بغداد/ المدى جدد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، موقفه المطالب بمعاقبة جماعة عصائب الحق، داعياً الى اجتثاثهم الى جانب تنظيم القاعدة والبعثيين، لان أيديهم تلطخت بدماء العراقيين. وقال الصدر ردا على سؤال لأحد اتباعه، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، حول موقفه من السماح بدخول جماعات مثل العصائب والقاعدة والبعثيين للعملية السياسية، "كلا، كل من ذكرت قد تلطخت أيديهم بقتل الأبرياء فلا بد من محاسبتهم والعمل على اجتثاثهم".
وتصاعدت حدة الخلافات بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وعصائب أهل الحق، فقد اعتبرت عصائب أهل الحق، في 28 كانون الأول 2011، أن الاتهامات التي وجهها لها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر "تسقيطا سياسيا"، داعية إلى التعامل بالأدلة وعدم إطلاق الاتهامات جزافا. بيان الصدر سبقه بآخر أكد فيه أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، حرّم إضعاف التيار والانشقاق عليه، وفي حين اعتبر أن ذلك يشكل إضعافاً لـ"المذهب"، اشار الى أن هذا الرأي يتفق مع ما يذهب إليه كبار مراجع الدين في النجف وإيران.وقال الصدر في  رده، الذي تلقت "المدى"، نسخة منه، على سؤال لأحد أتباعه عن موقفه تجاه قول المقربين من عصائب أهل الحق إنهم تحت ظل ولاية خامنئي، وعما إذا كان الأخير يمولهم، إن خامنئي "يقول بحرمة إضعاف التيار الصدري، ويعد الانشقاق عليه إضعافا له".وأضاف الصدر أن  "إضعاف التيار يشكل إضعافاً للمذهب"، لافتاً إلى أن "رأي باقي مراجعنا أعلى الله مقامهم، كالمرجع الأعلى علي السيستاني، والمرجع كاظم الحائري، يتفق مع هذا الرأي".وكان الصدر قد وصف  في وقت سابق العصائب بأنهم مجموعة "قتلة ولا دين لهم"، مؤكدا أنهم عشاق للكراسي ومن تبعهم فهو منهم. يذكر أن الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي وصف، في نهاية الشهر الماضي العملية السياسية بأنها "عرجاء"، مجددا العزم على الانخراط فيها خلال المرحلة المقبلة بهدف تعديلها، فيما أكد أن اشتراك العصائب في الحكومة سيمثل جانب المعارضة. وأعلنت العصائب، في 23 كانون الأول الحالي، أنها ستطوي العملية العسكرية في حال تأكدت أن القوات الأميركية انسحبت بالكامل، مؤكدة أن مهامها ستكون الانخراط بالعملية السياسية.واصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العديد من البيانات التي تبرأ فيها من عدد من أتباعه وأعمالهم، ومن ضمنهم عصائب أهل الحق، ودعاهم فيها إلى "التوبة والعودة إلى مركزية مكتب الشهيد الصدر"، وقد دأب أتباع التيار الصدري على تنظيم تظاهرات بعد كل صلاة جمعة خلال الأسابيع الأخيرة لتجديد الولاء للصدر والبراءة من المنشقين.