بغداد/ المدىطالب المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، الخميس، الأجهزة الأمنية بتفعيل الجهد الاستخباري لمواجهة التفجيرات، مبديا استغرابه استمرار التفجيرات بالعاصمة والمدن العراقية الأخرى، برغم انسحاب القوات الأميركية من البلاد. وقال القيادي في المجلس بيان جبر، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان، وحضرته "المدى"،
إنه "يتحتم على القوى الأمنية تفعيل الجهد الاستخباري وحشد جهودها لوقف التفجيرات"، مشيراً إلى أن "كتلة المواطن لن تقبل بالتبريرات بشأن قتل المواطنين". وأبدى جبر "استغرابه تكرار وقوع التفجيرات في العاصمة بغداد ومدن أخرى، بعد خروج قوات الاحتلال من البلاد"، مبيناً أن "القوى الإرهابية كانت تقوم بالتفجيرات بحجة وجود القوات الأميركية، فلماذا هذه تفعل ذلك الآن بعد خروجها من العراق ؟". وطالب جبر، رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بضرورة "الإسراع بتعيين وزيري الداخلية والدفاع"، لافتاً إلى أن "الكتلة تقوم بدراسة متكاملة لتحديد النقص في القوى الأمنية، لأن الكثير من منتسبي تلك القوى غير ملتزمين بالدوام ويتقاسمون راتبهم مع مأموريهم"، بحسب تعبيره. وشهدت العاصمة بغداد اليوم، سلسلة تفجيرات، ففي مدينة الصدر شرق بغداد، قتل 10 أشخاص وأصيب 35 آخرين بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين، وفي منطقة الكاظمية شمال العاصمة، سقط 60 شخصاً بين قتيل وجريح بتفجير مزدوج آخر بسيارتين مفخختين. يذكر أن العاصمة بغداد شهدت في 22 كانون الأول الماضي، سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة ولاصقة وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة، أسفرت عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 197 آخرين، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية متفاقمة على خلفية تداعيات إصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي، طلباً إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضاً، صالح المطلك، الأمر الذي دفع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتلويحها بالمطالبة بحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي.وكان الزبيدي قد اكد امس الاول ان العراق يعيش أزمة بعد خروج الاميركان ومقبل على ازمة اقتصادية حادة. يذكر ان الزبيدي شغل وزارات الداخلية والاسكان وكان الأخير منصب وزير المالية في اول وزارة لرئيس الحكومة نوري المالكي .وفي الجانب الامني حذر الزبيدي من حرب اهلية"إذا لم يملأ الفراغ الذي خلفه الانسحاب الاميركي ،وتوقع ان يكون القتال على اسوار بغداد. بالمقابل دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل، امس، إلى الإسراع باستيراد أجهزة فاعلة لكشف المتفجرات، مطالبا الأجهزة الأمنية بتكثيف جهدها ضد المجاميع "الإرهابية" المدفوعة بأجندات خارجية. وقال السهيل في بيان صدر عن مكتبه، امس، وحصلت "المدى"، على نسخة منه إن "الزمر الإرهابية أقدمت، امس، على ارتكاب جريمتها بتفجير المواطنين وعمال البناء في مدينتي الصدر والكاظمية، في محاولة يائسة لزعزعة الأمن في البلد بعد انتهاء انسحاب القوات المحتلة"، داعيا إلى "الإسراع باستيراد أجهزة فاعلة لكشف المتفجرات، من أجل تضييق الخناق على هذه تلك المجاميع والحفاظ على أرواح المواطنين". وطالب السهيل، الأجهزة الأمنية وقياداتها بـ"أخذ تحديات المرحلة الحالية بعين الاعتبار، ووضع الخطط الكفيلة لحماية المواطنين، إضافة إلى تكثيف الجهد الاستخباري ضد المجاميع الإرهابية المدفوعة بأجندات خارجية للقضاء عليها نهائيا".
المجلس الأعلى: الكثير من منتسبي الأمن غير ملتزمين

نشر في: 5 يناير, 2012: 06:34 م









