ميسان/ رعد شاكرتظاهر لفيف من اصحاب المحال التجارية الكائنة في شارع بغداد وسط مدينة العمارة، أمام مبنى المحافظة مطالبين بفتح الشارع امام حركة المركبات مرددين شعار(قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق) واتهم بعض المتظاهرين اشخاصا متنفذين بالاستفادة من غلق الشارع  لتحقيق منافع مادية شخصية،
حيث قال  أحد المتظاهرين ويدعى عبد الله حسين محمد، صاحب اسواق غذائية، لـ(المدى): " هنالك اشخاص متنفذون يستغلون غلق الشارع لتحويل زبائن محلاتنا نحو اسواق يمتلكونها في مناطق اخرى داخل المدينة  كمنطقة الجديدة وحي الحسين ومدخل طريق البصرة " وعما إذا كان يلمح الى تدخل هؤلاء في عمل الأجهزة الأمنية او يتهمهم بالاضطلاع بدور ما في غلق الشارع  أوضح " الله أعلم ! ولكنني أتساءل لماذا يغلقون الشارع لأيام متواصلة ويقطعون أرزاقنا علما  انه توجد مفرزة عسكرية في مدخل الشارع ولديهم جهاز لكشف المتفجرات ، وإذا كانت السلطات غير قادرة على تأمين الحماية  لشارع صغير وسط المدينة فكيف ستحمي عموم المحافظة؟!.800 محل تجاري"فيما قال حسين جبر طعمة صاحب محل كهربائيات: إن شارع بغداد يضم نحو 800 محل تجاري لمختلف البضائع والمواد الغذائية ويعتبر السوق الرئيس لتجارة الجملة في المحافظة  مضيفا: " عقب أي طارئ أو اشتباه أمني أو مناسبة دينية، يتم غلق الشارع أمام حركة المركبات لعدة ايام ففي بداية رمضان الماضي أغلق لعشرة ايام متواصلة ثم تم إغلاقه مع بداية عيد الفطر ولغاية ( الخميس ) الماضي  ما سبب تعطل ألسوق وعزوف الزبائن عن التسوق وقد حاولنا مقابلة قائد الشرطة فقالوا أنه مسافر وتوجهنا اليوم  للمحافظ  فقالوا أنه مسافرايضا ولكنهم سمحوا لقائد التظاهرة بمواجهة النائب الأول للمحافظ  وها نحن بالانتظار "المتظاهر علي حسين قال:إن الشارع ومنذ سقوط النظام لم يشهد أي حادث أمني مهما كان بسيطا.  متابعا " العسكر والشرطة متواجدون على الدوام وبكثافة على طول الشارع فلماذا يتم إغلاقه ؟ لقد تضررنا كثيرا بسبب الغلق المستمر حيث كسدت البضاعة في محلاتنا علما أنني أمتلك اسواقا لبيع منتجات الألبان التي تفسد نتيجة توقف السوق وعزوف الزبائن عن التسوق منه بسبب  منع وسائط النقل من الدخول لنقل البضائع ما سبب لنا خسائر كبيرة بسبب تلف الألبان ومشتقاتها فمن سيعوضنا؟ "قائد التظاهرة خرج بعد حين من مبنى المحافظة وأخبر المتظاهرين أن نائب المحافظ قال له " أن الأمر ليس بيدنا وهذه إجراءات أمنية ولكن أذهبوا لمحلاتكم وسنعمل على الاتصال مع الجهات الأمنية بغية فتح الشارع خلال الساعتين القادمتين " المتظاهرون امتثلوا للأمر ولكنهم هددوا بالإضراب وغلق محلاتهم  في حال عدم  فتح الشارع أو معاودة السلطات غلقه لأيام أخرى بعد حين، كما جرت العادة.