TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > الجيش في اختبار القدرة على مواجهة التحديات

الجيش في اختبار القدرة على مواجهة التحديات

نشر في: 5 يناير, 2012: 06:44 م

 بغداد/ المدىيصادف يوم الجمعة السادس من شهر كانون الثاني 2012 الذكرى الـ91 لتأسيس الجيش العراقي . وتأتي هذه الذكرى في ظل ظروف حساسة يمر بها الجيش العراقي لبيان قدرته على مواجهة التحديات خاصة بعد انسحاب القوات الامريكية من البلاد . وكالعادة في كل عام ومنذ التأسيس يستذكر العراقيون الادوار التي مر بها جيشهم منذ بدايته كفوج باسم فوج موسى الكاظم عام 1921 الى أن تم حله وانهاء دوره في عام 2003 .
    وتنوعت ادوار الجيش العراقي مابين الداخل والخارج مابين اشتراكه المباشر في الحياة السياسية عبر انقلاب بكر صدقي عام 1936 الى ادواره باشتراكه بحرب فلسطين 1948 وحرب تشرين 1973 .    وما بعد حرب تشرين ودخوله في حرب الثماني سنوات مع ايران وصلت فرقه الى 50 فرقة وعدد افراده مليون رجل . وعلى مستوى المعدات كان يملك اكثر من 3 آلاف دبابة ومثلها تقريبا من ناقلات الجند المدرعة والمئات من قطع المدفعية الثقيلة، اضافة الى عدد كبير من الصواريخ ارض ـ جو والصواريخ ارض ـ ارض بعيد المدى.و600 طائرة مقاتلة والمئات من طائرات الهليوكوبتر متعددة الاغراض وطائرات النقل.   اما ما بعد عام 2003 فيقدر عدد افراد الجيش العراقي الجديد بنحو 350 الف رجل موزعين على 15 فرقة مشاة ، واحدة منها فرقة مشاة آلية.   وبالدخول إلى ما يمتلكه الجيش العراقي نرى أن القوات البرية تمتلك حاليا 172 دبابة قتال رئيسة، اضافة الى 140 دبابة أبرامز أمريكية الصنع بدأت الحكومة بتسلمها منذ آب 2010 ، اضافة الى 140 أخرى في 2011 اضافة الى مئات من العجلات المدرعة معظمها نوع همفي أميركية الصنع وعددا كبيرا من المدافع اغلبها مدافع هاون.    وتخطط القوة الجوية العراقية التي تضم 1600 فرد لاقتناء طائرة مقاتلة من نوع إف 16اميركية الصنع وطائرات فرنسية من نوع ميراج.اضافة الى امتلاكها طائرات تدريب ونقل بالإضافة إلى مروحيات هجومية واخرى خاصة بالنقل. وفيما يتعلق بالقوة البحرية تتألف من 800 فرد قابل للزيادة خلال الفترة المقبلة وتمتلك  سفينتين متوسطتين ايطاليتي الصنع على ان تستلم 2 اخرى قريباً .     وبعد خروج القوات الأمريكية من البلاد حسب الاتفاقية الأمنية بين البلدين تضاربت التصريحات وآراء المتخصصين من سياسيين وعسكريين على قدرة الجيش العراقي على مواجهة التحديات والدفاع عن حدود البلاد في ظل عدم امتلاكه لطائرات مقاتلة او انظمة للدفاع الجوي ومنهم رئيس الاركان الفريق بابكر زيباري الذي يؤكد عدم قدرة القوات العراقية على حماية البلاد قبل عام 2020   إضافة الى ذلك يشكك المتخصصون بقدرته على الدخول باي مواجهة مع جيوش نظامية في ظل تركيز مهامه الحالية على مطاردة المجاميع المسلحة والقيام بعمليات الدهم والتفتيش داخل المدن والقرى ، وهي واجبات تخص قوات الشرطة اكثر من كونها تصلح للجيوش النظامية.   يضاف الى ذلك ان بناء الجيش العراقي الجديد لابد من ان يكون على اسس مهنية تعتمد الكفاءة بعيداً عن الولاءات الطائفية او الحزبية وغيرها والتي اضعفته كثيراً واثارت حوله الشكوك في امكانية نجاحه في ملء الفراغ بعد رحيل الأمريكيين من العراق، بينما أشاد سياسيون بمستوى الجيش العراقي الحالي وأن باستطاعته ضمان امن واستقرار العراق حتى مع خروج القوات الاميركية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram