دهوك/المدى نفى الأمين العام لوزارة البيشمركة بحكومة إقليم كردستان الأنباء التي تحدثت عن دخول مسلحين وعتاد عسكري إلى سوريا من أراضي الإقليم، مشيرا إلى ان حكومة كردستان تدعم الحراك السلمي للشعوب أينما وجدت لكنها لا تتدخل في شؤون الدول. وقال جبار ياور في تصريح صحفي ان "الحديث عن عبور مقاتلين وأسلحة من أراضي إقليم كردستان إلى سوريا ليس سوى مجرد دعايات، ومحاولة لتشويه سمعة الإقليم وحكومته".
وأضاف بالقول "لا توجد هناك أية تحركات عسكرية لقوات تدخل أو تخرج عبر حدودنا سواء مع سوريا أو إيران أو تركيا، وليس هناك أية معلومات حالية بشأن هذا الموضوع، ويبقى الحديث عن ذلك مجردا من أية مصداقية". وكانت وسائل إعلام عربية وعراقية قد تحدثت عن "دخول فرق من متطوعين سوريين وعرب أنهت تدريباتها على قتال الشوارع وزرع الألغام والعبوات الناسفة واقتحام الثكنات العسكرية والمراكز الأمنية، إلى الأراضي السورية من لبنان وتركيا والأردن والمناطق الكردية والسنية العراقية". وقالت تلك المصادر إن "هؤلاء المتطوعين يحملون معهم كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف مضادة للآليات والدروع وصواريخ ارض - جو صغيرة محمولة على الكتف من نوعي (سام – 7) الروسي و(ستنغر) الاميركي، وأنواع أوروبية أخرى استعدادا لبدء حرب الشتاء ضد نظام بشار الأسد جنبا إلى جنب مع قوات منشقة عن الجيش السوري". وحول إمكانية وجود علاقة بين هذه الأنباء وبين إعلان إقليم كردستان عن دعمه لمطالب الشعب السوري، أوضح ياور بالقول إن "حكومة الإقليم لا تتدخل في شان أية دولة من دول الجوار، وهي دائما من الناحية القانونية تحترم القوانين والحدود والمواثيق الدولية". وأشار إلى ان "الجميع يعلم ان هناك في سوريا عددا كبيرا من المواطنين الكرد، يعانون منذ عشرات السنين ومحرومون من مختلف حقوقهم الإنسانية والثقافية، ولهم منظمات وأحزاب تابعة لهم، وأحيانا يعقدون اجتماعات داخل إقليم كردستان العراق وهذا حق طبيعي وإنساني عام". وتابع ياور بالقول إن "حكومة إقليم كردستان تساند دائما المطالب الجماهيرية إذا كانت عبر طريق الحراك السلمي، وتدعم إنسانيا وسياسيا الذين يطالبون بحقوقهم سواء أكانوا كردا أو من قوميات أخرى في أي منطقة في العالم وفي دول الجوار، شرط عدم اللجوء للعنف".
ياور ينفي عبور مقاتلين من أراضي كردستان إلى سوريا
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 6 يناير, 2012: 09:03 م