اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > هل كان شكسبير محتالاً؟!

هل كان شكسبير محتالاً؟!

نشر في: 4 يناير, 2012: 06:07 م

عادل العامل لقد قيل الكثير عن كيف أن فيلم "مجهول الاسم Anonymous" القادم سيعيد إشعال النقاش بشأن ما إذا كان شكسبير قد كتب بالفعل أم لم يكتب الأعمال المنسوبة إليه، كما يقول كاميرون كوناوَي في نقده هذا. والواقع أن الفيلم يضع بالأحرى هذا السؤال أمام جمهور رواد السينما وخارج جدران الأكاديمية.
و موجز الفيلم : تحدث القصة في إنكلترا الأليزابثية، يتأمل فيلم "مجهول الاسم" قضيةً قد خدعت لقرونٍ أكاديميين وعقولاً لامعة، من مارك توين  وتشارلس ديكينز إلى هنري جيمس وسيغموند فرويد، وأعني : مَن كان مؤلف المسرحيات المنسوبة لوليام شكسبير؟ ولقد ناقش الخبراء، و كُتبت الكتب، وكرّس الباحثون حيواتهم للحفاظ على النظريات المحيطة بتأليف معظم الأعمال المعروفة في الأدب الانكليزي، أو الكشف عن حقيقة هذه النظريات. يطرح الفيلم جواباً واحداً ممكناً، مركزاً على الوقت الذي كُشفت فيه خديعة العباءة والخنجر السياسية، والرومانسيات المحظورة في البلاط الملكي، ومخططات النبلاء الجشعين المتعطشين إلى سلطة العرش، وذلك في أكثر الأماكن بعداً عن الاحتمال : مسرح لندن.إنني بروفيسور متخصص بشكسبير في جامعة أوتاوا، مع هذا أقر بأن من المستحيل بالنسبة لرجلٍ واحد، كما يبدو، أن يكون قد كتب هذا العدد الكبير جداً من الأعمال السرمدية على نحوٍ غير قابل للتصديق. لكن عقلية "أن رجلاً واحداً قد فعل ذلك بالكامل" ما تزال الفكرة البديلة الأكثر شعبيةً والفكرة المثبتة على ما يُزعم في هذا الفيلم. ويعتقد أناس كثيرون بأن الأعمال المنسوبة إلى شكسبير قد كتبها في الواقع إدوارد دي فير، أيرل أوكسفورد السابع عشر ( 12 نيسان 1550 ــ 24 حزيران 1604). وفي النهاية، وكما تكشف عنه سيرة حياة شكسبير لبيل برايسون، فإننا نعرف القليل جداً عن شكسبير وذلك لا يمكننا أن نتخذ أحكاماً بأية حال. هل كان محتالاً؟ ربما. لكنه أمر يماثل في احتماله أن يكون مشاركاً رئيساً وحتى منتحلاً ــ وهي حال كتّاب كثيرين آنذاك. كما يُحتمل أن يكون واحداً من أولئك الأشخاص المتألقين الذين يظهرون كل عدة مئات من السنين. وعلى كل حال، فإن ذلك كله لا يهم ــ فما نعرفه عن شكسبير لم يتغير كثيراً في سنوات وسنوات. وما يهم هو أن الأعمال المعتمدة الآن باسم شكسبير قد غيرت كلياً نظرتنا العالمية، أضافت طبقات من التعلم لملايين الناس في مختلف أنحاء العالم، وألهمت الكتّاب وغير الكتّاب على حد سواء. ما يهم ليس الرجل، وإنما الأعمال. أما موقع فيلم Anonymous   على الشبكة، فيقول التالي عن وليام شكسبير : [ بالرغم من كونه معروفاً بكتابة 37 مسرحية، و 154 سونيتة وقصائد ملحمية عديدة وكونه الكاتب المسرحي الأكثر إنجازاً، فلس هناك من توثيق يثبت أن شكسبير قد كتب كلمة واحدة من ذلك ].وفي الوقت الذي أفهم فيه الأساس لهذا الفيلم وسأشاهده من دون شك وسأشجع كثيراً كل مَن أعرفهم على مشاهدته، يجب عليّ القول أنني منحاز لأمرٍ آخر. فمع تراجع الأدب الحقيقي الآن، كان من الأهم والأجدى إنفاق المال على إنتاج فيلم يتناول الطرق المتنوعة التي أدت بها الأعمال المنسوبة لشكسبير إلى تغيير حيوات الناس نحو الأفضل. وكجزء من أولمبياد 2012 الثقافي، على سبيل المثال، سيقدم مسرح غلوب  Globe كل مسرحيات شكسبير بلغة مختلفة ــ 38 على وجه الدقة. وذلك فاتن، ومدهش، وجدير بفيلمٍ يتهافت عليه الجمهور.عن: The Economist 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram