بغداد/ المدىأكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، امس، أن اللجنة الخاصة بالتحقيق في تفجير البرلمان تحتاج الى مزيد من الوقت لإعلان نتائجه، في حين اشارت الى أن هناك مسؤولين ساعدوا الجهة المنفذة بالحصول على هويات دخول المنطقة الخضراء، مشيرة إلى أن اللجنة لم تتعرف على هوية الانتحاري الذي نفذ العملية.
وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي في تصريحات لوكالة السومرية نيوز إن "اللجنة المكلفة بالتحقيق في تفجير البرلمان تحتاج لوقت لتكمل تحقيقها وتعلن عن نتائجه"، مؤكدا أن "القضاء اصدر مذكرات قبض بحق متورطين عرفت هوياتهم من خلال أرقام الهواتف النقالة في شريحة عثر عليها في مكان الحادث".وأضاف الزاملي أن "هناك معلومات عن بعض المسؤولين الذين ساعدوا الجهة المنفذة بالحصول على الهويات التعريفية الخاصة بدخول المنطقة الخضراء"، مشيرا إلى أن "هناك حلقات مفقودة في القضية كما أن اللجنة لم تتوصل لهوية الانتحاري".وانتقد الزاملي "تصريحات بعض المسؤولين الاستباقية بشأن القضية" مؤكدا أن "البعض لم يطلع على التفاصيل، داعيا إلى حصرها باللجنة التحقيقية المكلفة".وأعلنت قيادة عمليات بغداد، مطلع الشهر الماضي، أن منفذي تفجير البرلمان يتألفون من مجموعتين الأولى من بغداد والأخرى من الانبار، فيما أكدت وجود معلومات استخبارية تشير إلى أن السيارة كانت تستهدف رئيس الوزراء عند حضوره للبرلمان.وشهدت المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد في (28 تشرين الثاني 2011)، تفجيرا بسيارة مفخخة بالقرب من مبنى مجلس النواب اسفر عن مقتل وإصابة خمسة مدنيين بينهم المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد الطيب بتفجير، فيما أكد مكتب رئيس المجلس أسامة النجيفي، أن التفجير كان محاولة لاغتيال النجيفي. وتعهدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، في وقت سابق بالكشف عن الجهة التي تقف وراء الحادث خلال 72 ساعة، فيما أكدت أن التفجير نجم عن سيارة مفخخة أو عبوة لاصقة وليس قذيفة هاون.ويعتبر التفجير الأول من نوعه الذي يحصل داخل المنطقة الخضراء، منذ أكثر من أربع سنوات خلت، ويؤشر انتكاسة ومنعطفا خطيرا بالملف الأمني، خصوصا مع قرب انتهاء انسحاب القوات الأميركية من البلاد، الأمر الذي سيزيد من مخاوف كبيرة عن مدى إمكانية القوات الأمنية العراقية على تحمل مسؤولية هذا الملف وحفظ الأمن في البلاد.وكشفت اللجنة التحقيقية في تفجير البرلمان قبل ايام عن توصلها إلى منفذي تفجير مجلس النواب، مؤكدة صدور مذكرات قبض بحق الجناة.وقال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية إسكندر وتوت لوكالة البغدادية نيوز إن لجنة التحقيق البرلمانية والحكومية توصلتا إلى معرفة هوية منفذي تفجير مجلس النواب، وتم إصدار أوامر ومذكرات قبض من قبل القضاء بحق الجناة.ونوه وتوت إلى أن "اللجنة لا تريد كشف الأسماء لان ذلك يؤدي إلى هروب الجناة"، مؤكداً أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إعلان اللجنة التحقيقية عن منفذي تفجير مجلس النواب".وكانت لجنة الأمن والدفاع قد أكدت أن التحقيقات الجارية بشأن الجهات التي تقف وراء تفجير السيارة الملغمة قرب مجلس النواب لن تسوّف، مشيرة إلى أن هناك إصرارا على كشف النتائج من دون وجود أي قيود سياسية.
نتائج تفجير البرلمان بحاجة للوقت.. ومسؤولون وراء الحادث

نشر في: 4 يناير, 2012: 09:55 م









