□بغداد/ المدى بعد أن تناولت وسائل الاعلام انباء عن نية التحالف الوطني استبدال رئيس الوزراء نوري المالكي بسابقه إبراهيم الجعفري، كشف الائتلاف الوطني ان الجعفري سيكون مهيئا لتولي رئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة في حين اكد تمسكه بالمالكي في الوقت الحالي لعدم وجود بديل له. النائب عن الائتلاف الوطني  حسين طالب عمارة ذكر  ان "الائتلاف  حتى الآن مع المالكي والأيام المقبلة ستشهد تحسنا بالعملية السياسية"،
 مشيرا الى ان "الكتل المنضوية تحت الائتلاف الوطني تضغط على المالكي لتصحيح مسار العملية السياسية".واضاف طالب ان "المتغيرات بالعملية السياسية تتطلب تغيير المالكي بشخصية اخرى لكن لايوجد بديل له في المرحلة الحالية التي تحتاج الى مواقف حازمة في التعامل مع الامور".وتابع طالب ان "المرحلة المقبلة سيتقلد فيها رئيس الائتلاف الوطني منصب رئاسة الوزراء فيما اذا سارت الامور بحسب ما نتوقع ونجح الائتلاف الوطني مرة اخرى بالحصول على الاغلبية داخل المجلس النيابي".وأوضح طالب ان "المرحلة المقبلة ستكون مرحلة الاستقرار الامني والسياسي وسيكون الجعفري الشخصية الافضل لتقلد منصب رئاسة الوزراء".إلى ذلك،  أعلن التحالف الوطني، عن عقد مؤتمر خاص بالكتل السياسية قبل انعقاد نظيره العام الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني، مشيراً إلى أن المؤتمر الخاص ستتفق فيه الكتل على القضايا الخلافية التي يمكن مناقشتها في المؤتمر العام، فيما جدد رفضه لطرح قضية الهاشمي في كلا المؤتمرين.وكان الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس البرلمان اسامة النجيفي قد اتفقا، نهاية العام الماضي، على الدعوة لعقد مؤتمر وطني عام لكل القوى الفاعلة في الساحة السياسية العراقية لنزع فتيل الازمة المتصاعدة بين الفرقاء في العملية السياسية العراقية.وقال النائب عن كتلة المواطن المنضوية في التحالف الوطني علي شبر إن "هناك ضرورة لعقد مؤتمر خاص قبل انعقاد نظيره العام الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني لأن الأوضاع السياسية الراهنة تمرّ بظروف حرجة مما اثر على حياة المواطن في البلاد"، مبيناً أن "فترة انعقاد المؤتمر الخاص لم تحددها الكتل الى الآن، وبقاءها من دون تحديد سيعقد المشهد السياسي أكثر مما هو عليه الآن".وأشار شبر الى ان "المؤتمر الخاص الذي ستعقده الكتل السياسية سيتناول العديد من القضايا الخلافية العالقة، وما يتمّ الاتفاق عليه منها سيرّحل الى المؤتمر الوطني العام وبهذه الآلية يمكن التوصل الى حلول للازمة السياسية الراهنة"، مضيفاً أن "القضايا التي لا تتفق عليها الكتل في المؤتمر الخاص يمكن استثناؤها الى ما بعد المؤتمر الوطني العام لكي يكون هناك اجماع وطني على القضايا الخلافية التي سيتم حلها".وطالب النائب عن كتلة المواطن القائمة العراقية بـ"ترك اصرارها على مناقشة قضية الهاشمي في المؤتمر الوطني العام، وخلافه سيؤثر تأثيراً سلبياً في مستقبل عملها السياسي".