خليل جليلمرة اخرى نجد من الموضوعية والاهمية ان نتوقف عن قضية ومسألة اعمار قاعة الشعب المخصصة لانشطة كرة السلة والكرة الطائرة بالدرجة الاساس على الرغم من استعانة عدد من الاتحادات الاخرى لانشطتها وذلك لاهمية هذه القاعة وعدم وجود مثيلة لها في العاصمة بغداد عندما كانت تحتضن منتخباتنا قبل ان تغلق ابوابها تحت لافتة الصيانة والترميم وغير ذلك من الاسباب والتبريرات التي باتت غامضة وهي تطلق بين فترة واخرى عندما يتم الحديث عن مصير هذه القاعة.
وما دفعنا للتصدي لهذا الامر مجدداً ، ما تطرق اليه احدى الزملاء قبل ايام عندما اشار الى ان جمهور السلة ومحبو اللعبة ومتابعي الدوري السلوي في كل مكان سواء في العاصمة او بقية المدن العراقية لم يتمكنوا من متابعة منافسات السلة وموسمها بعد ان تعذرعلى الاتحاد العراقي لكرة السلة ان يصل الى اتفاق مع قنوات تلفزيونية من اجل تأمين نقل مباريات الدوري لعدم وجود قاعة مثالية كقاعة الشعب لها القدرة على تضييف المباريات ليتسنى نقل تلك المباريات وجعلها في متناول عشاق اللعبة والاندية والفرق.وفي اكثر من مرة وفي اكثر من مكان يتحدث المعنيون بالشأن السلوي وغيرهم من في قنوات اعلامية عدة بطريقة موضوعية عن سرّ بقاء هذه القاعة المغلقة، مغلقة الى الان بحجة اجراء الترميمات واعمال الصيانة التي يبدو انها لم ولن تعرف موعداً معينا وزمنا محدداً للانتهاء من اعمال صيانة هذه القاعة التي تحولت اعمال صيانتها الى قضية بعيدة عن كل اشكال التصورات لمسألة اعادة تأهيلها التي فاقت الخيال والتوقعات فلم تكن هناك اية قاعة ما زالت مغلقة منذ سنوات من اجل الصيانة.اذن من يدفع ثمن غياب مثل هذه القاعة الرياضية التخصصية ومن يقف وراء هذا الغياب ،بالتأكيد ان متخباتنا وفرقنا واتحاداتنا الرياضية المعنية بعدد من الالعاب وفي مقدمتها كرة السلة والكرة الطائرة هي التي تدفع هذا الثمن وكانت المشاركة العراقية في منافسات الدورة العربية الاخيرة في قطر وما تحقق خلالها من نتائج لمنتخباتنا خير مثال على افتقار هذه المنتخبات الى برامج تدريب كان يفترض ان تستثمر هذه القاعة في اداء تلك التدريبات والبرامج فضلا عن احتضانها لمباريات الدوري السلوي ودوري الطائرة ايضا.ومن دون اي التفاف او دوران حول ما نريد ان نقول ونؤكده هنا ،ان قاعة الشعب يبدو ان جملة من الحقائق والاسباب منها ما هو معروف واخر غير معروف، ما زالت تقف وراء ان تبقى ابوابها موصدة تحت ذريعة الصيانة، ونعتقد بان المسؤولين والمعنيين عن اعمال تلك الصيانة قد نسوا او تناسوا بان هناك من ابدى استعداده للانتهاء من اعمال انشاء المدينة الرياضية في البصرة خلال مدة في حين ان اعمال قاعة الشعب مستمرة ومنذ اكثر من ثلاث سنوات لغرض الصيانة مثلما يشير البعض. ان قاعة الشعب من المؤكد بانها ستعود الى فرقها ومنتخباتها واتحاداتها مهما طال زمن صيانتها لانها كمسمياتها ملك للشعب وللرياضة العراقية وللاتحادات الرياضية وليس هي ملك او عقار عائد لهذا او ذاك ويبدو ان عدداً من المسؤولين الرياضيين لم يلتفتوا الى موضوعية هذه القضية .
وجهة نظر: عـنـدمــا يبتعـدون عن الموضوعية
نشر في: 6 يناير, 2012: 07:23 م