تأييد الزيارة، واعتبرها فاتحة خير لبدء مرحلة جديدة، إضافة الى اعلان كتل وتجمعات سياسية عدة تضامنهم الكامل مع المحافظة في سعيها نحو تطوير العلاقات مع الإقليم، كون الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل أي مشكلة او نزاع قائم. هذا وأثمرت زيارة محافظ نينوى الإقليم، عن انفراج في العلاقة بين رؤساء الوحدات الإدارية المقاطعة لمحافظة نينوى منذ نحو عامين ونصف، إذ زار قائممقام قضاء سنجار مبنى محافظة نينوى والتقى بالمحا
بسبب تجاهلهن.. أعضاء فـي مجلس نينوى يقاطعن جلساته ويصفنها بالمزايدات السياسية

نشر في: 3 يناير, 2012: 09:45 م









