رمي النفايات من نوافذ السيارات الأسرة هي النواة الأساسية في المجتمع وهي التي تزرع البذور لجني أبناء صالحين، فالأبناء هم فلذة أكبادنا وعماد الوطن ، و الأسرة هي التي تبني شعبا قويا في أخلاقه طيبا في سلوكه. ما نلاحظه في هذه الأيام وخاصة في الشوارع الرئيسية أو في الحدائق العامة مؤسفا للغاية ومحرجا لجميع المواطنين ..
فحديثي أعني به المراهقين وما يقومون به من رمي النفايات في الحدائق العامة والمتنزهات حيث يتوالد ويتكاثر فيها البعوض والحشرات المؤذية أو قائدي المركبات الذين يستخدمون مركباتهم في الشوارع الرئيسية لرمي النفايات أو البصق في الطرقات وذلك عند التوقف أمام الإشارات المرورية أو رمي أعقاب السجائر أو ورق المناديل أو زجاجات المائية الفارغة أو علب المشروبات الغازية الفارغة مما يتسبب في إزعاج الكثير من الناس وهذا سلوك غير حضاري لا يرضي المقيمين والقادمين إلى المنطقة بل يعتبر تشويها لمظاهر الحياة.دعونا نضرب لكم أروع الأمثلة والتي لعلها تنفع جميع قائدي المركبات ومستخدمي الشوارع ، فهذه القصة وقعت في إحدى الدول الأوروبية لرجل قام بنفض سيجارته من نافذة سيارته وتم الإبلاغ عنه من قبل عمال النظافة مباشرة وتم إحضاره إلى المركز للتحقيق معه في هذه الحادثة ومخالفته للنظم والذوق العام وإشعاره بوقت وقوع المخالفة ومكانتها ونوعيتها و بوجوب دفع الغرامة المالية خلال 14 يوماً وإلا سيواجه إجراء المثول أمام المحكمة.أليس هذا القانون الصارم أمام هؤلاء العابثين في الشوارع جيد ..؟! ..والموقف ألا يعتبر عبرة لمن تسوّل له نفسه القيام بهذه الأعمال السيئة ..؟! وهذه الإجراءات تعود بالنفع لجميع الأفراد وذلك بهدف المساهمة في ترسيخ مفهوم الوعي البيئي والمروري لدى مستخدمي المركبات. فهناك مجموعة من هذه الفئة التي تنذر بكثير من هذه الأعمال السيئة والمزعجة في نفس الوقت فتجد منهم من يرمي بهذه المخلفات في كل مكان بلا اهتمام ولا مبالاة ،حيث أنهم يتجاهلون النظام والذوق دوما ، ويجب الإبلاغ عنهم ، والقصد من ذلك التعاون والتواصل من أجل الوطن ونظافته. يجب أن تكون هناك حملات إعلامية مكثفة بشكل كبير للتوعية وذلك لتعويد مستخدمي المركبات على النظافة العامة للمدينة ، ولديّ أيضا اقتراح مناسب عسى أن يكون نافعا للمجتمع وأفراده في القريب العاجل .. فنحن نرى ونسمع عن تدفق النفايات وخاصة في الحدائق العامة ومن يخالف النظام تجب معاقبة كل من تسول له نفسه برمي الأكياس من داخل السيارة بالسجن أو الغرامة المالية وذلك عن طريق:-إنشاء كاميرات في الشوارع العامة سواء عند الإشارات المرورية أو على أعمدة الرادارات.-مراقبة الأماكن التي يتزاحم بها الناس بشكل يومي .-إرسال إرشادات عن طريق كتيبات أو ملصقات إعلانية تفيد المواطن للتثقيف والتوعية ومعاقبة كل من يخالف النظام وفق القانون الساري.-تكثيف زيارات شبه يومية في المدارس والمعاهد التدريبية وذلك عن طريق محاضرين مثقفين.
من المحرر

نشر في: 4 يناير, 2012: 08:27 م