□ بغداد/ المدى ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أنها تبذل جهودا حثيثة من اجل حل الأزمة العراقية عن طريق السفير الأميركي جميس جيفري والذي أثار حضوره احتفالية ذكرى تأسيس الجيش العراقي حفيظة الصدريين المتواجدين في الاحتفال مما حدا بهم للانسحاب منها.ومن جهته قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان أن السفير الأميركي في العراق جيمس جيفري يبذل جهودا حثيثة في محاولة لإيجاد مخرج للازمة السياسية في العراق.
وتصاعدت حدة الانقسام السياسي بين ائتلافي العراقية ودولة القانون، أكثر بعد صدور مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي إضافة إلى تقديم المالكي طلبا إلى مجلس النواب يقضي بعزل نائب رئيس الوزراء صالح المطلك عن منصبه.وقال فيلتمان في مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة "استخدمنا علاقاتنا لحل هذه الأزمة حيث ذهب نائب الرئيس الأمريكي (جو بإيدن) إلى العراق وتحدث مع السياسيين العراقيين".وتابع قائلا "كما أن السفير الأمريكي في بغداد (جيمس جيفري) يبذل مجهودا كبيرا لحل هذه الأزمة. هناك تواصل مع السياسيين العراقيين. هؤلاء السياسيون أنفسهم هم من يستطيعون أن يوقفوا هذه التوترات.. ما يتفق عليه العراقيون اكثر أهمية مما يمكن أن نقدمه نحن".واثار حضور جيفري احتفالية ذكرى الـ 91 لتأسيس الجيش حفيظة النائب الصدري وعضو لجنة الامن والدفاع حاكم الزاملي والذي انسحب منها وأكد أن القوات الأميركية مسؤولة عن تدهور الأوضاع في العراق. الزاملي قال إن "الاحتلال الاميركي يتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع في العراق"، مؤكدا أنه انسحب "من احتفالية تأسيس الجيش العراقي التي أقيمت في ساحة الاحتفالات في بغداد احتجاجا على حضور السفير الأميركي في بغداد جيمس جيفري".وأضاف الزاملي وهو عضو لجنة الأمن والدفاع أن "حضور ممثلي اللجنة إلى الاحتفالية التي تشهد استعراضا للقوات الامنية كان للاطلاع على قدرة وجاهزية تلك القوات".وتأسس الجيش العراقي إثر إعلان تشكيل أول فوج من أفواجه باسم فوج موسى الكاظم في السادس من كانون الثاني سنة 1921 ، وتم حل هذا الجيش مع المؤسسات التابعة له في أيار عام 2003 بقرار من الحاكم الأمريكي المدني للعراق بول بريمر.وتأتي ذكرى تأسيس الجيش العراقي في ظل أول أزمة سياسية يمر بها العراق بعد الانسحاب الأميركي من البلاد على خلفية إصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي، طلباً إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضاً، صالح المطلك، الأمر الذي دفع القائمة العراقية، إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتلويحها بالمطالبة بحجب الثقة عن رئيس الحكومة.
واشنطن تكلف سفارتها فـي بغداد بحل الأزمة السياسية

نشر في: 6 يناير, 2012: 09:28 م









