 بغداد/ المدىشهدت بغداد أمس طيرانا مكثفا، وحسب مراسل (المدى) في العاصمة فقد حلقت هذه الطائرات بمستوى منخفض جدا، وسط إجراءات امنية مكثفة على الأرض وانتشار ملحوظ لقوات الجيش والشرطة في اغلب احياء بغداد.
لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أرجعت الإجراءات الأمنية المكثفة الى معلومات وردت حول مخطط للمجاميع المسلحة والتي تروم القيام بعدد من العمليات خلال الاحتفال بعيد الجيش الذي من المؤمل ان يقام غدا الجمعة.  حاكم الزاملي أوضح "أن السبب وراء الطيران المكثف الذي شهدته العاصمة بغداد امس  يعود الى ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود مخطط لاستهداف استعراض للجيش العراقي في ذكرى تأسيسه. معلومات استخباراتية وردت الى الأجهزة الأمنية حسب الزاملي، تفيد بسعي المجاميع الإرهابية لاستهداف الاستعراض العسكري الذي من المقرر إقامته في 6 كانون الثاني في العاصمة بغداد بمناسبة الذكرى الـ(91) لتأسيس الجيش العراقي".وأضاف عضو لجنة الأمن والدفاع أن "الأجهزة المتخصصة تتخذ إجراءات أمنية مشددة لحماية الاستعراض وعناصر الجيش العراقي عن طريق كشف الأجواء واتخاذ الاحتياطات الاحترازية من محاولة استهدافهم من قبل الإرهابيين الذين يريدون تعكير صفو الوضع الأمني خاصة بعد الانسحاب الأمريكي من البلاد".وتشهد العاصمة بغداد إجراءات أمنية مكثفة من تشديد عمليات التفتيش في السيطرات ونشر نقاط جديدة، فضلا عن طيران مكثف للطائرات العراقية، خاصة في المناطق القريبة من المنطقة الخضراء التي تضم ساحة الاحتفالات المقرر إجراء الاستعراض العسكري فيها.وفي تطور لاحق شهدت محافظة ديالى تدهورا امنيا خطيرا بوقوع سلسلة من التفجيرات أوقعت عددا من الضحايا بين قتيل وجريح. وأعلنت الشرطة مقتل طفلة وإصابة 11 شخصا آخرين في سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت معظمها منازل ونقاطا عسكرية في مدينة بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى شمال شرق بغداد.وأوضحت مصادر في قيادة عمليات ديالى ان "احد عشر تفجيرا بعبوات ناسفة وقع صباح أمس في مناطق متفرقة في بعقوبة"، موضحة ان التفجيرات "استهدفت منازل لمسؤولين محليين من الصحوة والجيش ودوريات أمنية".وأكد ان "التفجيرات أسفرت عن مقتل فتاة تبلغ من العمر ستة أعوام، هي ابنة مختار منطقة في بعقوبة، وجرح 11 شخصا معظمهم من قوات الأمن".من ناحيتها اتهمت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، الأربعاء، حزب البعث المنحل بالوقوف وراء التفجيرات ، مؤكدة أن الحزب يهدد الأمن بعد تنظيم القاعدة، فيما دعت إلى ملاحقة بقايا البعث  بقوة وحزم وإنزال القصاص العادل بهم.وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في المجلس دلير حسن إن "مؤشرات التحقيقات الأولية لطبيعة الهجمات الإرهابية التي ضربت مناطق عدة  في بعقوبة، صباح امس، وراح ضحيتها 13 شخصا بين قتيل وجريح تؤكد أن التفجيرات خططت لها ونفذتها خلايا مسلحة مرتبطة بالبعث الصدامي"، مؤكدا أن "البعث ما زال يمتلك بقايا في مناطق تعمل على زعزعة الأمن". وأضاف حسن أن "البعث الصدامي يهدد المشهد الأمني بالمرتبة الثانية بعد القاعدة داخل المحافظة"، داعيا الأجهزة الأمنية إلى  "ضرب تلك المجاميع بقوة وحزم وملاحقة بقايا البعث وتقديمهم للعدالة وإنزال القصاص العادل بهم". إلى ذلك، أعلنت الفرقة الـ 17 في الجيش العراقي،أن قواتها اعتقلت 10 من عناصر تنظيم القاعدة، كما عثرت على مخبأ للعتاد وأسلحة مقاومة للطائرات خلال عملية أمنية نفذتها جنوب بغداد. وقال قائد الفرقة اللواء الركن ناصر الغنام إن "قوة من الفرقة 17 نفذت، فجر امس، عملية دهم وتفتيش في ناحية اللطيفية التابعة لقضاء المحمودية، جنوب بغداد، مما أسفر عن اعتقال 10 من عناصر دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة والعثور على مخبأ للأسلحة والعتاد وأسلحة مقاومة للطائرات"، مبينا أن "المخبأ ضم عبوات ناسفة وكميات من المتفجرات وأسلحة مقاومة للطائرات".وأضاف الغنام أن "عملية الاعتقال استندت إلى مذكرات اعتقال صادرة من القضاء العراقي وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن "القوة نقلت المعتقلين إلى مقر الفرقة للتحقيق معهم، ومحتويات المخبأ إلى مكان أمن". وشهدت بغداد، امس، مقتل قيادي في الصحوة يدعى شاكر الحمداني وزوجته بهجوم مسلح على منزله في قضاء ابوغريب، غرب بغداد. يذكر أن العاصمة بغداد شهدت خلال العام الماضي، ارتفاعاً في وتيرة أعمال العنف كان آخرها مقتل 63 شخصا وإصابة 197 آخرين، في الـ22 من كانون الأول الماضي، بسلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة ولاصقة وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة.