 بغداد/ المدىأكد مستشار في الحكومة أن رئيس الوزراء نوري المالكي لا يملك وثائق تدين نائبه صالح المطلك أو زعيم العراقية إياد علاوي، بالإرهاب، في ما نفى مقرب من الأخير أن تكون العراقية قد طلبت من إيران التدخل لتسوية ملف نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي
 الذي أظهرت وزارة الداخلية اعترافات لعناصر قالت إنهم من افراد حمايته ويتلقون أوامر منه بتنفيذ عمليات مسلحة. ونفى المستشار القانوني لرئيس الوزراء نوري المالكي علمه بوجود ملفات متعلقة بالإرهاب بحق كل من رئيس الكتلة العراقية إياد علاوي، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، مشدداً على أن جميع التهم التي توجه إلى أي كان تمتلك صفة قضائية، ولا شأن لرئيس الوزراء ومكتبه بها. وقال فاضل جواد في تصريحات صحفية إن "الأنباء التي تناولتها تقارير صحفية عن امتلاك المالكي ملفات تدين علاوي والمطلك بالإرهاب لا علم لي بها إطلاقا، ولم اسمع بوجودها، أو تكون قد عرضت عليّ". وأضاف جواد أن "مكتب المالكي حتى في ملف الهاشمي لم تكن له علاقة بالأمر، إذ انها قضايا قضائية لا يمكن ان يتدخل فيها رئيس الوزراء". وأوضح أن "مكتب رئيس الوزراء لا تأثير له في القضاء من الناحية الواقعية وليس له سلطة عليه لا سلبا ولا إيجابا"، مشيرا إلى أن ذلك من "اختصاصات السلطة القضائية وقاضي التحقيق، ولا يسمح لأحد أن يتدخل في الملف. وكانت تقارير صحفية قد كشفت عن أن مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي لديه ملفات تثبت تورط نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي "بعمليات إرهابية سوف تحال الى القضاء قريبا وفي الوقت المناسب". وفي سياق متصل، نفى وزير الاتصالات ، محمد علاوي، أمس، توسطه بشأن قضيتي نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك في زيارته الأخيرة لإيران، لافتا إلى أن أسباب زيارته إلى إيران تركزت على بحث الأزمة السياسية في البلاد واحتقان الأوضاع في المنطقة. وقال علاوي في بيان تلقت (المدى) نسخة منه إن "الهدف الأساس من زيارة إيران ولقاء المسؤولين هناك هو وجود أزمة سياسية واحتقان الأوضاع في المنطقة". وكانت تسريبات إعلامية قد ذكرت، ان وزير الاتصالات محمد علاوي يقوم بزيارة طهران بتكليف وتوجيه من رئيس الكتلة العراقية إياد علاوي، وان الوزير التقى خلال الزيارة المسؤولين في طهران، وطلب منهم التوسط في حل الأزمة السياسية الراهنة، لاسيما تلك المتعلقة بقضيتي نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المتهم بقضايا "إرهابية" ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك.وأضاف علاوي أن "المسؤولين في إيران يمكن أن يؤدوا دوراً مهماً وأساسيا في التوفيق بين الأطراف المختلفة حيث ليس من المصلحة هذا التصعيد السياسي سواء في العراق ام غيره في وقت تمر به المنطقة بوضع خطير يمكن ان ينعكس سلباً على الوضع داخل العراق ضمن هذه الأجواء الملبدة"، مشيرا ً الى ان "المطلوب في هذه المرحلة الحرجة توحيد الصفوف وجمع الكلمة من اجل خدمة بلدنا العزيز ومواطنينا الأحباء". وأوضح في بيانه، "اننا نؤكد أن قضية طارق الهاشمي لا يمكن التدخل بها والتعامل معها الا من خلال القضاء، ويجب ألا تسيس القضية ولكن القرار النهائي للقضاء، اما قضية الدكتور صالح المطلك فهذا شأن داخلي يمكن ان يحل عن طريق التفاهم".