 اربيل/المدى استقبل رئيس اقليم كردستان، السيد مسعود بارزاني أمس  بمنتجع صلاح الدين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر. وتبادل الجانبان الآراء حول المستجدات السياسية والأزمة الراهنة التي تعترض العملية السياسية والمشاكل القائمة بين دولة القانون وقائمة العراقية،
وكيفية احتواء تلك الأزمة. وعرض الرئيس بارزاني وجهة نظره بالتفصيل بشأن الأوضاع الراهنة التي يشهدها العراق، وأكد أن جلوس القوى السياسية على مائدة الحوار سيمكنها من الوصول الى معالجة تلك الأزمة التي اعترت العملية السياسية منذ فترة، ورأى انه من الضروري عقد مؤتمر وطني موسع يضم جميع الأحزاب والأطراف السياسية بهدف معالجة المشاكل المتعلقة بحكم وإدارة البلاد والمشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم. وأوضح الرئيس بارزاني أنه ينبغي الاعتماد على الدستور الدائم للعراق لحل جميع المشاكل، مشيراً في الوقت نفسه الى ان عقد مؤتمر وطني يتطلب اعداداً جيداً ليحقق النجاح من جميع الأوجه وتخليص العراق من تلك الأزمة.هذا ودعا الرئيس بارزاني الأمم المتحدة لتلعب دورها الفعال كطرف محايد لانجاح المؤتمر. من جانبه اعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة عن ترحيبه برؤية وآراء الرئيس بارزاني، مثمناً المساعي التي يبذلها سيادته لاحتواء هذه الأزمة.وفي سياق متصل استقبل بارزاني، في منتجع صلاح الدين، وفداً مبعوثاً من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي، تألف من فالح الفياض مستشار الأمن الوطني ووزير الأمن الوطني وحسن السنيد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب وعضو المكتب السياسي لحزب الدعوة.وخلال اللقاء الذي حضره الدكتور روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء الاتحادي، تم تسليط الضوء على آخر المستجدات السياسية في العراق وسبل ايجاد حلول مناسبة للأزمة الراهنة والمشاكل التي تعترض العملية السياسية. وتبادل الرئيس بارزاني مع الوفد المبعوث من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي وجهات النظر والآراء حول المشاكل والأزمة الراهنة، وكانت وجهات نظر الجانبين متفقة على ضرورة ايجاد حلول للمشاكل الموجودة، وفي هذا الصدد أكد الرئيس بارزاني على الالتزام بالعملية الديمقراطية وضرورة فصل المسائل القانونية والقضائية عن المسائل السياسية، وضرورة مشاركة جميع المكونات العراقية في عملية ادارة البلاد. في جانب آخر من اللقاء، جرى بحث أهمية وضرورة عقد مؤتمر وطني موسع لجميع الأطراف السياسية، وفي هذا الصدد أكد الجانبان على ضرورة توحيد وتكثيف جهودهما لعقد هذا المؤتمر.