بغداد/ المدىاستقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني في السليمانية ظهر امس الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة السيد مارتن كوبلر والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات على الساحة العراقية في ضوء التطورات الحالية وانعكاسها على العملية السياسية ومستقبل البلد..
حيث أوضح طالباني ان المشاكل والقضايا المعقدة التي تتعرض لها العملية السياسية لا تحل إلا عبر الحوار الجدي وبناء الثقة بين القادة السياسيين والكتل السياسية، مشيرا بهذا الصدد إلى الجهود المبذولة والعمل الجاد لإنجاح عقد المؤتمر الوطني الشامل الذي تدعمه جميع الكتل السياسية، وبما يساعد على إيجاد أرضية مناسبة للمناقشات الصريحة والصادقة والبناءة التي يراد منها الوصول إلى اتفاق شامل وحل جميع القضايا والمشاكل بشكل جذري وحاسم. وفي سياق متصل، أكد الرئيس طالباني في حديثه مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية سيادة القانون وكلمته الفصل واحترام السلطة القضائية وترك القضايا القانونية لتأخذ مجراها الطبيعي.. كما أكد ان حل المشاكل يأتي من خلال الالتزام بالدستور والاتفاقات الموقعة بين الكتل السياسية. وحول دور الأمم المتحدة في هذه المرحلة التاريخية، أشار طالباني إلى أهمية وضع نهج جديد للعمل في العراق.. وبما يمكن الأمم المتحدة من مساعدة العراقيين من خلال تقديم الدعم والمشورة للمؤسسات الدستورية والديمقراطية من اجل تعزيزها. من جانبه قدم الممثل الخاص للامين العام شكره العميق للرئيس طالباني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مثمنا الدور المحوري الذي يقدمه  والذي يساعد دائما في عدم توسيع رقعة الخلافات، ومشيرا في هذا المجال إلى محاولاته الكثيرة من أجل تقريب وجهات النظر وجمع العراقيين على طاولة الحوار، كما عبر عن استعداد المنظمة الدولية للمساهمة في مساعدة العراقيين لاجتياز هذه المرحلة التاريخية وحل المشكلات بالشكل الذي يحفظ المصلحة العليا للعراق ويطور العمل المشترك بغية الوصول إلى الاتفاقات وإخراج البلد من الازمات بشكل نهائي.